Advertisement

أخبار عاجلة

السعودية دعت الحريري لزيارة رسمية رداً على نصرالله!

Lebanon 24
24-02-2017 | 00:42
A-
A+
Doc-P-275552-6367055153538228891280x960.jpg
Doc-P-275552-6367055153538228891280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ميشال نصر في صحيفة "الديار": وسط زحمة اللقاءات السياسية والتحركات والزيارات من داخلية وخارجية، تعيش الساحة السياسية مرحلة انتظار قاتل لما سيؤول اليه مصير قانون الانتخابات النيابية وبالتالي الانتخابات نفسها، من جهة، ومشروع الموازنة العالق عند نقاش تأمين الموارد من دون ضرائب، بسلسلة رتبه ورواتبه التي اعادت كرة الاضرابات والاعتصامات المتدحرجة الى الشارع، رغم نزع فتيلي الـ 11 مليار دولار ومسألة قطع الحساب. فالمشاورات السياسية غير القادرة حتى الساعة على انتاج مخرج للمأزق الانتخابي الحتمي اذا لم يتفق اهل الحكم على قانون جديد خلال شهر، تعجز حتى الساعة عن تلافي الاصطدام مجدداً بحائط سلسلة الرتب والرواتب الذي ترفعه هيئة التنسيق في وجه الحكم والحكومة، وبدء الحديث عن تصعيد موجع قد يعيد تكرار ما حدث عام 2014 ، يستمر التعتيم حول ما آلت اليه آخر الاتصالات حول الصيغ الانتخابية المطروحة، في الوقت الذي تراجعت فيه حركة الاتصالات على الخط "الانتخابي"، مع تزايد لاءات الاجماع الظاهرية "لا للستين، لا للتمديد، لا للفراغ، لا للاكثري المطلق، لا للنسبي المطلق" وتقدم "نعم" غير واضحة، رغم الاجواء "المفرطة بالايجابية" التي يخرج بها زوار كل من قصر بعبدا ومعراب، المصرين على تحديد مهلة ايام لصدور القانون الجديد،اي قبيل انتهاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة وفقا لتقويم رئيس الجمهورية. في غضون ذلك كشفت مصادر دبلوماسية في بيروت عن اتصالات أجرتها دول غربية وخليجية بعيدا من الاضواء مع مسؤولين لبنانيين للوقوف عند حقيقة كلام الرئيس ميشال عون وخلفياته تزامنا مع رسائل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تمت طمأنتُها الى ان خطاب القسم والبيان الوزاري هما اللذان يحددان موقف لبنان الرسمي وسياسات الدولة وخياراتها، ما بدد الهواجس، كما ساهم في ذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان برئيس الحكومة سعد الحريري منذ أيام، حيث تردد ان الاخير تبلغ دعوة لزيارة رسمية الى الرياض بوصفه رئيسا للحكومة اللبنانية، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية في بيروت، معتبرة ان المملكة تشدد على الطابع الرسمي للزيارة كرد مباشر للهجوم العنيف الذي شنه عليها امين عام حزب الله، وللتأكيد انها تتفهّم مواقف عون التي لن تؤثر سلبا على علاقة المملكة بالعهد. خطوة قد يتوقف اتمامهاعلى نتائج زيارة وفد الجمهورية الاسلامية الى الرياض والتي عنوانها الظاهري بحث "شروط مشاركة الايرانيين في الحج"، في اول اجتماع بين الطرفين بعد موجة التصعيد الاخيرة بين الطرفين، على ما تقول المصادر، اذ ان البحث سيتخطى تلك النقطة، خصوصا بعد المواقف التي اطلقها الرئيس الايراني من عمان والكويت، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف من ميونيخ، ما يعطيها بعدا سياسيا، في سياق رغبة ايران في الانفتاح على دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، لحلحلة أكثر من أزمة شائكة في المنطقة، في هجوم استباقي لاجهاد اي محاولة "ترامبية" لحشد خليجي ضدها. وفيما شككت المصادر في امكان نجاح المسعى الايراني نتيجة "التصلب" السعودي الواضح، نتيجة ما حملته اليها بعض التسويات والضغوط الاميركية التي حسنت من موقع المملكة، وانعكس ايجابا على حجم تأثيرها في المنطقة، ما منحها هامش مناورة واسع، اولا في لبنان مع عودة حليفها الاول الى رئاسة الحكومة، ثانيا في اليمن مع الدخول الاميركي المباشر على خط الحرب "مشرعنا" تدخل الحلف العربي، وثالثا في سوريا والعراق حيث الحديث عن قوات "ناتو" عربية مهمتها قيادة العمليات البرية ضد "داعش" ما يجعل من السعودية لاعبا على الساحة السورية من جديد، اعتبرت ان الكرة في الملعب الايراني ومدى تجاوبه مع "الشروط" السعودية، من سحب حزب الله من سوريا، وصولا الى "تحجيم" دوره على الساحة الداخلية اللبنانية. غير ان المصادر تستدرك بأن ذلك لا يعني باي شكل من الاشكال انهيار التسوية اللبنانية التي غطاها الفريقان من منطلقات ولاهداف مختلفة، وما يدل على ذلك نجاح الحكومة في اجتياز الاختبارات التي تواجهها، مخففة من وطأة هجمة المستقبل المرتدة على خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والذي استهدف فيه السعودية ودورها، مدرجة ذلك في اطار اللعبة الداخلية واجواء الانتخابات وشد العصب الشعبي لمؤيدي التيارات السياسية، داعية الى انتظار تداعيات موقف رئيس الجمهورية في عمان، والتي قد يكون من اولها تعيين سفير سعودي في بيروت. بعيداً عن اللغط الاخير الذي اثاره كلام رئيس الجمهورية، ورسائل السيد نصر الله، تترقب الدول المعنية بالملف اللبناني الموقف اللبناني الرسمي في القمة العربية المنعقدة في الاردن منتصف آذار، خصوصا ان جدول اعمالها حافل بالبنود الدقيقة، لتبني على الشيء مقتضاه. (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك