Advertisement

أخبار عاجلة

هل يسير الثنائي المسيحي "بالاتفاق الثلاثي"؟

Lebanon 24
23-03-2017 | 02:15
A-
A+
Doc-P-287810-6367055241235073461280x960.jpg
Doc-P-287810-6367055241235073461280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ميشال نصر في صحيفة "الديار": في انتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من القاهرة ووزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن، تبدو الاتصالات السياسية على الخط الانتخابي في "استراحة"، بعد التسريبات عن تطور "نوعي" من شأنه ضخّ تغيير جذري في مداولات قانون الانتخاب، بعدما مر بهدوء ومن دون ضجة سقوط مهل الستين نهائيا مع عدم توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي رفعه اليه الرئيس الحريري ليل السبت، بعدما أحاله الى السراي وزير الداخلية نهاد المشنوق، ما اوحى بوجود "شيء ما" يجري تحضيره بعيدا عن الاضواء. فالمعطيات المتوافرة تشير الى ان الحوار الثنائي في جلسته الاخيرة تمكن من تحقيق خرق على جبهة تيار المستقبل الذي وافق على ما يبدو وفقا لمصادر متابعة بعد اتصالات جرت طوال الاسبوع الماضي بعيدا عن الاعلام، برعاية رئيس مجلس النواب، على صيغة انتخابية تقدم بها حزب الله تقوم على النسبية الكاملة على أساس المحافظات الخمس الكبرى واعتماد الصوت التفضيلي في القضاء، كاشفة ان الرئيس الحريري ابلغ الطرف الشيعي موافقته على السير بالنسبية الكاملة على صعيد الدوائر الخمس، الا ان مسألة الصوت التفضيلي تحتاج الى مزيد من الدرس، معتبرة ان امكان التوصل الى تفاهم ممكنة جدا قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي. واعتبرت المصادر ان مسألة الصوت التفضيلي في اطار النسبية الكاملة وحيث ان مقاعد الاقليات في المحافظات غالبا هي محصورة بواحد، فان انتخابها سيكون اكثريا وان جاءت وفقا للنسبية،وهو ما قد يشكل عقبة امام بعض القوى وفي مقدمتها الطرف المسيحي والدرزي، مبدية اعتقادها بان تحالف الحريري - جنبلاط سيمكن الطرفين في هذه الحالة من تشكيل كتلة وازنة في المجلس الجديد، محققة لجنبلاط المطالب التي يسعى اليها بضمانة شيعية، مطمئنة الى ان كلام رئيس الحكومة من القاهرة لن يؤثر ابدا على الاتفاق المبدئي الذي تسير الامور باتجاهه، طالما انه جاء تحت سقف ربط النزاع القائم داخل الحكومة اللبنانية بين الطرفين. أوساط سياسية مطلعة اشارت الى ان اتفاقا ثلاثيا محوره بري - الحريري - جنبلاط، قائم على رفض اي فراغ تشريعي تحت اي ذريعة في مقابل رفض اي صيغة تمديد ثالثة لما سيكون لها من تداعيات داخلية وخارجية، قد افضى الى الخرق الذي تحقق، مشيرة الى أنَّ الثنائيّة الشيعيّة لا تمانع السير بقانون الدوحة، في حال وافقت القوى الأخرى على ذلك، كونها تعتبر أن سابقة الفراغ النيابي غير ممكنة في دولة تقوم اسسها على النظام البرلماني وفقا للدستور الذي هو مصدر كل السلطات، يضاف الى ذلك ان الاحداث الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة وتاثيراتها على الوضع اللبناني تفترض تخفيف حدة التوتر الداخلي والاصطدام مع المجتمع الدولي، خصوصا ان العلاقات على محاور واشنطن - موسكو - طهران - الرياض - انقرة تشهد عمليات شد حبال لا يمكن التكهن بنتائجها او حسمها في المدى المنظور،مع دخول تل ابيب على خط الازمة الساخنة. من جهتها، اعتبرت مصادر تيار المستقبل انه في حال عدم الاقدام على تقديم تنازلات فان المعركة التي بدأت مع انتخاب الرئيس عون رئيسا للجمهورية ستذهب تضحياتها سدى وسيتعرض العهد الذي ربط سيده نجاحه باقرار قانون انتخابات جديد لنكسة كبيرة تصب حكما في مصلحة الفريق الآخر، من هنا ضرورة التنازل لصالح استمرار المسيرة، خصوصا ان حزب الله تبرأ من الاصوات المعارضة والمشككة بعودة الحريري الى الحكومة بعد الانتخابات، موصلا رسائل ايجابية في هذا المجال معولة على اصرار "القوى السياسية كافة على وضع قانون جديد للانتخاب وعدم العودة الى قانون الستين". فهل يسير الثنائي المسيحي بركب قرار الحوار الثنائي والحلف الثلاثي؟ (الديار)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك