Advertisement

صحافة أجنبية

القوات العراقية تطل على مطار الموصل

Lebanon 24
20-02-2017 | 20:27
A-
A+
Doc-P-274101-6367055143220947691280x960.jpg
Doc-P-274101-6367055143220947691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
واصلت القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة تقدمها في اليوم الثاني من معارك استعادة الجزء الغربي لمدينة الموصل، حيث أعلنت أنها وصلت إلى محيط المطار جنوبي المدينة وعزلت قضاء تلعفر عنها، وسبق ذلك تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس الذي يجرى محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد، أكد فيها الدعم الأميركي للعراق في معركته الطويلة مع «داعش»، وأن الجيش الأميركي لم يأت إلى العراق للاستيلاء على نفط أحد. وركزت محادثات ماتيس مع كبار المسؤولين العراقيين على تطوير الخطط العسكرية الاميركية وتعزيز الدعم للقوات العراقية في الحملة الجارية لاستعادة القسم الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش». وتجسد محادثات ماتيس المعروف بمناهضته للنفوذ الايراني، اختباراً حقيقياً للدور الاميركي المستقبلي وإمكانية استعادة زخمه بعد أن تراجع مقابل تقدم لطهران التي أمسكت بأغلب المفاصل العراقية الحساسة ودعمت بقوة الميليشيات الشيعية المسلحة، التي انتقد بعضها زيارة وزير الدفاع الاميركي إلى بغداد بشدة. وخلال لقائه الوزير الاميركي، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قدرة العراق على هزيمة «داعش». وذكر بيان لمكتب العبادي ان «الاجتماع بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالين العسكري والامني والحرب على «داعش» ومعركة تحرير الساحل الايمن للموصل». وأكد العبادي «اهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب»، مجددا تأكيده «عدم وجود اي قوات اجنبية تقاتل على الاراضي العراقية، بل مستشارون فقط»، مشدداً على قدرة القوات العراقية على هزيمة «داعش»، وقال: «نحن في اللحظات الحاسمة لتحرير مدننا، ومن الضروري ان يستمر الدعم للعراق». وجدد ماتيس دعم بلاده الكامل للعراق «في حربه ضد الارهاب وفي المجالات الاخرى»، مشيدا بـ«التطور والتقدم الكبير للجيش العراقي خلال السنتين الماضيتين، وتمتعه بسمعة جيدة جدا في الداخل والخارج». وفي لقاء جمعه بوزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، اشاد ماتيس كذلك بـ«احترافية» الجيش العراقي في تحرير المدن اثناء خوض المعارك الشرسة في المناطق الآهلة بالسكان، مؤكداً عزم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على ملاحقة تنظيم «داعش» وتدميره في الموصل وغيرها من المناطق. وكان ماتيس صرح قبل وصوله إلى العراق في زيارة لم يعلن عنها، ان «الجيش العراقي يخوض المعركة بقوة برغم الخسائر التي يتعرض لها، والولايات الاميركية ستدعم العراق في المعركة الطويلة ضد داعش». وأكد أن «الجيش الأميركي ليس في العراق للاستيلاء على نفط أحد»، لينأى بذلك بنفسه عن تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب. واضاف ماتيس لمجموعة من الصحافيين سافرت معه أثناء مناقشة أهداف الرحلة، «أعتقد أن جميعنا هنا في هذه الغرفة، وكلنا في أميركا ندفع مقابل ما نحصل عليه من غاز ونفط، وأعتقد أننا سنستمر في ذلك في المستقبل»، مشيرا الى ان «قوات التحالف تدعم تلك العملية (ضد داعش)، وسنواصل بجهود مكثفة تدمير داعش». في غضون ذلك، دعا قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» امس، الى بقاء هذه القوات في العراق حتى بعد استعادة السيطرة على الموصل. وقال الجنرال الاميركي ستيفن تاوسند في مؤتمر صحافي اختتم الزيارة القصيرة التي قام بها ماتيس إلى بغداد «لا اتوقع ان تطلب منا الحكومة العراقية المغادرة فورا بعد الموصل». واضاف «اعتقد ان الحكومة العراقية ادركت انها معركة معقدة جدا، وانها ستحتاج الى دعم التحالف حتى بعد معركة الموصل». وللتحالف نحو 9 آلاف عسكري في العراق اكثر من نصفهم اميركيون، وينتشرون في القواعد العسكرية واحيانا في مناطق القتال. واثارت محادثات ماتيس المعروف بعدائه لايران، مع القادة السياسيين والعسكريين العراقيين غضبا في اوساط الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الايراني، اذ هددت الكتلة النيابية