Advertisement

صحافة أجنبية

الأسد يحرق أطراف دمشق عشية جنيف

Lebanon 24
20-02-2017 | 19:26
A-
A+
Doc-P-274100-6367055143153783281280x960.jpg
Doc-P-274100-6367055143153783281280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قتل أربعة جنود روس بانفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور قافلتهم في طريقها الى حمص بوسط سوريا، وفق ما قال الجيش الروسي. وقبل أيام من اجتماعات جنيف حول الأزمة السورية برعاية دولية، يكثف نظام الأسد قصف المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة على أطراف دمشق بغارات شرسة. فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل أربعة من جنودها وجرح اثنين آخرين في سوريا، وقالت إنه «في 16 شباط (الجاري) تسبب تفجير عبوة يدوية الصنع من بعد بمقتل أربعة عسكريين روس (...) وأصيب اثنان آخران يبذل الأطباء ما في وسعهم لإنقاذهما»، موضحة أن آلية الجنود كانت ضمن قافلة للجيش السوري متوجهة الى حمص واستهدفت قرب مطار طياس العسكري بعد مغادرته. وأضافت: «بعد عبور 4 كيلومترات، تم تفجير عبوة يدوية الصنع من بُعد تحت آلية العسكريين الروس». وبذلك يرتفع الى 26 عدد الجنود الروس الذين قتلوا في سوريا منذ بدء تدخل موسكو في هذا البلد في أيلول 2015 بناء على طلب رئيس النظام بشار الأسد. وتكبدت روسيا أكبر خسارة لها في سوريا في الأول من آب 2016 بمقتل 5 جنود تم إسقاط مروحيتهم في شمال غرب البلاد. وقبيل أيام من اجتماعات جنيف، كثفت قوات النظام السوري قصفها الجوي والمدفعي على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد رأت فيه المعارضة «رسالة دموية» تسبق المفاوضات المقرر انطلاقها الخميس المقبل. فقد ذكر المرصد السوري أنه «قتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة» الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وقال إن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً بعضهم في حال خطرة». وتأتي هذه الغارات وفق المرصد، في إطار حملة قصف تنفذها قوات النظام لليوم الثالث على التوالي، تستهدف الأطراف الشرقية للعاصمة، «بعد استقدامها الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة». واستهدفت قوات النظام أيضاً بعد منتصف الليل وصباح الاثنين مجدداً حي القابون الواقع في شمال شرق دمشق، بعد يومين من مقتل 16 مدنياً جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مقبرة أثناء مراسم دفن فيها. وقال الناشط الإعلامي في القابون حمزة عباس عبر الانترنت من الحي «إنه اليوم الثالث على التوالي من القصف بالصواريخ والقذائف المدفعية والهاون والطيران». واضاف أن «المناطق التي تُقصف الآن هي برزة وتشرين والقابون». وفي السياق ذاته، منعت حواجز قوات الأسد المنتشرة في محيط حي برزة المدنيين من الخروج باتجاه العاصمة، مستثنية بعض الطلاب والموظفين، وسط إطلاقها تهديدات باستهداف أي عائلة تحاول النزوح والتوجه إلى أحد الحواجز. ونددت المعارضة السورية بتكثيف النظام السوري هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، معتبرة ذلك بمثابة «رسالة دموية» قبل مفاوضات جنيف. واعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية في بيان لها قبل يومين من وصول وفدها الى جنيف، أن «الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه (..) هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي». وانتقد البيان الموقف الروسي قائلاً «يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد، لكنه حتى اللحظة ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في الثلاثين من كانون الأول الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم». وجاء في بيان عن «وفد قوى الثورة السورية العسكري» أن «القصف على حي الوعر وحي القابون بدمشق وإدلب ودرعا من قبل قوات الأسد يمثل تقويضاً لمساعي وقف إطلاق النار». وحذرت الفصائل في بيانها من أن الخروق تقوّض مشروع وقف إطلاق النار، وتجهز على فرص الحل السياسي، وتعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء يجري من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري. وفي ريف دمشق، دخلت حافلات إلى بلدة سرغايا غربي العاصمة لتنقل 300 شخص بينهم 130 عنصراً من الثوار باتجاه محافظة إدلب، وذلك ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها نظام الأسد في المناطق السورية. وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لاتفاق جرى برعاية روسية بين وفد من سرغايا مع نظام الأسد، ويقضي بخروج الثوار مع عوائلهم بسلاحهم الخفيف، ومنح المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية مدة 6 أشهر لتسوية أوضاعهم، مقابل رفع الحصار المفروض على البلدة، وعودة الخدمات الأساسية إليها. (أ ف ب، العربية.نت، مسار برس، أورينت نيوز)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك