Advertisement

أخبار عاجلة

هل يُرفع الظلم عن المسيحيين وتلغى البوسطات والمحادل؟

Lebanon 24
12-03-2017 | 01:17
A-
A+
Doc-P-282653-6367055204548132031280x960.jpg
Doc-P-282653-6367055204548132031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت صحيفة "الديار": اذا كان الرئيس العماد ميشال عون لم يوقع على دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب مجلس نيابي جديد على أساس قانون الـ 60 وطالب باعتماد النسبية وركز عليها مع حلفائه فلأن النسبية ستؤمن الوحدة الوطنية وتلغي الطائفية تدريجيا وتعيد حقوق المسيحيين المهدورة طوال 40 سنة من الهجوم الفلسطيني الى الوصاية السورية الى سيطرة الطوائف الان على المقاعد المسيحية في المجلس النيابي. لقد عانى المسيحيون هجوم الكفاح الفلسطيني المسلح عليهم بقيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتم تهجيرهم من قرى وقصفهم بصواريخ الكاتيوشيا وانتهت الحرب ولم نعد نريد اخبارهم، ثم دخلت الوصاية السورية فاختارت 64 نائبا مسيحيا من اصل 128 نائبا يشكلون المجلس النيابي. وكانت المخابرات السورية تسقط نواباً وتأتي بنواب وابعدت في زمن الرئيس المرحوم الياس الهراوي وفي زمن الرئيس اميل لحود طوال 18 سنة 3 قادة مسيحيين "9 سنوات كان قائداً للجيش و9 سنوات رئيسا للجمهورية أي الرئيس اميل لحود" وكانت 3 أحزاب مسيحية مبعدة عن العمل السياسي، حزب العونيين كان رئيسه الرئيس العماد ميشال عون مبعدا الى فرنسا لمدة 15 سنة، وممنوع من السياسة والادلاء بالتصريحات الصحافية، وحزب القوات اللبنانية كان رئيسه الدكتور سمير جعجع مسجونا لمدة 11 سنة و3 اشهر وممنوع على حزبه بعد حله من العمل السياسي، كما ان حزب الكتائب اللبنانية كان رئيسه امين الجميل مبعدا عن لبنان ويسكن في فرنسا، وتم اختيار النواب المسيحيين كما ارادت الوصاية السورية. وفي سنة 2005 خرج الجيش السوري من لبنان، لتحل محله الطوائف الأخرى غير المسيحية وتسيطر على 28 مقعدا مسيحيا في لبنان يظهرون بالصورة الأولى على الشكل التالي: تيار المستقبل - أي الطائفة السنية تسيطر على 14 نائبا مسيحيا، حزب الله وحركة امل يسيطران على 4 نواب مسيحيين، بمن فيهم اسعد حردان حتى لو كان الرئيس الفعلي للحزب القومي، لكن جمهور امل وحزب الله يأتون به نائبا عن قضاء مرجعيون. واما بالنسبة للطائفة الدرزية فهي تسيطر وتؤثر على انتخاب 8 نواب مسيحيين، 5 منهم هم في كتلة النائب وليد جنبلاط وهو يؤثر على انتخاب 3 نواب مسيحيين اخرين، دون ان ننسى انه في قضاء زغرتا هنالك حوالى 2500 صوت سني ومع المجنسين يصبحون حوالى 5 الاف صوت غير مسيحي يؤثرون على الانتخابات في قضاء زغرتا، ويأتون بنائب من لائحة فرنجية لان الفرق كان اقل من 1000 صوت في الانتخابات الماضية، ولولا تدخل الشهيد اللواء وسام الحسن مع سنّة زغرتا لانتخاب لائحة الوزير فرنجية، فان اللائحة كان تم خرقها بنائب هو ميشال معوض. في عكار 3 نواب مسيحيين يأتون بأصوات المسلمين، في طرابلس نائبان يأتون بأصوات المسلمين، في الشوف وعاليه 7 نواب يأتون بأصوات الطائفة الدرزية المتحالفة مع تيار المستقبل، وبالدرجة الأولى أصوات الدروز. في البقاع الشمالي الشرقي نائبان مسيحيان يأتيان بأصوات الشيعة، في قضاء الزهراني نائب مسيحي يأتي بأصوات الشيعة، في طرابلس وبيروت وقضاء زحلة يكتسح تيار المستقبل السني الأصوات ويأتي بالنواب الذي يريدهم. وهل من الطبيعي ان يكون هنالك 14 نائبا ضمن كتلة المستقبل، مع العلم انه يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية وان تكون الكتل مشتركة، لكن ما من كتلة مسيحية مسموح لها ان يأتي بداخلها نائب مسلم، بينما الكتل الأخرى غير المسيحية تسيطر على 28 نائبا مسيحيا من اصل 64. لذلك سقط قانون 1960، خاصة اذا اخذنا في عين الاعتبار، ان بقية الطوائف فيها وجوه ممتازة ومشعّة وترغب في الوصول الى الندوة النيابية لكن البوسطات في طوائفها تمنعها والمحادل تمنعها أيضا، وهي لا تستطيع الوصول الا عبر النسبية، اما اذا بقي النظام الاكثري فمعنى ذلك ان الوجوه في المجلس النيابي لن تتغير، ففي الطائفة السنية هنالك شخصيات كثيرة، وفي الحزب التقدمي الاشتراكي أيضا، ولدى حركة امل وحزب الله أيضا، وفي الطوائف الشيعية والسنيّة والدرزية هنالك وجوه تريد الوصول الى المجلس النيابي، ولكن كيف لها ان تصل في ظل النظام الاكثري وفي ظل البوسطات والمحادل، وهذه الوجوه تنبع من المجتمع المدني والحراك المدني ومن الشباب الرافض للواقع التقليدي للنظام اللبناني، وهم يريدون التطهير والتقدم في المجتمع، لكن من دون قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية لا مجال لكي تصل هذه الوجوه الممتازة والمثقفة والمتعلمة. والمشكلة ليس فقط مع المسيحيين، المشكلة هي ضمن كل طائفة، حيث يسيطر اقطاعيون على الطوائف، او في ظل طائفته، ويفرضون النواب الذين يريدونهم، وما لم تحل النسبية مكان النظام الاكثري فلا مجال للتغيير ولا للتطور. واذا كنا نتكلم عن المناطق وسيطرة بقية الطوائف ففي طرابلس نائبان مسيحيان يأتيان بأصوات المسلمين كليا، ولا خيار للمسيحيين في إعطاء رأيهم بنوابهم. الرئيس عون واسقاط قانون الـ 60 هذا وعبر اسقاط الرئيس العماد عون لقانون 1960 يكون قد فتح ثغرة نحو التطور والتقدم على صعيد اختيار الوجوه النيابية من كل الطوائف وخاصة عدم الهيمنة على النواب المسيحيين، ولم يخف الرئيس العماد ميشال عون حتى عندما قال انه قد يحصل الفراغ فليحصل، فالفراغ افضل من التمديد للمجلس النيابي الحالي، وافضل من قانون 1960. مر المسيحيون بوضع في زمن الهجوم الفلسطيني عليهم، لان طريق فلسطين تمر من جونيه، وعانوا طوال 21 سنة من حرب فلسطينية عليهم وتم تهجيرهم من القرى، واضعاف الدولة وتقسيمها وإلغاء الحكومة فيها، الى ان دخل الجيش السوري وأعاد الأمور الى نصابها، لكن بين القرار الاستراتيجي الذي اتخذه الرئيس الراحل حافظ الأسد للحفاظ على وحدة لبنان وبين تصرفات المخابرات السورية على الأرض هنالك فرق كبير، فالعمل التكتي للمخابرات كان عكس القرار الاستراتيجي للرئيس الراحل حافظ الأسد، فأسقطوا من يريدون في الانتخابات وقاموا بإنجاح من يريدون في الانتخابات، وهكذا اختاروا 64 نائبا مسيحيا وابعدوا التمثيل المسيحي الحقيقي. وما لم يتم الاتفاق على قانون يعتمد النسبية فإن العدالة في الانتخابات لن تحصل، وسيبقى قانون 60 يحمل البوسطات والمحادل ولا يحافظ على الأقليات الانتخابية، ذلك ان النسبية تؤمن نجاح جزء اكثري من اللائحة، وتعطي اللائحة الخاسرة جزء من النواب، وهكذا تكون الطائفية قد بدأت تخـتفي تدريجيـا الـى حد الوصول الى المجتمع المدني الحقيقي من دون طائفية. الوضع المسيحي الجغرافي اما على صعيد الوضع المسيحي الجغرافي والديموغرافي، فلقد هاجر حوالى مليون و800 الف مسيحي في العشرين سنة الماضية، وخسر لبنان من الطائفة المسيحية نصفها، وخسر المسيحيون حوالى 41 في المئة من أراضيهم التي باعوها تحت الضغط وتحت اهوال الحرب، فيما سيطرت بقية الطوائف على مناطقها ومناطق للمسيحيين. وتغير وجه بيروت المختلط من كل الطوائف الى وجه بيروت سوليدير السنيّة التي يديرها تيار المستقبل. كما ان المسيحيين هاجروا في الداخل، فتركوا مناطق في البقاع وفي الجنوب وتم تهجيرهم من الجبل وتركوا جزء كبير من الشمال ومدينة طرابلس التي كانت تعج بالمسيحيين، اصبح عددهم يعدّ بالعشرات، باستثناء منطقة الميناء في طرابلس حيث ما زالت تتواجد فئة مسيحية لا بأس بها. لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك