Advertisement

مقالات لبنان24

أين "GOAL" الجمهورية اللبنانية؟ يوززززززع..

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
06-03-2017 | 07:44
A-
A+
Doc-P-280126-6367055186514860801280x960.jpg
Doc-P-280126-6367055186514860801280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا موازنة، ولا قانون انتخاب، ولا سلسلة رتب ورواتب، وقبلها جميعاً؛ لا مياه ولا كهرباء ولا نقل عام ولا مستشفيات مؤهلة ولا طرقات مستقيمة ولا رقابة فنية أو اجتماعية او اقتصادية.. كلها أحلام وردية يتم تخدير الشعب بها يومياً كي يبقى متسمراً في مقعده، مراكماً الجرح فوق الجرح ومكتفياً بالأمل. الأمل الذي يبقي هذا الشعب على قيد الحياة والصمت الأبدي. لعل الجرعة تقل أو نسأم من ادماننا على الصبر، فنصحو على الواقع الاليم ونصرخ في وجه المسؤولين عن اعادة بناء المجتمع وهم العماد والحكيم والامبراطور والاستاذ والشيخ والقاضي والقائد "انتشلونا"... ومن المشروع ان نسال حينئذ.. أين القاضي ليحكم بالعدل؟ أليس في العدل استقامة للمجتمع؟ أليست العدالة مظهراً من مظاهر الدول المتقدمة وركيزة تقدمها واستمرارها، وفساده دمار اجتماعي واقتصادي وانمائي وبنيوي؟ أيضاً وأيضاً أين خطط وزارة الفساد والوزارات الاخرى؟ أين الهبات التي تؤثر عكسياً على لبنان فيزداد الحديث عن "الدين العام" توازياً؟ كفى أحلاماً، ولنعش الواقع حتى ولو كان كابوساً أسوداً. كما جئنا هذه الحياة مجبرين، ننتسب مجبرين أيضاً الى وطن باتت السرقة فيه تعني "شطارة"، والوصول الى الحق المكتسب وإن "نقشت معك" يحتاج الى تبييض حيطان وحيتان، وتقبيل أيادي الصغار قبل الكبار، والدفاع في خُطب مؤثرة عن الباطل، وإطلاق النار في رأس وعين الحق.. فيُردى قتيلاً معدوم الحيلة. أما عن أولئك "الكفؤ"، فسلام عليكم في دولة البيروقراطية والرأسمالية المركزية، والسياسة الانتقائية. نعم كلما حفر الانحدار نزولاً "تحت الانقاض" كلما دُفن دور الدولة.. وإن اخترت ان تبيع افكارك، فحذار من التشرد بعدها في الشوارع بحثاً عن براءة اختراع. طبعاً الذنب ذنبك إن تكلمت، فمتى رفعت ورقة الاستجواب خسرت الوصاية الى الابد وإن اخترت الصمت خسرت نفسك.. ولعل المُعظم اختار الخيار الثاني ما جعلنا في زحمة من الفساد المتنامي في كل القطاعات، التي تحارب من أجل حقوقها "بالقانون والشروط المستوجبة" ولو على سبيل الموت الرحيم ولا تكترث لواجباتها.. والأنكى أننا قد نواجه ضريبة مضاعفة على سكوتنا.. فندفع ثمنه مرتين! في كل قطاعات لبنان "دولة ثانية" بقواعد الأخيرة ومبادئها، تمارس المركزية الادارية على مبدأ العين لا تعلو على الحاجب. ومن المعلوم أن لبنان محاط من جميع الجهات، أي بإعلام متكئ على عدد المشاهدين، وصحافيين مدفوع أجرهم، وكُتاب مسيسين، واداريين غير قائدين، وأطباء يستغلون المرضى، وضمان بلا ضمانة، وتأمين يبحث عن طرق الهروب.. وموظف يمسح جوخاً ليُرضي مرؤوسيه.. لكن متى الانفجار؟ ربما الحراك المدني الذي شهدناه قبل سنتين كان الامل الاخير الذي وضع لاصقة على أفواهنا لجيل كامل، لكن من قال ان الطريق الخاطئة لا ترشدنا الى الطريق الصحيح في نهاية الامر؟ "لا أرى لا أسمع لا اتكلم".. هكذا هم المسؤولون في زمن الانحدار الاخلاقي والاعلامي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري، الكل يتبرأ من ذنوبه ويبرئ ذمته، هذا النائب الذي يجلس على كرسي ممد لها لا يشرع في البرلمان الا عبر جلسة "تشريع الضرورة"، وهذا الوزير لا يوقع الا على ورقة رابحة لجيبه.. والخاسر هو الشعب فقط! مناسبة المقال هو الانتخابات النيابية المقبلة. لبنان بين أياديكم أيها الناخبين لمرة واحدة بعد التمديد الطويل وأنتم القادة لفرصة لن تتكرر الا بعد سنوات. مبدأ بيع الصوت وكسب حفنة من المال قد تكون خياركم بعد كل هذه الخيبات بحجة أن "صوت واحد لن يؤثر وكما باع الجميع سأبيع".. ما يجعلكم مسؤولين عن استمرار الخطيئة وإن قلّت الحيلة. قد تغري المئة دولار أبصار البعض ممن يبحث عن رغيف خبز كي لا ينام جائعاً، ومن يبكي متألماً من مرض لا قدرة له على شراء دوائه، أو قد تغري الوعود من يبحث عن فرصة عمل مستقبلاً أو سقف بيت بسعر معقول أو كهرباء 24\24 أو أو أو.. لكن هل تحققت أي من هذه الأمور؟ إن كان الأمل ما زال متواجداً، فلتضرده فوراً.. نعم عليك أن تفقد الأمل. ولتنتقم من تلك الهامات والزعامات والبدلات الرسمية! بحرقة شبان وشابات يفكرون ألف مرة في الهجرة يومياً.. أين "GOAL" الجمهورية اللبنانية منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 1990 وحتى فيديو كليب الفنانة الهزلية.. وإن تشابهتا؟ أم أنها تترجم فقط في ملعب "الكلاسيكو" ويكفينا فخراً؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك