Advertisement

أخبار عاجلة

كيف تتحدى "الإلكترونيات المفخخة" أوامر ترامب لمواجهة الإرهاب؟

Lebanon 24
23-03-2017 | 01:37
A-
A+
Doc-P-287825-6367055241410341311280x960.jpg
Doc-P-287825-6367055241410341311280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، عصفت ببلاده والعالم أجمع، حمى الخوف من تسلل عناصر من تنظيمات، مثل "القاعدة" أو "داعش"، إلى الولايات المتحدة قادمين من الشرق الأوسط. ترامب، عبّر عن خوفه بمنع مواطني 6 دول إسلامية من دخول بلاده، هي: سوريا، واليمن، والسودان، والصومال، وليبيا، وإيران، بعدما حذف العراق من قائمة الحظر؛ لدور الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، بحسب ما أعلن البيت الأبيض في الأول من آذار الماضي. كما أن الرئيس الأميركي الذي لم يكلَّ أو يملَّ في هذا الخصوص، وجّه الثلاثاء 21 آذار، وزارة الأمن الداخلي بمنع جميع الأجهزة الإلكترونية الشخصية، والتي حجمها أكبر من الهاتف الجوال أو الهواتف الذكية، من الصعود إلى داخل الطائرة، وإلزام الركاب بوضعها في حقائب شحن. ووفق بيان الخارجية الأميركية، فقد أشارت معلومات "استخباراتية قيمة" إلى أن "الجماعات الإرهابية تواصل استهداف الطيران التجاري وتسعى بقوة إلى اتباع أساليب مبتكرة للقيام بهجماتها، ومنها تهريب عبوات ناسفة على شكل مواد استهلاكية مختلفة". وتنطبق هذه الإجراءات على عشر مطارات فقط؛ هي: مطار الملكة علياء الدولي الأردني، ومطار القاهرة الدولي المصري، ومطار أتاتورك الدولي التركي، ومطارا الملك عبدالعزيز الدولي، والملك خالد الدولي في السعودية، ومطار الكويت الدولي الكويتي، ومطار محمد الخامس المغربي، ومطار حمد الدولي القطري، ومطار دبي الدولي، وكذلك مطار أبوظبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وزحفت عدوى قرارات ترامب إلى بريطانيا، ومنعت هي الأخرى الركاب من حمل الأجهزة الإلكترونية، داخل مقصورات الطائرات المغادرة من بعض الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأفادت الحكومة البريطانية في بيان لها، الأربعاء 22 آذار، بأن "الإجراءات الأمنية الإضافية قد تتسبب في بعض الاضطرابات للركاب والرحلات الجوية"، مضيفة: "نتفهم الشعور بالإحباط الذي سيسببه ذلك، لكن أولويتنا القصوى ستكون دائماً الحفاظ على سلامة المواطنين البريطانيين". ومن اللافت أن القرار الأميركي - البريطاني جاء عقب أيام من زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، إلى واشنطن، منتصف آذار الجاري، حيث أشاد بقرار ترامب حظر سفر مواطني 6 دول إسلامية، مؤكداً أن السعودية "لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي؛ بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة". وكشف محمد بن سلمان للرئيس الأميركي، حسبما ذكر مسؤول سعودي حضر اللقاء بينهما في البيت الأبيض، لوكالة "رويترز"، أن "المعلومات الأمنية السعودية تفيد بالفعل بأن هناك مخططاً ضد الولايات المتحدة، تم الإعداد له في تلك الدول المحظورة، بشكل سري من الجماعات الإرهابية، مستغلين بذلك ما يظنونه (ضعفاً أمنياً) فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة". وما يؤكد المعلومة السعودية، هو حديث مسؤول أميركي، رفض الكشف عن اسمه، لشبكة "CNN" الأميركية، أمس الأربعاء 22 آذار، حيث ذكر أن معلومات استخباراتية تم الحصول عليها خلال الأسابيع الأخيرة، أفادت بأن تنظيم "القاعدة في شبه جزيرة العرب" يعمل على إتقان تقنيات إخفاء المتفجرات في بطاريات الأجهزة الإلكترونية. وأوضح المسؤول الأميركي أن اكتشاف الحكومة الأميركية أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" يسعى لاستغلال البطاريات وأماكن تخزينها في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التجارية، دفع أميركا وبريطانيا إلى حظر حمل الركاب أجهزة أكبر من الهواتف المحمولة، داخل مقصورات الطائرات خلال رحلات محددة. ويتخذ تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، من جنوبي اليمن مقراً له، وهي إحدى الدول التي حظر مواطنوها من دخول الولايات المتحدة. ولتنظيم القاعدة في اليمن سوابق عدة في محاولة تفجير الطائرات، لا سيما الأمريكية منها؛ ففي عام 2009 حاول النيجري عمر فاروق عبد المطلب، الذي جنده أنور العولقي، مدير العمليات الخارجية في تنظيم اليمن والذي قتلته أميركا عام 2011، تفجير طائرة "نورث آير لاين" الأميركية المتجهة من أمستردام في هولندا إلى ديترويت بالولايات المتحدة، في يوم عيد الميلاد 25 كانون الأول 2009، من خلال جهاز "ipod" خبأه في ثيابه. إلا أنه وبسبب خطأ ارتكبه فاروق إبان محاولة تفجير القنبلة فوق المحيط الأطلسي، أصيب بحروق جسيمة، وأفلح الركاب وطاقم الطائرة في إلقاء القبض عليه، ويمضي الآن عقوبة السجن مدى الحياة في أميركا. وفي تشرين الثاني من عام 2010، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير طائرة شحن إماراتية، وعن إرسال طرود، تحوي عبوات، وعثر عليها في مستودعات البريد قرب لندن وفي مستودع بدبي آنذاك. وليس ببعيد عن اليمن، ففي الصومال على الضفة الأخرى من بحر العرب، وهي أيضاً إحدى الدول التي حظر ترامب مواطنيها من دخول أميركا، سبق أن حاولت جماعة الشباب الصومالية التابعة لـ"القاعدة"، تفجير طائرة تركية في شباط من عام 2016، عن طريق كمبيوتر "مفخخ". الطائرة وفي أثناء تحليقها وقع بها انفجار، اتضح من التحقيقات أن انتحارياً نفذه بعبوة كانت في كمبيوتر محمول معه، وأحدث فجوة قطرها متر واحد تقريباً في كابينة الركاب، واضطرها إلى العودة إلى مطار "عدى" الدولي بمقديشو، كما اقتلع الانفجار الانتحاري من مقعده وقذفه في الجو. (الخليج اونلاين)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك