Advertisement

لبنان

باسيل: وصول عون إلى الرئاسة ليس للإستفادة المالية

Lebanon 24
12-03-2017 | 11:36
A-
A+
Doc-P-282892-6367055206067286951280x960.jpg
Doc-P-282892-6367055206067286951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أنَّ "المجتمع اللبناني يتغلغل فيه الفساد للأسف، وسنرى كيف يجب أن يبقى التيار الوطني الحر بمنأى عن هذا الفساد ولديه المناعة السياسية والأخلاقية حتى لا يتسرب الفساد لا الى عقولنا ولا الى مؤسساتنا، وهذا خطر حقيقي، وعلى وزراء التيار ونوابه وكل مسؤول بالتيار يعتقد ان وصول العماد عون الى رئاسة الجمورية اللبنانية هو باب للاستفادة المادية فهو مخطىء ونحن أول من سيواجهه، وعلينا إعطاء المثل الجيد، والمرحلة هي لإعطاء البلد والمجتمع". وخلال المؤتمر الوطني الثاني "للتيار الوطني الحر"، قال باسيل: "نحن تيار رئيس الجمهورية اللبنانية، نحن لسنا حزب التيار الوطني الحر، وسنبقى بفكرنا وأدائنا وبانتشارنا التيار الوطني الحر، ونحن اليوم تيار الجمهورية اللبنانية، وعندما نكون التيار القوي وتيار الجمهورية فنحن نعود الى المفهوم الأساسي للجمهورية القوية والى لبنان القوي، وهذا نبع فكرنا والشعار الذي انطلقنا منه عام 1988 وهو العنوان الذي سنبقى تحته". وأضاف: "نحن قوتنا بالحق والقضية التي نحملها ولذلك لا نستطيع تخيل التيار من دون قوة، كما لا نستطيع أن نقبل لبنان من دون قوة، وعندما ناضلنا كان الهدف هو الخروج من مفهوم لبنان الضعيف الى لبنان القوي. قوتنا بأمرين، أولا بفكرنا وبمشروعنا السياسي، وثانيا بتنظيمنا. وبالنسبة لمشروعنا السياسي فهو ينبع من اننا أولاد قضية ولسنا أبناء سلطة، ولذلك نقول عن أنفسنا اننا مناضلون وقضيتنا هي قضية وجود وكرامة، وقضيتنا هي بقاء وحرية ووجود بكرامة، وقضيتنا هي حق الإختلاف ورفاهية العيش بتنوع قضيتنا، هي دولة حرية وسيادة واستقلال وبناء دولة من دون فساد، قضيتنا هي الحفاظ على القضية والتجذر بالأرض والإنفتاح من هذه الأرض الى ما حولنا من تنوع". وقال انه "سيترك الحديث بالشق السياسي الى عشاء التيار يوم الثلاثاء القادم وسيتحدث في كلمته عن الشق التنظيمي". وأشار الى "ان التنظيم يقوم على أركان أربعة، أولا: المناطق والنقابات، وهو ما يسمح لنا بالقول انه لا يوجد مكان محرم أو صعب علينا التواجد فيه، طالما كان من المستحيل وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية اللبنانية وهو أمر تحقق، وهذه كلمة ممنوع استعمالها في داخلنا التنظيمي، أما الركن الثاني فهو الإنتشار والذي نتطلع من خلاله الى أكثر من نصفنا الثاني، ومسؤوليتنا إشراك المنتشرين بالسياسة والإقتصاد وأن يكونوا شركاء معنا في استعادة الهوية اللبنانية والحفاظ عليها لأنها بخطر حقيقي، وبالنسبة للركن الثالث فهو المرأة ومشاركتها بالحياة العامة". وأمل الوزير باسيل "ان تتحول مشاركة المرأة في الحياة العامة الى قانون يحتم إلزامية مشاركة المرأة من خلال اعتماد اللوائح المختلطة جندريا، ولذلك فإن المفهوم الذي نعتمده هو أوسع وأبعد من الكوتا لأننا سنصل يوما وتنطبق الكوتا على الرجال مثلما تنطبق على المرأة". وقال: "ان الركن الرابع هو الأساس وهو الشباب والذي ناضلنا ووجدنا من خلالهم والذي لا يستطيع التيار الإستمرار إذا ظلت نسبة انتسابهم الى التيار 14 بالمئة كما هي اليوم"، مضيفا "علينا أن نقف بكل جرأة وننتقد حالنا ونرى كيف يجب أن نصحح، فهذه مسؤولية الجميع من رئيس التيار ونوابه ووزرائه، وكل مسؤول بالتيار عليه أن يشعر بأنه جزء من هذه المسؤولية حتى يبقى التيار محافظا على حيويته والنفس الثوري". ولفت الى "ان الشباب هم الضمانة ليبقى التيار الوطني الحر عصيا على الفساد وأن يبقى متمردا على كل خلل في الدولة اللبنانية"، مشيرا الى "ان المفاهيم التي يعتمدها التيار منذ تأسيسه هي الديموقراطية والنسبية موجودة ضمنها". وتابع: "اما المفهوم الثالث والذي يتطور داخل التيار فهو العمل الجماعي أمام التنافس الشخصي وانا لن ولم أقبل ان ينقسم التيار الى فريقين (مع وضد) وانا على هذا الوعد"، لافتا الى "ان التوافق داخل التيار هو السائد والمسيطر سواء بالهيئة السياسية او المجلس السياسي او الوطني، فهذا ليس إلغاء للديمقراطية، بل إعطاء مساحة واسعة للنقاش". وقال باسيل: "يوجد أشخاص في أقضية تتنافس عى المستوى الشخصي ولكن هذا ليس ثابتا بل هو متحرك ومتطور، وهذا شيء يطمئن بان التنافس سيظل قائما وضروريا إنما لا يجب ان يكون ضمن فصل وحائط أفقي وعامودي بين التيارين بل على العكس، فان كل قضية كل شخص له موقف ورأي منها، وهذه ثقافة حياة علينا ان نعيش معها في التيار الوطني الحر حتى يكون التيار قاطرة الاحزاب والتيارات السياسية في لبنان". واعلن ان "ما يقوم به هو نموذج وبكل مشروع نقدمه نكون القدوة وسنبقى في طليعة الإصلاح ونحن التقدميون بأفكارنا ومشاريعنا في هذا البلد". وتحدث عن النظام فقال: "نحن اليوم محكومون بالنظام وبتعليماته التطبيقية تماما مثل الدستور والقوانين، ولكن النظام ليس شيئا مقدسا بل هو متطور ومتغير لتلبية الحاجات ولاستخلاص العبر والتجارب، وهذا ما حصل داخل التيار". واعتبر انه "لا يجب ان يكون التيار جامدا ويوجد خوف من المس به، وطالما تحت قاعدة النظام وطالما تحت سقف الدستور يوجد إمكانية لتعديله فنحن بالتيار لن يكون عندنا خوف من طرح اي تعديل لازم على الدستور طالما يحظى بالتوافق الوطني المطلوب لتطوير الحياة السياسية". وأعطى باسيل النسبية مثلا فاعتبر "ان النسبية في العمل التشريعي والتمثيلي هي لازمة ومن خلال التجربة زدنا اقتناعا بانه يجب الإبقاء على تطبيقها وتبين لنا ايضا من خلال العمل التنفيذي والحكومي ان النسبية تحد من الفعالية كما في الحكومة عندما تكون حكومة وحدة وطنية تخف من فعاليتها لانها تعتمد على التوافق بقراراتها، وكذلك الأمر فان اعتماد النسبية في العمل التنفيذي عليه ان يقبل سعة الاختلافات وفعالية أقل وهذا ما عندنا من طرح عليه لتعديل النظام بهذا الشأن مواكبة هذه المرحلة". وتناول فكرة التخصصية التي تعطي كل انسان حقه، مشيرا الى وجود تقصير، وأعطى مثلا: لدى وجود أقضية لا تزال على نسبة 11% او 5% من الإحصاء الانتخابي لان مسؤول المكننة الانتخابية غير متخصص بهذا المجال، لذلك في المرة الثانية علينا اعتماد طريقة مختلفة لوضع أناس مكانها الطبيعي ومسؤولياتهم في الاقضية. وتحدث الوزير باسيل عن مبدأي المساءلة والمحاسبة داخل التيار و"هذا يدل على الصحة والعافية". ولفت الى "ان عام 2017 سنشهد على نشوء مؤسسات للتيار منبثقة عن فكرة العصرنة في التيار وأخذه الى مزيد من الحداثة والتطور"، مشيرا الى "قرب إطلاق كشاف التيار الوطني الحر وعدد من المشاريع والمؤسسات التي ستمول التيار ضمن مبدأ الشفافية كما تقتضي الامور". وتحدث عن مؤسسات المجتمع المدني التي يجب ان ينضوي التيار فيها أفراد بالتيار او حتى إنشاء هذه المؤسسات التي تكون رديفة لنا. وتحدث باسيل عن عدة مشاريع يقوم بها التيار كتطبيق "الموبايل" للتيار والتي تسمح بالتواصل بين الجميع سواء من أصغر دائرة بالتيار وصولا الى مجموع المنتسبين البالغ عددهم 23 الفا اليوم، إضافة الى مركز الإحصاء الداخلي للتيار ومركز الدراسات واللجان الاستشارية. وتحدث عن بعض التوجهات السياسية وعلى رأسها الإصلاح السياسي، مشيرا الى "ان التيار يضع في أولوياته انه لا إصلاح سياسي من دون قانون انتخابي جديد وعصري"، لافتا الى "ان التيار الوطني الحر سيطلق مبادرة جديدة في هذا المجال غدا". اما في موضوع محاربة الفساد فسيكون له أطر فعلية وعملية لمحاربته والناس تنتظر منا عملا أفضل، مشيرا الى انه "لا يود تشفيا سياسيا من التيار باتجاه أحد". وأكد باسيل "ان التيار لا ينظر الى الوراء لان الوراء كله فساد بل نحن ننظر الى الامام"، مضيفا "ان التيار عليه مسؤولية الحد من الفساد ولن يجامل أي حليف أو صديق، وعلينا مسؤولية إنجاز الملفات ومن غير المسموح ان يتحدث التيار بقضية لا يمتلك ملفها الكامل وعليها موافقة سياسية ومن غير المسموح ان نتورط بأي مشروع من دون دراسة من قبل اللجان المختصة في التيار. ومن غير المسموح الغوغائية او عفوية بتناول الملفات لان أي موقف لمسؤول منا يحملنا جميعا المسؤولية وبالتالي يحمل رئيس الجمهورية ايضا المسؤولية، واذا كان يوجد أحد من التيار فاسد فمن غير المسموح ان يتحمل رئيس الجمهورية فساده". ولفت الى "ان التفاهمات السياسية هو أمر اعتمده التيار وسنراه يتطور تباعا إدراكا من التيار لإرساء التفاهم والاستقرار السياسي" مطمئنا الى انه "لا يوجد شخصنة بأداء التيار الوطني الحر". وأكد انه "لا يوجد قانون انتخابي لمصلحة رئيس التيار الوطني الحر ولا يوجد تحالف انتخابي لمصلحة رئيس التيار، ولا يوجد إنماء لمصلحة رئيس التيار الوطني الحر والذي يخيط بهذه المسلة يخيط بغيرها. والطموح الشخصي الوحيد هو ان يكون التيار قويا بمبدئه وفكره، وان يكون هذا العهد لمصلحة كل البلد". وختم: "ان وجودنا هنا مرتبط بثلاثة أمور:الارض والهوية والثقافة، بمعنى الحضارة والهوية بمعنى الإنتماء والجنسية، والارض هي مساحة لبنان التي لا نرضى ان ينقصوا كيلومترا ولا يزيدوا كيلومترا على حساب أحد".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك