Advertisement

أخبار عاجلة

جعجع لجبران باسيل: "أنا بطلعك نائب"!

Lebanon 24
13-03-2017 | 05:35
A-
A+
Doc-P-283105-6367055207737987031280x960.jpg
Doc-P-283105-6367055207737987031280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يدرك وزير الخارجية جبران باسيل أنّ الطريق إلى مجلس النوّاب يجب أن تمر عبر "القوات اللبنانية" في البترون، وربّما وصلت إليه رسالة الدكتور سمير جعجع الذي سارع إلى ترشيح الدكتور فادي سعد من وسط البترون، ومفادها بأنّ "القوات" تمسك العصا الانتخابية من الوسط، فإمّا أن يمتد تحالفها نزولاً إلى الساحل فتؤول النيابة إلى باسيل، أو أن تتّجه صعوداً نحو الجرد لتعزّز الحضور السياسي والنيابي للنائب بطرس حرب. ويدرك جبران باسيل أيضاً، أن لا خيار أمامه سوى التحالف مع "القوات اللبنانية"، خصوصاً في ظلّ الصراع القائم بينه وبين حرب من جهة، والخلافات المستفحلة بينه وبين تيار "المردة" الذي بات أقرب في البترون إلى النائب حرب وحزب "الكتائب". ويبدو واضحاً أنّ سمير جعجع على وجه الخصوص مستاء جداً من سلوك باسيل الذي وبحسب مصادر قواتية "يضرب بعرض الحائط تفاهم معراب، ويتصرف بآحادية مطلقة في السلطة لجهة التعيينات العسكرية والأمنية والإدارية أو طرح إقتراحات مشاريع القوانين الإنتخابية من دون الرجوع إلى رأي الحليف والشريك". وبحسب المصادر نفسها أنّ "القوات تنازلت كثيراً للتيار الوطني الحر في الإنتخابات البلدية الماضية، وأعطته عدداً لا يستهان به من البلديات التي كانت قادرة على تجييرها لنفسها"، لافتة الانتباه إلى أنّ "ما شهدته الانتخابات البلدية لا يمكن أن ينطبق على الانتخابات النيابية، وعلى جبران باسيل أن يحترم خصوصيات "القوات" وخياراتها، وأن لا يتدخّل في تسمية مرشّحيها أو يعترض عليهم". لذلك، فقد استعجل سمير جعجع ترشيح فادي سعد في البترون، علماً أنّه لم يرشّح أحداً في أي منطقة من لبنان، لكنّه من خلال هذه الخطوة أراد أن يقول لـباسيل بشكل غير مباشر "أنا بطلعك نائب" أو "الأمر لي شمالاً"، و"أنّ ما تقوم به في السلطة من شأنه أن ينعكس سلباً على تفاهم معراب، وعلى التحالف القائم بيننا"، فضلاً عن لفت نظره بأنّ أبواب التحالف مفتوحة أمام "القوات اللبنانية" سواء مع "الكتائب" أو مع بطرس حرب، بينما خيارات باسيل تقتصر فقط على "القوات". من هنا جاء كلام جعجع في احتفال معراب بـ"أنّنا نحن القاطرة ولسنا المقطورة في البترون"، وذلك في محاولة من رئيس "القوات" للضّغط على رئيس "التيار" ودفعه إلى إعادة حساباته في كلّ الأمور، وفي مقدمتها إحترام تفاهم معراب والتصرف مع "القوات" كشريك حقيقي وعدم إتخاذ أيّة قرارات بالتعيينات بمعزل عنها. من جهته لم يتأخر الوزير جبران باسيل في الردّ على جعجع، حيث قال في كلمة ألقاها في المؤتمر العام الثاني لـ"التيار الوطني الحر": "لا تحالف انتخابياً على قياس رئيس "التيار الوطني الحر"، ولا أحد يبتزّنا ومن يخيط بهذه المسلة فليجرب غيرها". ويمكن القول أنّ البترون ومعركتها الانتخابية هي التي ستحدّد شكل التحالف بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، فإمّا أن ينجح هذا التحالف في البترون وينسحب على أقضية الكورة وزغرتا ومحافظة عكار وجبل لبنان، أو أن يفشل ويؤدّي إلى معركة إنتخابية بين الفريقين في كل تلك المناطق، وعندها ستعود "القوات" إلى المربع الأول بالتحالف مع مسيحيي 14 آذار، وفي مقدمتهم بطرس حرب الذي لن يتوانى عن محاصرة باسيل وقطع الطريق أمامه للحؤول دون وصوله إلى ساحة النجمة. (غسان ريفي - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك