Advertisement

عربي-دولي

ترامب: لم نعد نفوز في الحروب

Lebanon 24
24-02-2017 | 11:53
A-
A+
Doc-P-275875-6367055156119801401280x960.jpg
Doc-P-275875-6367055156119801401280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصميمه بناءَ جدران فاصلة على حدود الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً "عزمه بناء جدارٍ لتأمين أنفسنا جيداً". وفي كلمةٍ له في مؤتمر العمل السياسي في فندق أوكسون هيل بولاية ميرلاند، أشار ترامب إلى أنَّ "الولايات المتحدة أنفقت في الشرق الأوسط 6 تريليونات دولار والوضع صار أسوأ"، معتبراً أنَّنا "لم نعد نفوز في الحروب". ورأى ترامب أنَّ "فوزنا كان فوزاً وانتصاراً للمحافظين"، معتبراً أنَّ "الأميركيين يحبون بلادهم ويريدون أن يجعلوها عظيمةً مجدداً، ولذلك انتخبوه رئيساً لبلادهم، ونحن أمةٌ تضع مواطنيها على رأس سلم أولوياتها، وسأسعى لإلغاء نظام أوباما كير". وخلالَ كلمتهِ، شنَّ ترامب هجوماً لاذعاً على الإعلام، معتبراً أنَّ "من حقه انتقاد هذا الإعلام لأنه زائفٌ وكاذبٌ ولا يكشف عن الحقيقة"، مشيراً إلى أنَّ" الشعب الأميركي أظهر أنَّ الإعلام مخطئٌ تماماً وعليه أن يضع اعتباراً لقوة الشعب". إلى ذلك، انتقد ترامب، بشدة "مكتب التحقيقات الاتحادي لفشله في وقف تسرب المعلومات الأمنية إلى وسائل الإعلام"، مشيراً في تغريداتٍ له عبر صفحته على "تويتر" إلى أنَّ "مكتب التحقيقات الاتحادي غير قادر تماماً على وقف مسربي الأمن الوطني الذين تغلغلوا في حكومتنا لفترة طويلة". وقال: "إنهم لا يستطيعون حتى العثور على المسربين داخل مكتب التحقيقات الاتحادي نفسه. معلومات سرية تعطى لوسائل الإعلام يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على الولايات المتحدة. يجب أن تجدوا هؤلاء المسربين الآن". وتأتي تغريدات ترامب عقب تقرير لشبكة "سي إن إن" أن الوكالة قد رفضت طلباً للبيت الأبيض بنفي تقارير عن وجود اتصال بين الحملة الرئاسية لترامب، وروسيا. هذا وأكَّد ترامب في لقاءٍ مع وكالة "رويترز" "تفضيله لحل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مشيراً في الوقت نفسه إلى إنه "سيرضى بأي حل "يسعد" الجانبين". وفي المقابلة التي أجريت أمس الخميس، أكَّد ترامب إنه "يريد ضمان أن تكون ترسانة الولايات المتحدة النووية هي الأكثر تفوقاً"، مشيراً إلى أن "قدرات التسلح الأميركية تراجعت". واعتبر أنَّ "الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي بسهولة جداً إن هي أرادت ذلك"، مصعدا الضغط على بكين لممارسة نفوذ أكبر لكبح جماح تصرفات تعتبر أكثر عدائية من جانب "بيونجيانج". وإذ تراجع ترامب عن تصريحات سابقة انتقد فيها الاتحاد الأوروبي، معبِّراً عن "تأييده له كهيئة حاكمة، وقال "أنا مؤيد له تماماً". وسئل ترامب عن تغريدة كتبها على تويتر في كانون الأول الماضي، وقال فيها إنه لا بد للولايات المتحدة أن تعزز بقوة قدرتها النووية وتوسعها "إلى أن يحين ذلك الوقت الذي يعود فيه العالم إلى رشده فيما يتعلق بالقوة النووية". وصرح ترامب في أول حديثه له عن الترسانة النووية لبلاده منذ توليه الرئاسة في 20 كانون الثاني بأنه "يود أن يرى عالما بلا أسلحة نووية لكنه عبر عن قلقه لأن الولايات المتحدة "تراجعت من حيث قدرات الأسلحة النووية". وقال "أنا أول من يود... ألا يملك أحد أسلحة نووية، لكننا لن نتأخر أبدا عن أي دولة حتى وإن كانت دولة صديقة. لن نتخلف أبدا في مجال القوة النووية". وتابع: "سيكون من الرائع.. سيكون حلما ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقا". وتشير بيانات جماعة (بلاوشيرز فاند) المناهضة للتسلح النووي إلى أن لدى روسيا 7300 رأس حربي ولدى الولايات المتحدة 6970 رأسا. وقال "داريل كيمبول" المدير التنفيذي لجماعة (آرمز كونترول أسوسييشن) وهي جماعة مستقلة داعية للحد من التسلح ولا تسعى للربح "تاريخ الحرب الباردة يبين لنا أن ما من أحد يكون ‘الأكثر تفوقا‘ فيما يتعلق بسباق التسلح وسياسة حافة الهاوية النووية". وأضاف: "لدى روسيا والولايات المتحدة حتى الآن أسلحة أكثر بكثير مما هو مطلوب لردع أي هجوم نووي من جانب الآخر أو من جانب بلد آخر مسلح نوويا". وتلزم المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا والمعروفة باسم (نيو ستارت) البلدين بالحد من ترسانتيهما النووية لمستويات متساوية بحلول الخامس من فبراير شباط 2018 ولمدة عشر سنوات. وتسمح المعاهدة للبلدين بامتلاك ما لا يزيد عن 800 من قاذفات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنشورة أو غير المنشورة على البر وتلك التي يمكن إطلاقها من غواصات ومن القاذفات الثقيلة المجهزة لحمل أسلحة نووية كما تضع حدودا متساوية لأسلحة نووية أخرى. وتساءل محللون عما إذا كان ترامب يريد أن يلغي "نيو ستارت" أو سيبدأ في نشر رؤوس حربية أخرى، وفي المقابلة وصف ترامب معاهدة "نيو ستارت" بأنها "صفقة منحازة". وتابع قائلاً: "إنها مجرد اتفاق سيء آخر أبرمته بلادنا سواء "ستارت" أو اتفاق إيران... سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة". وشكا ترامب أيضاً من نشر روسيا صاروخ كروز على البر في انتهاك لمعاهدة أبرمت عام 1987 تحظر الصواريخ الأميركية والروسية متوسطة المدى التي تطلق من البر، وقال "هذه مسألة مهمة بالنسبة لي". ولدى سؤاله عما إذا كان سيثير الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكَّد إنه "سيفعل ذلك إذا التقينا"، لافتاً إلى إن "جدول أعماله لم يشمل بعد اجتماعات مع بوتين". وعبر ترامب في الحديث الذي دار في المكتب البيضاوي عن قلقه البالغ إزاء تجارب الصواريخ الباليستية التي تجريها كوريا الشمالية وقال: "إن تسريع نظام للدفاع الصاروخي لدى اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي الولايات المتحدة واحد من بين خيارات كثيرة متاحة". وحين سئل عن نظام الدفاع الصاروخي قال: "تدور نقاشات عما هو أكثر بكثير من ذلك... سنرى ماذا سيحدث. لكن هذا موقف خطير جدا والصين يمكنها أن تنهيه بسرعة في رأيي". ولم يستبعد ترامب تماما إمكانية الاجتماع مع "كيم جونج أون" زعيم كوريا الشمالية في المستقبل تحت ظروف معينة لكنه أشار إلى أن الوقت ربما يكون تأخر جدا. وأضاف قائلاً: "الوقت تأخر جداً، نحن غاضبون جدا مما فعله وبصراحة كان ينبغي الاهتمام بهذا خلال إدارة أوباما". وأدهشت قوة تصريحات ترامب المؤيدة للاتحاد الأوروبي بعض المسئولين في بروكسل بعد تأييده لتصويت بريطانيا في الصيف الماضي بالخروج من التكتل، إذ قال: "أنا مؤيد له تماما... أعتقد أنه رائع. إن كانوا سعداء فأنا أؤيده." وكانت تصريحاته ومسؤولين في إداراته قد أعطت انطباعا للأوروبيين بأنه "لا يرى جدوى تذكر للاتحاد في صورته الحالية والذي وصفه ترامب الشهر الماضي بأنه "عربة من أجل ألمانيا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك