"مؤسسة الصفدي" تختتم مشروعاً لتطوير التدخلات الأولوية

اختتمت "مؤسسة الصفدي" بالتعاون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في العبدة مشروع "دعم تدخلات تطوير سلسلة القيمة الرئيسيّة المتعلّقة بالممارسات الزراعيّة الجيّدة للبطاطا والخضار الورقيّة" المموّل من قبل "منظمة العمل الدولية" بهدف توفير خدمات الإرشاد والتدريب التقني لأكثر من 60 مزارعاً في عكار، وإدخال أصناف زراعيّة جديدة تتناسب مع الأسواق المحليّة والأوروبيّة، بالإضافة إلى التدريب على الممارسات الزراعيّة الجيّدة. وحضر الحفل المستشار الفني الرئيسي في المكتب الاقليمي للدول العربية لمنظمة العمل الدولية السيدة انابيلا سكوف، مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في العبدة السيد ميشال افرام ممثلا بمدير المصلحة السيد ميشال عيسى خوري، رؤساء البلديات وممثلي الجمعيات والتعاونيات المتعاونة، مديرة "مؤسسة الصفدي" رنا مولوي، الشيف أنطوان الحاج، وحشد من المزارعين المستفيدين من المشروع في "مركز الصفدي الزراعي" في دير دلوم- عكار. بعد النشيد الوطني اللبناني والعرض الذي قدمّه المتحدث بإسم فريق العمل المهندس اميل الأسمر حول المراحل التي مرّ بها المشروع منذ انطلاقته حتى اختتامه، أشارت سكوف إلى أنّ "هذا المشروع رسّخ مبادرة منظمة العمل الدولية التي انطلقت منذ عامين ونصف بتمويل من منظمة العمل وبدعم من "الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون" بهدف مساعدة المجتمعات المضيفة للتصدي لحركة النزوح السوري إلى لبنان" لافتة إلى أنّه "ليس سوى البداية ولا زال هناك المزيد لإنجازه تحديدا في الوصول الى الأسواق فلا بد من التنوع أكان على صعيد أصناف المنتج أو فتح المجال أمام أسواق جديدة" معربة عن "سعي المنظمة لمزيد من التعاون مع الشركاء لتحقيق الأهداف". واختتمت بالشكر لـ"كل من ساهم في إنجاح المشروع وبالأخص فريق العمل في "مؤسسة الصفدي" والتعاونيات المشاركة ومركز الأبحاث الزراعية لالتزامهم وتعاونهم"، متمنية "استمرارية وتضافر الجهود لتصدير البطاطا والخضار الورقية في عكار إلى الأسواق المحلية والأوروبية". بدوره، أكد خوري أنّ "المزارع اللبناني قادر على انتاج السلع الزراعية ضمن المواصفات والشروط العالمية" معدداً "الدور الذي أدّته مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في هذا المشروع من أخذ عينات التربة والمياه وتحضير برنامج تسميد خاص بكل مزارع مستفيد، وإجراء زيارات حقلية إضافة إلى تركيب محطات للرصد الجوي وإرسال رسائل الإنذار للوقاية من بعض الأمراض". كما أعلن عن "إجراء فحوصات للأمراض الحجرية في مختبرات المصلحة في تل عمارة وللترسبات الكيميائية للمبيدات الزراعية في محصول البطاطا في مختبرات وزارة الزراعة عدا عن تسجيل المزارعين في الوزارة كمصدرين". من جهتها، أشارت مولوي إلى أنّ "هذا المشروع نجح في تدريب أكثر من 60 مزارعاً على الممارسات الزراعية الجيّدة و تحسين جودة المنتج الزراعي مراعين بذلك المعايير الدولية، المستهلك والبيئة في آن معاً" إضافة إلى "مساهمته في إدخال أصناف جديدة تتناسب مع الأسواق المحليّة والأوروبيّة لكلّ من البطاطا والخضار الورقية". وإذ لفتت مولوي إلى أنّ "هذا المشروع اتى في اطار الحفاظ على مستقبل الأمن الاقتصادي والغذائي، من خلال دعم النشاط الزراعي وتطويره في المناطق الريفية" وعدت بـ"استكمال ما تمّ إنجازه بخطوات قادمة، وأبرزها السعي لتسجيل المستفيدين كمصدرين محتملين في وزارة الزراعة". من ناحيته، قدّم الشيف أنطوان الحاج شرحاً تفصيلياً حول فوائد كلّ من الكراث، والكايل، الخسّ الأحمر والآيسبيرغ على صحة الإنسان من جهة والنكهة الشهية التي تضيفها على الوجبات الغذائية والتي استعرض كيفية تحضير لبعض منها امام الحضور. وفي الختام، كانت وجبة غذاء مؤلفة من الوجبات التي تتكون منها الخضار الورقية والبطاطا كلها من تحضير الشيف أنطوان.