ذكرت وسائل إعلام عربية وأجنبية أنّ شخصاً دهس عدداً من الأشخاص بسيارته، محاولاً اقتحام مقرّ البرلمان البريطاني وسط العاصمة البريطانية لندن، في وقت أفادت أنباء بإطلاق نار أسفر عن العديد من الإصابات. وقد حصل ذلك في وقت كان مجلس العموم يعقد جلسة المساءلة الأسبوعية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي ستترأس اجتماعاً أمنياً وفق ما افادت وسائل إعلام بريطانية.
وقالت وسائل الإعلام إنّ سيارة اصطدمت بالجدار الخارجي لمبنى البرلمان البريطاني، وتبع ذلك إطلاق نار أسفر عن عدد من الإصابات، مضيفةً إنّ المهاجم حاول اقتحام البرلمان وطعن شرطياً بسكين. وأكّد رئيس البرلمان البريطاني طعن شرطي خارج المقر، وقال إنّ الشرطة أطلقت النار على المهاجم. وأفيد لاحقاً عن مقتل أربعة أشخاص.
بدوره، أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركاو أنّ الشرطة تمكّنت من تصفية المشتبه به في إطلاق النار أمام البرلمان، مؤكّداً أنّ شرطياً تعرض للطعن داخل حرم البرلمان.
وعلى الأثر، طوّقت قوات الأمن المبنى وانتشرت عند جسر ويستمنيستر، وقد أكّدت الشرطة البريطانية وقوع حادث أمني. كذلك تمّ إغلاق مقر البرلمان وتعليق الجلسات، وطلب رئيس البرلمان من النواب البقاء داخل المبنى، مع الإشارة إلى أنّ الحادثة حصلت بعد ساعة تقريباً من انتهاء رئيسة الوزراء من الردّ على أسئلة النواب.
كما توقفت الحركة في اتجاه شارع البرلمان، فيما وصلت بعض سيارات الشرطة، التي قامت بإبعاد الناس من أمام البرلمان. ووصلت سيارات الإسعاف إلى المكان بالإضافة إلى طائرة هيلوكبتر لنقل الجرحى والمصابين مع انتشار مجموعة من القناصة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازينوف إنّ طلاباً فرنسيين هم من بين الجرحى في الهجوم، وأضاف في تغريدة: "نتضامن مع أصدقائنا البريطانيين الذين تعرضوا لهجوم مروع، ندعم تماماً الطلاب الفرنسيين المصابين وعائلاتهم وأصدقاءهم". كذلك قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومين نادال إنّ ثلاثة طلاب فرنسيين أصيبوا بينما كانوا في رحلة مدرسية.
ويأتي الحادث في اليوم نفسه الذي أحيت فيها بلجيكا ذكرى مرور سنة على أسوأ حادث إرهابي تشهده في تاريخها، قتل خلاله 32 شخصاً في تفجيرات انتحارية على مطار بروكسل ومحطة قطارات في العاصمة البلجيكية.
(وكالات)