Advertisement

مقالات لبنان24

تفاصيل هزيمة "داعش" في عين الحلوة: لهذا رفض لبنان التسوية

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-03-2017 | 04:58
A-
A+
Doc-P-280029-6367055185805481411280x960.jpg
Doc-P-280029-6367055185805481411280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إنتهت معارك عين الحلوة بعد تسوية بين الفصائل الفلسطينية والمجموعات المتطرفة من دون أن يتضح السبب الحقيقي لإندلاع المعارك، فيما يرى بعض المتابعين أن المجموعات المبايعة لداعش أرادت قطع طريق الجنوب من خلال إشعال المخيّم، في حين أن آخرين إعتبروا ما حصل إنما جاء نتيجة تسوية عقدها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.. "لبنان 24" ينشر تفاصيل حصل عليها من مصادر أمنية مطلعة حول معركة المخيم وأسبابها ونتائجها. تروي المصادر أن عدداً من المجموعات المتطرفة على رأسها بعض اللبنانيين قرروا فتح معركة شاملة في عين الحلوة بهدف السيطرة عليه، وهذا ما كان يُعتبر في الحسابات الميدانية أمراً ممكناً نظراً للخبرات القتالية التي يتمتع بها العناصر المتتطرفون بمختلف إنتماءاتهم التنظيمية. فور بدء المعارك شعرت بعض الأطراف اللبنانية، وعلى رأسها "حزب الله" والجيش، أن ما يحصل في عين الحلوة لا يشبه الإشتباكات الروتينية السابقة، معتمدين على تقاطع معلومات إستخبارية، فكان لا بدّ من تحرّك ما، بحسب المصادر نفسها، التي تضيف أنه "وخلال ساعات سعى "حزب الله" إلى تسهيل إنتقال نحو 400 مقاتل "فتحاوي" من مخيم الرشيدية في صور إلى عين الحلوة حيث دخلوا إلى المخيّم بتنسيق مع الدولة اللبنانية". هكذا عدّل المقاتلون الوافدون إلى عين الحلوة ميزان القوى في المعركة، بل ساهموا في تفوق عناصر فتح بشكل كبير على المجموعات الأخرى، ما أرغم المجموعات المتطرفة على طلب تسوية سريعة، وهو ما أدى لاحقاً إلى وقف إطلاق النار.. لكن المصادر تؤكد أنه عندما طلبت المجموعات المتطرفة عقد تسوية تنهي القتال، كان أمام الطرف الثاني (حركة فتح، الدولة اللبنانية، "حزب الله") خياران، الأول هو الحسم العسكري والإستمرار في المعارك ما سيؤدي إلى إنهاء القوة الفعلية للخلايا المتطرفة في المخيم بما فيها المجموعات المبايعة لداعش، لكن هذا الخيار رفضته السفارة الفلسطينية في لبنان، نظراً لعدد المدنيين الموجودين في الأحياء الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، خاصة أن الحسم سيطلب إستعمال فائض قوة. أما الخيار الثاني وهو ما عرضه وسطاء من داخل المخيّم، ويقوم على فتح طريق آمن لكل المطلوبين اللبنانيين – من دون غيرهم - في قضايا إرهابية، من عين الحلوة إلى سوريا، لكن هذه التسوية رفضت من قبل المعنيين في الدولة اللبنانية، إذ إعتبروا إن التسوية الوحيدة الممكنة هي تسليم هؤلاء أنفسهم إلى الأجهزة الرسمية اللبنانية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك