Advertisement

مقالات لبنان24

"داعش" إلى الأردن درّ والخطر جدي

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-03-2017 | 05:20
A-
A+
Doc-P-283631-6367055212023991941280x960.jpg
Doc-P-283631-6367055212023991941280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
معلومات متقاطعة بدأت ترد من الحدود الشمالية للأردن، خاصة بعد سيطرة جيش خالد بن الوليد (المبايع لتنظيم "داعش") على قرى واسعة في الجنوب السوري. "داعش" الذي تمدد في درعا بعد بدء المعارك الأخيرة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة، وإستطاع فكّ الحصار الذي فرض عليه منذ سنوات ومنعه من أن يكون جزءاً من المعادلة الميدانية في الجنوب، سيطر على عدد كبير من القرى وحصل على غنائم عسكرية مثل مدافع من عيار 130 ملم، والتي يبلغ مداها الأقصى 27 كلم مع كميّة محدودة من الذخيرة، إضافة إلى عدد من دبّابات T 55 ومدافع الميدان ذات العيار 122 ملم. إستطاع "داعش" أن يستثمر خلاياه النائمة في قرى المعارضة السورية من أجل تحريكها في ساعة الصفر، الأمر الذي أدى إلى تداعي القرى سريعاً، وهذا ما أنهى القاعدة الذي فرضها الأردن طويلاً والتي منعت "داعش" من التواجد الفعال على حدوده. التمدد الداعشي بدأ يثير قلق المسؤولين الأردنيين، خاصة في ظل إعتقاد راسخ بأن "داعش" سيسعى إلى تشكيل إمارة عند الحدود مع الاردن للتخفيف من وطأة خسائره في الشرق السوري وفي العراق. ولا يستبعد متابعون أن يقوم "داعش" بإستهداف الأردن بطرق غير تقليدية من خلال قصف المدن الأردنية بالصواريخ أو المدافع التي حصل عليها بعد معاركه الأخيرة، إضافة إلى عمليات نوعية ضدّ المناطق الأردنية القريبة من الحدود السورية. ويشير هؤلاء إلى أن الأردن يدرس بشكل جدي التنسيق المباشر مع النظام السوري ومع روسيا التي تحارب الإرهاب في سوريا، وذلك لأن الخطر الذي بدأ يلوح في أفق الأردن كبير جد ومقلق. وعلى رغم أن "داعش" لم يتمدد على طول الحدود الأردنية إذ إن الخط الحدودي الذي يسيطر عليه قرب الأردن لم يزد طوله، لكنه تمدد بإتجاه الداخل السوري، الأمر يجعله يملك قاعدة خلفية لا بأس بها، كما أن تراجع الدعم الذي تتلقاه المجموعات المعارضة في الجنوب السوري سيعطي "داعش" أفضلية ميدانية وإستقطابية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك