Advertisement

مقالات لبنان24

جبران وعصير الجزر!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-02-2017 | 05:15
A-
A+
Doc-P-277438-6367055167700592791280x960.jpg
Doc-P-277438-6367055167700592791280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يردد كُثر من الناشطين العونيين أن رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل يشرب بإستمرار عصير الجزر خلال إجتماعاته معهم كيّ لا يتغلب عليه النعاس. فباسيل وزير الخارجية، ورئيس الحزب، ورئيس التكتل، ومشروع نائب، ومستشار رئيس الجمهورية الفعلي، لا يَنام. يقول أحد القياديين في "التيار" أنه في مرة إستشار باسيل بنشاط حزبي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فأتاه ردّ باسيل مباشرةً، ليتفاجأ صباحاً أن باسيل قدم له عدّة إقتراحات عند السادسة صباحاً. هذا الرجل لا ينام. لا يخطىء من يقول أنه عهد جبران باسيل، فهذا الرجل يكاد يختزل الديناميكية السياسية في لبنان. يفرض نفسه قبل أشهر رئيساً للتيار مثيراً بعض الجدل في بداية الأمر ليمسك زمام السلطة بعد أشهر قليلة. يتابع باسيل أنشطة الحزب بكل تفاصيلها، يتدخل في تنظيم الجيش الإلكتروني العوني، ويطلع عند الضرورة على تفاصيل هذه الـ"هاشتاغ" أو تلك. يتابع عمليات التوظيف وإدخال الحزبيين إلى الدولة، يحل الخلافات بين أعضاء هيئات الأقضية، ويختار النواب المحتملين، وينسق مع الوزراء، ويجهد من أجل تطوير عدد المنتسبين. يساهم باسيل في تحديد سياسة "التيار" الداخلية والخارجية، وهو المؤثر الأكبر فيها، يدير عمليات التفاوض مع "المستقبل"، يتنازل هنا ويصعّد هناك.. يطمئّن "حزب الله" ويقود التواصل اليومي معه. يوازن بإستمرار تحالفه مع "القوات" كي لا يؤدي هذا التحالف إلى نزيف شعبي لصالح الحزب الأكثر تنظيماً (القوات).. يختلف مع رئيس مجلس النواب ثم يُحدد شروط التفاهم الجديد معه عبر التفاوض من أجل الوصول إلى ما يشبه ورقة التفاهم. يقود باسيل وزراء حزبه في مجلس الوزراء. يتابع مسألة التعيينات، يوافق عليها أو يعرقلها. يقايض الملفات المطروحة مع القوى السياسية. يقترح دون غيره عدد من مشاريع القوانين الإنتخابية، ويوافق على أخرى، يشاكس على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط. "يحث للمسيحيين على أن يكون من بينهم رئيس لمجلس الشيوخ"... يقتنع كُثر من العاملين في الشأن العام، أن باسيل ببراغماتيته اوصل العماد عون إلى ما لم يستطع الأخير الوصول إليه في عشرين عاماً. هو صاحب فكرة الميثاقية، ومنظم مع فريق عمله في "التيار" التحركات الشعبية، ومفرملها.. راعي قطاع "الطلاب والشباب" الدائم.. يأخذ باسيل ملف النفط على عاتقه في "تكتل التغيير والإصلاح". يعرف تفاصيله ويفاوض رئيس المجلس عليه، ويعقد التسويات حوله. يُحضر باسيل نفسه ليكون نائباً في البترون، وهو الذي يزورها أسبوعياً ويعقد لقاءات مع أبناء المنطقة، إضافة إلى إهتمامه ببعض المشاريع فيها.. أيضاً وأيضاً يولي باسيل ملف المغتربين اولية كبرى ويسعى إلى عقد مؤتمرات دورية للمغتربين في أميركا اللاتينية وأفريقيا وفي بيروت، وهو أمر عجز كل السياسيين اللبنانيين المهتمين بالملف الإغترابي على تحقيق نتائجه. هذا ما يتابعه ويهتم به وينسقه باسيل يومياً، هو ربما يحتاج إلى أكثر من الساعات الأربع والعشرين، وإلى ما يتخطى أكواب الجزر، علماً أنه مع كل ذلك يجد وقتاً دورياً ليمارس فيه هواياته في لعب كرة القدم، والسير في الطبيعة.. هذا الرجل لا ينام.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك