Advertisement

لبنان

جنبلاط يُلبس تيمور كوفية زعامة المختارة ويوصيه بالحوار والمصالحة وبتراث جدِّه الشهيد

Lebanon 24
19-03-2017 | 18:08
A-
A+
Doc-P-286194-6367055229436468541280x960.jpg
Doc-P-286194-6367055229436468541280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ألبس رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط نجله تيمور كوفية دار المختارة، متوجهاً اليه بالقول: سر رافع الرأس واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط وإشهر عاليا كوفية فلسطين العربية. تحوّل «يوم الوفاء» للمعلم الشهيد كمال جنبلاط في «اربعينية» استشهاده الى تظاهرة قدّرتها القوى الامنية التي حضرت المشهد التاريخي بنحو 120 الفا. ذلك بعدما زحفت قرى وبلدات ومناطق عن بكرة أبيها. فخلت بيوت الجبل ووادي التيم وحاصبيا وراشيا والبقاعين الاوسط والغربي من سكانها، رجال ونساء وشيوخ وأطفال ورضَّع على الأكتاف، كلّهم حجّوا الى ضريح «المعلم» الذي كان أكثر الغائبين حضوراً، حيث لم ينقص الجموع إلا سماع صوته، بعد أن ملأت صوره كل مكان. اليوم كان يوماً مشهودا آخر من أيام الجبل، أعاد للساحات مجدها وللمختارة شمسا لم تغب، ليكون له ما بعدَه، يوماً آخر من أيام العيش المشترك تحت راية الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط الذي اوصى نجله تيمور جنبلاط بالحفاظ على مصالحة الجبل. اجتمعوا بحراً بشرياً هادراً، بقدر اشتياقهم لكمال جنبلاط، واجتمعوا في مكانهم الاحب في «الدار» بجانب مسجد شكيب ارسلان وبالقرب من كنيسة سيدة الورد، رافعين علم بلدهم الى جانب اعلام الحزب التقدمي الاشتراكي. وظلت الوفود الشعبية تتوالى الى أن انتصف النهار، وكان كثيرون لا يزالون على مداخل المختارة والشوف، لكن كل تلاوين القوى تمثلت بالحضور وارتفعت وسطها أيدي الكبيرين وليد جنبلاط وسعد الحريري متشابكة، وسط الحشود التي ظللتها الصور والاعلام واللافتات التي حملت اقوال صاحب الذكرى. وانتفضت الساحة عندما وقف وليد جنبلاط يلقي كلمته، وانتفضت مرة ثانية عندما جاء دور تقليد وليد جنبلاط نجله تيمور الكوفية الفلسطينية ليستمر في حمل هذه القضية التي استشهد لاجلها جده. كلام جنبلاط جاء خلال احتفال حاشد في المختارة، في الذكرى الاربعين لاستشهاد والده كمال جنبلاط، شارك فيه الرئيس سعد الحريري يدا بيد مع النائب جنبلاط، كما وقف جنبلاط الى جانبه عند إستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث البسه الكوفية، بالإضافة الى ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي على رأس وفد من «حركة امل»، وممثلين عن الآحزاب السياسية لفت فيها حضور النائب بهية الحريري، ووفد من «حزب الله» ضم الوزير حسن الحاج حسن وحسن فضل الله، والنائب جورج عدوان ممثلا رئيس «حزب القوات» سمير جعجع، ووفد من التيار الوطني الحر» هيئة الشوف، والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري وسفراء عرب واجانب، وشخصيات ديبلوماسية وسياسية وشعبية. وألقى جنبلاط كلمة وسط الحشود قال فيها: «منذ أربعين عاما وفي السادس عشر من آذار وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكتمنا الحزن ورفعنا التحدي وكان شعارنا «ادفنوا موتاكم وانهضوا». منذ أربعين عاما وبفضل ثقتكم ومحبتكم واخلاصكم وتضحياتكم قدنا السفينة سوياً وسط الامواج والعواصف، وسط التحديات والتسويات، وسط التقلبات والمفاجآت، ندفن الشهيد تلو الشهيد، نودع الرفيق تلو الرفيق، ونبكي الصديق تلو الصديق، ادفنوا موتاكم وانهضوا. منذ أربعين عاما رافقتموني واحتضنتموني فاستشهد من استشهد، واغتيل من اغتيل، وغاب من غاب، لكن بقي الحزن واحدا موحدا، شامخا معززا، عاليا مكرما، ادفنوا موتاكم وانهضموا». أضاف: «منذ أربعين عاما سار معي ثوار 58 ورافقتني العمامة البيضاء في اصعب الظروف ووقف الرجال الرجال في الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، ادفنوا موتاكم وانهضوا. ولولا جيش التحرير الشعبي – قوات الشهيد كمال جنبلاط، لما كنا اليوم وبعد اربعين عاما هنا في المختارة في هذا الدار، ادفنوا موتاكم وانهضوا. وعلى مدى أربعين عاما، محطات ناصعة البياض لا خجل منها ولا تردد سطرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيين، كل الوطنيين، والاسلاميين، كل الاسلاميين، والسوريين في اسقاط السابع عشر من ايار وفي التصدي للعدوان الاسرائيلي وفي الدفاع عن عروبة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا. لكن ومنذ أربعين عاما وقع الشرخ الكبير، وقعت الجريمة الكبرى بحق الشراكة والوحدة الوطنية، وسرت آنذاك مع الشيخ الجليل نحاول وأد الفتنة، نجحنا هنا وفشلنا هناك، لكن الشر كان قد وقع، فكان قدري ان احمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم، دم المعلم كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ وفوزي، ودم الابرياء الذين سقطوا غدرا في ذلك النهار الاسود المشؤوم، ادفنوا موتاكم وانهضوا. وتابع: «على مدى عقود انتظرنا الساعة، لحظة المصالحة، فنهضوا ونهضنا وكان يوم عقد الراية بين العمامة البيضاء وبين العمامة المقدسة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير في آب 2001 هنا في المختارة، مصالحة الجبل، مصالحة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا. وبعد اربعين عاما أوصيكم بأنه مهما كبرت التضحيات من اجل السلم والحوار والمصالحة، تبقى هذه التضحيات رخيصة امام مغامرة العنف والدم او الحرب». وختم: «لذا يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، واشهر عاليا كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الاحرار والثوار، كوفية المقاومين لاسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة. واحضن اصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك وعند قدوم الساعة ادفنوا امواتكم وانهضوا، وسيروا قدما فالحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء». وكانت انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى، المواكب الكبيرة من قرى منطقة عاليه والمتن الأعلى الى المختارة، للمشاركة في إحياء الذكرى، وشهدت طرق المنطقة زحمة كبيرة للحافلات والسيارات التي رفعت الأعلام الحزبية واللبنانية وصور الزعيم الراحل. الكوفية الفلسطينية كان لافتاً حرص النائب وليد جنبلاط على إلباس نجله تيمور، الكوفية الفلسطينية، بدلاً من العباءة، ما يُشير إلى جملة من الدلالات والرسائل. وقد وضع سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، الكوفية الفلسطينية على ضريح الشهيد كمال جنبلاط، تحت أنظار الرئيس سعد الحريري، وممثل الرئيس نبيه برّي النائب علي بزي، وممثل أمين عام «حزب الله» السيّد حسن نصر الله، الوزير حسين الحاج حسن، ومشاركة النائب جنبلاط ونجليه تيمور وأصلان. وكان جنبلاط قد اتخذ في وقت سابق، قراراً برفع صور الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى جانب صور الشهيد كمال جنبلاط في جميع مقار «الحزب التقدمي الاشتراكي»، حسب ما جاء في صحيفة "اللواء".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك