Advertisement

لبنان

هدير لبناني عتيق

Lebanon 24
19-03-2017 | 01:45
A-
A+
Doc-P-285875-6367055226792736481280x960.jpg
Doc-P-285875-6367055226792736481280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ينتهك لبنان مرتين. الأولى حين تهدده إسرائيل وتصادر قراره الدول الأجنبية، والثانية حين يضطهد المواطن وتُهمَّش حقوقه ويصبح التجمع ضمانة للبقاء. فالأخطار على لبنان لا تأتي دائما من الخارج.الخطر أيضا من الداخل.من اليأس والفشل والخوف على الوجود.وكرامة المواطن لا تعني فقط إحترام حقوقه في العلم والعمل والتظاهر والتعبير.كرامة المواطن لا تصان الا في عهدة دولة ولا تكون الا بفتح بوابات الأمل. في المختارة اليوم كما في رياض الصلح، يسمع المهتم بوضوح ذلك الهدير اللبناني العتيق.هدير الشعب الخائف على الوجود والمتعطش لتغيير قدر الإقامة في عالم التهميش والفقر والبطالة. تسهل ذكرى استشهاد الزعيم الوطني كمال جنبلاط ملء ساحات المختارة ويسهل تراكم المعاناة الاقتصادية والثقل السياسي ملء ساحة رياض الصلح. يشعر النائب وليد جنبلاط في سره أن سجالات الأيام الماضية حول قانون الانتخاب توحي بأن اللعبة أفلتت من يده.يعلم جنبلاط رمزية الحشد الشعبي في هذه المرحلة الدقيقة.يدرك أهمية التواصل مع جمهوره الذي سيشكل اليوم حدثا مهما في المشهد اللبناني.جنبلاط لا ينوي التسرع بإعطاء الرئيس ميشال عون شهادة حسن سلوك وكأنه نسي حرب الجبل.اذا الرسالة الاولى موجهة الى التحالف المسيحي المسيحي.وهي تشرع حقه في استعادة ما يعتبره حقوق طائفته المهضومة في التسويات وترسي قواعد صلبة للتعاون في الجبل.الرسالة الثانية موجهة الى طائفة الموحدين الدروز وهي تكريس زعامة ال جنبلاط التاريخية وتقديم تيمور جنبلاط وحتمية مبايعته كوريث سياسي وعائلي وضمانة لبقاء الطائفة وتمكين الشاب من القدرة التنافسية في العهد الجديد. الحشد الشعبي الكبير اليوم لن يشكل مفاجأة لأحد. الخطابات لن تخلو من الاهتمام بتعميق العلاقة مع المواطن العادي قبل الحكومة.ستتجاوز العبارات العامة التقليدية الى تأسيس شراكات فعلية بلغة العصر الحالي. هدير اللبناني ينطلق اليوم من ساحتين مختلفتين وربما متباينتين ،لكنه يعكس حلما مشتركا هو حلم الاستمرار والذهاب في رحلة المستقبل. في إنتظار إنقشاع الرؤية وانحسار الضباب،على الشباب إعداد أوراقهم وبلورة قدرتهم على الإنخراط في لعبة السياسة.فالحل ليس بالذهاب الى خزائن الأجداد إذا دهمنا المرض.أفضل وفاء لكمال جنبلاط هو ان تكون مخلصا لأبناءك واحفادك. لا بد من حسابات دقيقة في زمن الحروب المشتعلة وفي زمن الخوف على الوجود والخوف على الحدود. (ليندا فايز التنوري)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك