Advertisement

أخبار عاجلة

قلق اسرائيلي من تعاظم دور "حزب الله" في المنطقة

Lebanon 24
23-02-2017 | 00:35
A-
A+
Doc-P-275020-6367055150053291231280x960.jpg
Doc-P-275020-6367055150053291231280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ورد في صحيفة "الديار" أن "حزب الله" يُحاول من خلال تصريحات الأمين العام السيّد حسن نصرالله الأخيرة التي هدّد فيها قائلاً إنّه "لا توجد خطوط حمراء للمعركة المقبلة مع إسرائيل"، ليس فقط إخافة الجانب الإسرائيلي من قوّته وقدراته العسكرية، إنّما التأكيد على تعاظم شأنه في المنطقة ككلّ، لا سيما وأنّه بات يلعب فيها دور "المتدخّل" في بعض المعارك لحماية هذا الطرف أو ذاك. الأمر الذي يجب أن يجعل إسرائيل والدول الداعمة لوجودها في الشرق الأوسط، تعيد حساباتها قبل أن تُهدّد الحزب بشنّ حرب جديدة عليه. وفي الوقت الذي يُبدي فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحيّزه للجانب الإسرائيلي في مسألة حلّ الدولتين جنباً الى جنب، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس من خلال إعلانه عن نقل السفارة الأميركية من تلّ أبيب الى القدس، وكأنّه يعترف بأنّها هي عاصمة إسرائيل الأبدية، وليس فلسطين، على ما يريد الفلسطينيون ويُدافعون بشراسة عن هذا المبدأ، يبرز دور إيران، في دعم الإنتفاضة الفلسطينية من خلال استضافتها أعمال "المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية" في طهران. فالسيّد نصرالله، بحسب أوساط سياسية عليمة، أراد أن يُوجّه لإسرائيل رسالة مفادها أنّه إذا ما تحالفت مع ترامب من أجل تحقيق ما أعلن عنه عن نقل السفارة الأميركية الى القدس- علماً أنّ اقتراحات أميركية مثيلة سابقة لم يتمّ تنفيذها- فإنّ مثل هذا التصرّف لن يكون موضع إنتفاضة فلسطينية عليه من قبل الفصائل وحركة "حماس" فقط، بل ستقف إيران كما "حزب الله" في وجهه، كونه يدلّ بصراحة على نسف عملية السلام وتشجيع إسرائيل مجدّداً على استكمال الإستيطان واغتصاب ما تبقّى من الأراضي الفلسطينية. فالدور البارز للحزب في المنطقة في الدفاع عن أصحاب الحقوق، هو ما على إسرائيل أن تخشاه، على الأقلّ في هذه المرحلة بالذات، ولهذا جرى نصح المسؤولين الإسرائيليين بعدم الردّ على تصريحات السيّد نصرالله بتهديدات مماثلة. ولهذا فعلى إسرائيل أن تكتفي اليوم بالتفرّج، بدلاً من مواصلة تهديداتها كونها ليست جاهزة لتنفيذها أو تحقيق النصر فيها، على ما أكّدت الأوساط، خصوصاً بعد كلّ ما سمعته أخيراً على لسان السيّد نصرالله، والذي تعتبره كلاماً جدياً وموثوقاً، لا يُمكنها الإستخفاف به. وذكرت الاوساط بأنّه حتى الآن تبدو روسيا وإيران مرتاحتين على وضعهما في المنطقة، وهما تنتظران ما سينجم عن المحادثات في مؤتمر جنيف 4 فيما يتعلّق بحلّ الأزمة السورية، ولا تتوقّعان سوى ما يُعزّز وجودهما في المنطقة. الأمر الذي يجعل "حزب الله" بدوره مرتاحاً على وضعه ولا يخشى من مواقف ترامب الإعتباطية، أو قراراته غير القابلة للتنفيذ. وتنبّه الاوساط بأنّه في حال قام الرئيس الأميركي بالتنفيذ، لا سمح الحال، فإنّ معركة فلسطينية- إسرائيلية جديدة سوف تُفتح في المنطقة، يتدخّل فيها الحزب وإيران، وهذا ما يجب منع حدوثه في ظلّ المعارك الدائرة في سوريا والعراق وسواهما. فالحاجة اليوم ماسّة الى إقفال الجبهات، الواحدة تلو الأخرى، من أجل التقاط خيوط عملية السلام مجدّداً، وليس القيام بتفجير جديد قد تدخل فيه الأسلحة النووية التي تُحقّق الدمار الشامل. وإذ تخشى إسرائيل من تعاظم دور إيران والحزب في المنطقة، ولهذا تستنجد بالرئيس الأميركي الجديد، ليعيد إليها جرعة الأمل، تحاول إظهار سيطرتها على الأمور، وسرورها من دعم ترامب العلني لها، رغم كلّ ما يُصيب قراراته من خيبة أمل، فتُنفّذ لبعض الوقت، ثمّ تقوم الجهات المعنية في الإدارة الأميركية بإلغائها، وكأنّها لم تكن. من هنا، تعوّل الأوساط نفسها على أن يكون قرار ترامب بخصوص نقل السفارة الأميركية الى القدس، بمثابة ذرّ الرماد في العيون، لا سيما وأنّه لا يبدو قد درس ملياً تداعيات خطوة كهذه، وانعكاسها على دول المنطقة التي تسعى الى السلام فيها بدلاً من العنف والقتل والفوضى والإرهاب. كما أنّ كلام السيّد نصرالله الأخير، واحتضان إيران للقضية الفلسطينية جاءا في وقتهما ردّاً على قرار الرئيس الأميركي، وتحذيراً له. في المقابل، كشفت الاوساط بأنّ بعض المعارضين في الداخل اللبناني لسلاح الحزب التزموا الصمت، أو على الأقلّ لم يُصعّدوا بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي وصّف فيه ماهية هذا السلاح، لأنّهم يُدركون تماماً بأنّ الوقت ليس مناسباً لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية ولا مستقبل هذا السلاح. فالظروف الراهنة ليست مؤاتية لفتح هذا النقاش مجدّداً خصوصاً وأنّ ملفات داخلية كثيرة يجب حلّها مع الحزب وسواه من المكوّنات السياسية في البلد وعلى رأسها قانون الإنتخاب الذي يجب التوافق عليه بعيداً عن سلاح الحزب وسواه. ورأت الاوساط بأنّ التمدّد الإسرائيلي في المنطقة، إن من ناحية استكمال الإستيطان في الأراضي الفلسطينية، أو لجهة احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر في لبنان، أو المطالبة بضمّ الجولان السوري، وصولاً الى نهر الأردن ومحاولة السيطرة على الجزء المحاذي لها، لا يُمكن أن يتمّ عضّ النظر عنه بعد كلّ ما حقّقته المقاومة العربية من انتصارات. ومن هنا، لا بدّ من وضع حدّ لإسرائيل التي تُمعن في الإعتداءات والإنتهاكات على حساب الدول المجاورة لها في المنطقة. علماً أنّ وجودها فيها هو خطأ طبيعي كونها تُعادي الجميع ولا تعقد سوى اتفاقيات هدنة معها بدلاً من التوقيع على معاهدة سلام تعيد الأمن والإستقرار الى دول المنطقة كافة. (دوللي بشعلاني - الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك