Advertisement

مقالات لبنان24

الجيش السوري يحاصر "درع الفرات" في شمال حلب!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-02-2017 | 04:26
A-
A+
Doc-P-276950-6367055163972922651280x960.jpg
Doc-P-276950-6367055163972922651280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وقعت إشتباكات عنيفة أمس بين الجيش السوري والقوات الحليفة له من جهة وقوات "درع الفرات" من جهة أخرى في مدينة تادف جنوب الباب بعدما تسلل عدد من مقاتلي "درع الفرات" إلى مناطق نفوذ الجيش السوري في تادف الأمر الذي أشعل معركة عنيفة بين الطرفين. وتتعاطى القيادة العسكرية السورية مع "درع الفرات" بإعتباره مجموعة قليلة من المقاتلين غير العقائديين، الذي فضلوا القتال إلى جانب الجيش التركي من القتال إلى جانب المجموعات المسلحة بسبب بعض الإغراءات المادية، وتالياً فإن أي معركة مقبلة مع هؤلاء لن يعاني الجيش السوري من أي مشكلة في توجيه ضربات قاسية لهم، بعد الحصول على ضوء أخضر روسي. وأمس أوصل المعنيون في الجيش السوري رسائل إلى من يعنيهم الأمر ومفادها أن إستمرار الإشتباكات سيؤدي إلى تدخل الطيران السوري بكثافة، الامر الذي أوقف الإشتباكات. مصادر مطلعة تؤكد أن تقدم "درع الفرات" في الميدان السوري هو تقدم سياسي، وكذلك تراجع فعاليته سيكون سياسياً، خاصة بعد دخول مؤيدي أنقرة إلى مدينة الباب من دون أي تنسيق مع موسكو، وبعد الإشتباك السياسي التركي – الإيراني، إذ يبدو أن قرار الجيش السوري هو عزل قوات "درع الفرات" في أماكن تواجدها في الوقت الحالي. وتشير المصادر إلى أن قوات الجيش السوري تسعى إلى التقدم شرقاً إلى مناطق سيطرة القوات الكردية، الأمر الذي يقطع الطريق أمام "درع الفرات" ويمنعها من التقدم بإتجاه الجنوب، أي بإتجاه الرقة، مما سينهي الدور التركي في سوريا وحصره بشمال حلب. أما في حال العكس فإن أنقرة مضطرة لخوض معركة إستنزاف مع القوات الكردية في الشرق. وتعتبر المصادر أن حسابات الشرق السوري (الرقة ودير الزور) ليست كحسابات الشمال، خاصة في ما يتعلق بالتفاهمات المعقودة بين أنقرة وموسكو، لذلك من المتوقع حصول إشتباكات أكثر عنفاً بين الجيش السوري و"درع الفرات"، وهو أمر قد يهدد إنفراط عقد الهدنة في بعض المناطق السورية مثل إدلب وريف حلب الغربي، وذلك في محاولة من المجموعات المسلحة لعرقلة تقدم الجيش السوري في مناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك