إسرائيل: "حزب الله" يستفيد من أسلحة أميركا وسننتصر بالحرب إنْ فرضت

أشار مصدر إسرائيلي كبير إلى أنّ "تل أبيب بحثت مع الأميركيين مسألة وقف تسليح الجيش اللبناني، وزوّدت الولايات المتحدة الأميركية بإثباتات تؤكّد تعاون الجيش مع حزب الله". وقال إنّ "الأخير يستعمل أسلحة أميركية ويرفع سقف التهديدات تجاه تل أبيب"، بحسب ما ذكر لـ"إيلاف". وأضاف المسؤول الكبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنّ "موضوع تسليح الولايات المتحدة للجيش يُقلق إسرائيل لأنّ تلك الأسلحة تنتقل إلى الحزب خصوصاً التقنيات الأميركية، والتي تستعملها إسرائيل أيضاً". وتابع المسؤول إنّ "الجانب الأميركي والإدارة الأمنية الجديدة أكثر إصغاءً لإسرائيل في النواحي الأمنية من الإدارة السابقة". كما قال إنّ "إسرائيل زوّدت الولايات المتحدة بإثباتات دامغة"، بحسب تعبيره، "بالصوت والصورة تثبت التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله على الحدود الإسرائيلية". وأكّد أنّه تمّ تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة وتمّ الإتفاق على متابعة الأمر بين الجانبين". ولفت المسؤول إلى أنّه "لمس تفهماً وتوجهاً بوقف المساعدات العسكرية للبنان في هذه المرحلة، خصوصاً بعد تصريحات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي أعطت الضوء الأخضر لحزب الله لأن يحل محل الجيش"، على حدّ قوله. الى ذلك تطرّق المسؤول الإسرائيلي إلى تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الأخيرة، ووصفها اصفاً بـ"القديمة والمستهلكة". وأضاف إنّ "إسرائيل لا تتحضر لحرب في الشمال ولا تريدها، ولكن إنْ فرضت عليها فهي لن تتوانى عن الإنتصار فيها مهما كلّف الأمر، وحسمها بسرعة حتى إنْ اضطرت لاستعمال أسلحة وتقنيات غير اعتيادية"، على حدّ وصفه. وحول الجيش اللبناني، قال المسؤول الإسرائيلي إنّ "إسرائيل لن تستثني أحداً في لبنان يرفع السلاح بوجهها". هذا وقال إنّ "رفع سقف التهديدات تجاه إسرائيل يأتي بأوامر مباشرة من إيران"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل بعثت برسائل مباشرة وغير مباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين حول هذا الأمر". واعتبر أنّ "الرئيس عون سيتحمل نتائج وتبعات أيّ مواجهة مستقبلية تفرض على إسرائيل في الجبهة الشمالية". (إيلاف)