لميليشيا «عصائب اهل الحق» (بزعامة الشيخ قيس الخزعلي) بالتعامل مع الوجود الاميركي في العراق كـ«قوة احتلال». وقال رئيس كتلة «الصادقون» النيابية النائب حسن سالم في تصريح امس إن «الولايات المتحدة كانت تسعى بكل قوة لاطالة امد وجود «داعش» في العراق من خلال القاء الاسلحة لهم، وتهريب قياداتهم، وتسهيل تنقلاتهم بين المناطق»، مبينا أن «انطلاق معركة تحرير الساحل الايمن من الموصل لم تكن مرضية لواشنطن، وبالتالي فهي تسعى لاستبدال «داعش» في العراق بقواعد لها لضمان مصالحها». وأضاف سالم أن «جميع اوراق واشنطن واساليبها باتت مكشوفة لدينا، ونعلم جيدا ما تريده من العراق والمنطقة»، مشددا على ان «جميع تلك الخطط، سنكون لها بالمرصاد، وسنتعامل مع الوجود الاميركي وقواعده في العراق، كقوة احتلال شأنها في ذلك شأن تنظيم داعش». واشار ممثل ميليشيا «العصائب» في البرلمان العراقي الى ان «زيارة ماتيس غير مرحب بها في العراق، لأنها لم ولن تصب بمصلحة العراق وشعبه»، داعيا الحكومة العراقية الى «عدم الرضوخ لاملاءات ماتيس والعمل على دعم القوات الامنية والحشد الشعبي القادرة من دون عون واشنطن على تحرير كل شبر من العراق». وكان ماتيس وصل امس الى بغداد في اول زيارة لمسؤول اميركي من ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت تواصل القوات العراقية تقدمها نحو معسكر الغزلاني ومطار الموصل الدولي في المحور الجنوبي للجانب الأيمن لمدينة الموصل. واشتبكت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، مع مسلحي «داعش» لامساك الطريق إلى مطار الموصل الذي وصلت القوات العراقية إلى محيطه، وذلك خلال الأسبوع الأول من انطلاق عمليات جانب الأيمن، باعتبار منطقة المطار خالية من المدنيين. وذكر الجيش العراقي في بيان أن قواته وصلت إلى محيط مطار الموصل امس، بعد طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من تل قريب. وصرح ضابط كبير في الشرطة التي تشارك في العملية «انه امر مهم جدا لأنه يعتبر المنفذ الى جنوب الموصل»، موضحا ان قواته باتت على مسافة كيلومترين من ضاحية المدينة، برغم هجمات التنظيم كالعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة. وقال مسؤول اميركي في الاستخبارات انه «لم يبق سوى ألفي متطرف» في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر بما بين 5 الى 7 الاف قبل بدء الهجوم. كما ضمنت القوات العراقية امن منطقة استراتيجية على التلال المطلة على مطار الموصل. والسيطرة على هذا المطار الذي لم يعد عملانيا وهو قاعدة عسكرية سابقة، قريباً، سيفسح المجال امام هجوم على الضاحية الجنوبية الغربية للموصل قرب نهر دجلة. والى الغرب تقدمت وحدات الحشد الشعبي للوصول الى الطريق الذي يربط بين الموصل وتل عفر المدينة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وسيطرت القوات المشتركة على قرية البوسيف المتاخمة لمعسكر الغزلاني الذي يعتبر قاعدة عسكرية مهمة وكبيرة ويحاذي مطار الموصل الدولي. وافاد مسؤول اعلام الشرطة الاتحادية طاهر الحسيني أن «الشرطة حررت 4 قرى جنوب الموصل، بدعم من القوة الجوية العراقية». الى ذلك، كشفت مصادر محلية في مدينة الموصل أن «تنظم داعش جهز 3 إلى 4 آلاف مسلح محلي للمشاركة في الحرب، ووزع مقاتليه في عدد من الأحياء، ومن المحتمل أن تجري اشتباكات قوية في احياء الشفاء والنجار ودندان وحاوي الكنيسة وجوسق والمنصور والصمود و17 تموز وتل الرمان»، مشيرة الى انه «رغم تجهيز آلاف المقاتلين، الا انه تم تسجيل اختفاء القوة الاجنبية الضاربة من الاحياء، ما يدل على رغبة «ديوان الجند» في «داعش» إنقاذ ما يمكن إنقاذه من «كتائب المهاجرين» الأجانب، والقيادات المهمة، وتهريب ما يمكن تهريبه من الأموال إيمانا منهم بحتمية الهزيمة بعدما وجدوا أن موازين القوى اختلت مع تحرير الساحل الأيسر، وانطلاق حملة تحرير الساحل الأيمن في الموصل». وفي سياق امني اخر، افاد مصدر أمني عراقي أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، فجر نفسه وسط مجموعة أمنية من قوات الجيش العراقي في قرية الركي الجنوبية (جنوب الموصل)، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة ضابط اخر برتبة ملازم أول إضافة إلى إصابة 3 جنود اخرين».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك