Advertisement

مقالات لبنان24

"جائزة" العسكريين المخطوفين سرية.. ما المعلومات الجديدة؟

فاطمة حيدر Fatima Haidar

|
Lebanon 24
22-03-2017 | 06:35
A-
A+
Doc-P-287478-6367055239164190081280x960.jpg
Doc-P-287478-6367055239164190081280x960.jpg youtube 1
PGB-287478-6367055239168394131280x960.jpg
PGB-287478-6367055239168394131280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في تلك الخيمة في ساحة رياض الصلح، يرتجف الألم ويخجل من نفسه، يسأل: كيف يمكن أن أتمادى الى هذا الحد مع أب آمن بالوطن ووهب ابنه فداءً له ليستحق لقب "والد الجندي" بجدارة؟ يحاكي نفسه: لقد استنزفت كل طاقاته في التحمل والصبر والصمود، محنة فحوص "DNA" لجثث محتملين للعسكريين كانت الضربة القاضية، فمن أين يأتي بهذه الطاقة الايجابية للوقوف على رجليه طالباً مجدداً المزيد من التحدي، بلا استسلام، بلا مهادنة، ثم يعترف بخشوع: لقد هزمني وتغلب عليّ. بالحديث معه عن فلذة كبده، وما أدراك ما تعنيه هذه الكلمة من ارواح متآلفة وأجساد متباعدة، يقول حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد، وبالنيابة عن أهالي 9 عسكريين آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً: "هناك مساعٍ جدية في تحريك القضية من جديد من قبل الرئيس سعد الحريري الذي أعلن عن جائزة 250 ألف دولار لمن يقدم معلومات عنهم، ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي حمل الملف الى قطر في زيارته الاخيرة. وعن الجائزة يقول لـ"لبنان 24": نعم من المحتمل أن يكون هناك من اتصل من دون أن يعلموا اهالي العسكريين بالأمر، نحن مع التكتم حرصاً على حساسية الملف وعلى من يدلي بالمعلومات ايضاً، لان أي معلومة تتسرب قد تؤدي الى تعطيل المسار الجديد. وفيما كشف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان هناك وسيطين يجري التواصل معهما منذ شهرين بشأن قضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش"، لافتا الى أن الاول في جرود بلدة عرسال البقاعية والثاني في الرقة السورية، يؤكد يوسف أن المشكلة أنهم دائماً يصلون الى طريق مسدود مع الخاطفين، عدا عن استيراتيجية التعتيم من قبلهم وكأن لا وجود للعسكريين! إذاً، وبحسب يوسف، تجري مفاوضات سرية، قد يتكتم عنها اللواء عباس ابراهيم نظراً الى حساسية الملف، حرصاً على عدم تعطيلها أو عرقلتها. "ما زال أملنا كبيراً، ونقول دائماً: رح يرجعوا".. بهذه الكلمات يرد يوسف على الخاطفين، وعلى كل من نفذ صبره من امكانية رجوع 9 بدلات عسكرية الى أحضان الوطن. غضب شعبي يقابله غضب وطني، ولعل أكثر من دفع ضريبة في هذا الوطن، هم أهالي الشهداء وعائلاتهم، فماذا عن الاحياء؟ "همنا اكبر من ملف الضرائب وإن كانت الحكومة جدية في اعادة كسب ثقة الناس، فإن رجوع العسكريين قد يعيد الامل بالعهد الجديد والتوافق السياسي الحاصل، بحسب يوسف. وفي كلمة الى ابنه محمد، يتوجه اليه بكلمات مؤثرة: "صمودك طوال هذه الفترة أثبت انك انسان مؤمن بنفسك وببلدك وأنك حافظت على بدلتك العسكرية. الشعور الذي يعتريني لا احد يمكن ادراكه، إلا أنت. يستجمع يوسف عواطفه وأفكاره ثم يؤكد أنه "إن تخلى كل الكون عن العسكريين فنحن لن نتخلى عن الامل ولو بعد حين وحين". حتى أيوب كاد أن ينحني أمام صبره، من ينقذه وينقذ 9 أهالي آخرين من عذاب يستمد قوته من الارهاب، ليكسب الجائزة الكبرى في قلوب المواطنين، ويكسب الوطن كرامته من جديد؟
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك