Advertisement

لبنان

"الديار": "القوات" لن تقبل بـ"ظل" حزب الله في ملف استعادة حقوق المسيحيين

Lebanon 24
13-03-2017 | 18:34
A-
A+
Doc-P-283441-6367055210746768691280x960.jpg
Doc-P-283441-6367055210746768691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تؤكد مصادر مقربة من "القوات" لـ"الديار" أن رئيس حزب القوات سمير جعجع يعترض على اصرار رئيس التيار الوطني الحر، التنسيق في كل شاردة وواردة مع حزب الله حتى في الملفات المسيحية "البحتة" التي يعتبر ان له الحق وحده في المشاركة في القرار فيها، لكن الوزير جبران باسيل يبدي التزاما لا تفهمه معراب في عدم الخروج عن "النص" بما يتعلق بالعلاقة مع الحزب... وتروي تلك الاوساط الكثير من الروايات حول ملفات عديدة جرى حسمها بالتفاهم بين باسيل وقيادة حزب الله، دون الاخذ برأي "القوات" ومنها ملف تعيين قائد الجيش العماد جوزيف عون، حيث لم يتوقف باسيل كثيرا عند رأي القوات اللبنانية في حسم الخيار بين الاسماء المطروحة وانما كان الرأي الراجح للحزب الذي بارك ولم يعارض هذا الخيار، وعندما تم مراجعة رئيس التيار الوطني الحر في الامر، قال صراحة ان من اتخذ القرار النهائي كان رئيس الجمهورية ميشال عون ولم تكن "الكلمة الفصل" بين "يديه"... وبحسب معلومات "الديار" فإن جعجع لم يبادر الى ترشيح الدكتور فادي سعد في البترون او فتح ملف الكهرباء، فقط على خلفية انزعاجه وتململه من العلاقة "الملتبسة" مع قيادة التيار الوطني الحر، والتي احتاجت الى "صيانة" عاجلة املت عليه زيارته الاخيرة الى بعبدا، ولكن ثمة حسابات اقليمية دخلت ايضا على الخط دفعت "الحكيم" الى التراجع "خطوة الى الوراء" لابراز التمايز مع التيار "البرتقالي" خصوصا حيال العلاقة مع حزب الله، وذلك بعد ان تبدلت الحسابات الخارجية التي اوحت قبل فترة بوجود تقارب سعودي - ايراني وشيك، ادى الى التسوية الرئاسية الاخيرة، حينها اعتبر جعجع انه لن يكون "ملكا اكثر من الملك" وحاول الانفتاح على الحزب عبر "رسائل" مباشرة وغير مباشرة، خصوصا بعد ان وجد نفسه ندا لقيادة الحزب في "صناعة" الرؤوساء وتحدث في اكثر من مجلس خاص حول دوره الحاسم اضافة الى دور السيد حسن نصرالله في انجاز التسوية الرئاسية..! لكن جهوده اصطدمت بخطوط حمراء وضعها حزب الله امام تطور العلاقة، ثم لاحقا تبلغ "رسالة" بالغة الدلالة عبر "قناة" التواصل المعتادة ومفادها "انه اذا كان الرئيس سعد الحريري مضطرا "للتعايش" مع الحزب لضرورات تتعلق بالتسوية ورئاسة الحكومة، ما هي الموجبات التي تجعلك تندفع في هذا الاتجاه؟ "فيتو" حزب الله حول وصولك الى الرئاسة لن يتغير، والرهان على رد الجميل من قبل التيار الوطني الحر في الاستحقاق القادم غير وارد.. باسيل يحضر نفسه للرئاسة... ووفقا للمعلومات، فان تصريحات رئيس الجمهورية قبل زيارته الى القاهرة حول سلاح حزب الله، تسببت بالكثير من الحرج لحليف للتيار الوطني كان قد ابلغ عبر قنوات التواصل الطبيعي مع السعوديين والاماراتيين بان تبني عون للرئاسة هو "الخطوة" الاولى نحو اخراجه من تفاهمه مع حزب الله او بالحد الادنى عدم الالتصاق بخيارات الحزب الاستراتيجية، لكن موقف رئيس الجمهورية كشف عن حسابات خاطئة في معراب لم تعد تجدي معها "المناورة" في افتراض حصول "طلاق" بعد ان تبين ان ما حصل في كنيسة مارمخايل "زواج" ماروني وليس "زواج متعة"... وبحسب الاوساط المقربة من "القوات" ثمة تيار داخل الحزب تجري حسابات جادة حول المكاسب والخسائر من التفاهم مع "التيار البرتقالي"، ومن هنا تتوالى الرسائل المعبرة، من دخول جعجع مع الحريري يدا بيد في مهرجان البيال الاخير، وهي "رسالة" واضحة تفيد باحتمال العودة الى المربع الاول ضمن تحالف 14آذار، اذ اقتضت الحاجة، بمعنى آخر تريد القوات ان يدرك حليفها المسيحي ان لديها خيارات اخرى بدعم دول اقليمية ما تزال متحفزة "لمقارعة" حزب الله، واذا كان الفراق الاستراتيجي حول طبيعة العلاقة مع الحزب ليس امرا مستجدا، ويمكن تجاوزه لاعتبارات عديدة، فان ما لا يمكن قبوله ان يكون "ظل" حزب الله موجودا وموقفه حاسما في ملف استعادة حقوق المسيحيين الذي كان في صلب تفاهم معراب، ولهذا بدأت المواقف "القواتية" الاعتراضية تخرج الى العلن، وما لن تقبل به القوات هو تسديد فواتير خارجية دون تحقيق مكاسب وازنة في الداخل...؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك