Advertisement

أخبار عاجلة

باختصار مفيد.. ما في شي "ظابط"!!!

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
15-03-2017 | 02:55
A-
A+
Doc-P-284024-6367055215111849321280x960.jpg
Doc-P-284024-6367055215111849321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كيفما حاولت أن ترى النصف الملآن من الكأس وألاّ تكون سوداويًا و"بوميًّا" تكتشف أن ما يدور حولك وحواليك يدفعك دفعًا إلى حال من القنوط واليأس. انتظرنا طويلًا سلسلة الرتب والرواتب ونزلنا إلى الشوارع مطالبين بها وببتها سريعًا فإذا بأرقامها تفاجئك، وتثير سلسلة من الإعتراضات، بدءًا بالجسم القضائي وإنتهاء بموظفي الإدارات العامة. أما الموازنة التي أطلت برأسها بعد طول غياب فجاءت مخيّبة للآمال لما حوته من ضرائب تطاول الطبقات الفقيرة والمتوسطة دون غيرها من الطبقات، وكأن المقصود أخذ بالشمال ما يُعطى باليمين. ولئلا نبقى في دائرة الفعل وردات الفعل، وما بينهما من مواقف، بعضها يصّب في خانة المزايدات وبعضها الآخر ناتج عن وجع، نحاول أن نرى بصيص نور وأمل في مكان ما، فنجد أنفسنا غارقين في سلسلة من المشاكل التي لها أول وليس لها آخر، من زحمة سير باتت خبزنا اليومي ودرب جلجلة ترافقنا منذ اللحظة الأولى لمغادرتنا منازلنا حتى وصولنا بالسلامة إلى أماكن عملنا، تضاف إليها ما تنعم به السماء علينا من خيراتها فتتحّول نعمتها نقمة، وتصبح الشوارع مستنقعات يقبع فيها المواطنون ساعات طويلة من دون أن يجدوا من يعينهم وينتشلهم من بؤسهم ومعاناتهم. وبعيدًا عن "النقّ" نذهب إلى قانون الإنتخاب لنجد أن ما يطرح من صيغ تشّيب الرأس، وكأن المقصود السير نزولًا نحو خيارين لا ثالث لهما: إما التمديد وإما إنتخابات ستينية، على رغم أن كل القوى جاهرت برفض هذين الخيارين، مع أن أحلاهما أكثر مرارة من العلقم. وحده الرئيس نجيب ميقاتي وضع الأصبع على الجرح مبديًا خشيته من الوصول إلى أزمة سياسية ووطنية في غياب الحلول المنطقية، مع إنعدام الرؤية الواضحة وإنسداد الأفق والتلهي بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد. وللدلالة على أن لا شيء "ظابط" وأن الأمور متروكة على غاربها وعلى "ما قدّر الله" و"كيفما إجت تجي"، يكفي مراقبة نشرات الأخبار على شاشات التلفزة، والتي أصبحت شبيهة بورقة النعوة المسائية، لتزيد العتمة إسودادًا في غياب نور الكهرباء. ما نحاول أن نقوله لا يدخل في إطار وضع العصي في الدواليب وليس من منطلق النقد حبًّا بالنقد، ولا من باب الإكتفاء بـ"النق" الذي يزيد الأمور تعقيدًا، بل من زاوية الحرص على إبقاء أحلامنا بغد واعد تنبض بالأمل، الذي لولاه لأستحالت فسحة العيش في وطن الأرز ضيقة.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك