Advertisement

لبنان

باسيل: لقانون انتخابي يحقّق التمثيل الفعلي لكلّ مكوّن

Lebanon 24
25-03-2017 | 05:05
A-
A+
Doc-P-288844-6367055248678902701280x960.jpg
Doc-P-288844-6367055248678902701280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أنّه "لدينا اليوم انتظارات كبيرة يفترض بنا أن نقوم بقراءة هادئة ومتأنية لما يحصل كي لا نكرّر أخطاء الماضي، لا أن نقوم برهانات خاطئة ونذهب باعتقادنا إلى ما هو أبعد ممّا في استطاعتنا الحصول عليه وأن نعطيه، لأنّنا أولاد تجربة أخطأنا فيها أيضاً بالذهاب بعيدا من خلال رهانات مماثلة، وفي الوقت ذاته في التخلّي عن ذاتنا وعدم قراءة التطورات وقبولنا "بذمية" معينة ارتضاها البعض إن كان في لبنان أو في المنطقة". وقال باسيل خلال تمثيله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العشاء السنوي للرابطة المارونية: "نحن اليوم أمام حدين ولدينا المسؤولية في ممارستهما، أولاً في رفضنا "للإسلاموفوبيا" وكلّ ما يرافقها من عنصرية وتطرّف لا يشبهنا، وعكس وجودنا واعتدالنا الديني الذي تعيشه ونمارسه. من جهة أخرى لدينا فرصة لاستعادة حريتنا وذاتنا ووجودنا من خلال المحافظة على حريتنا ودورنا. نحن اليوم مدعوون إلى التطلّع إلى الماضي لنتعلم منه، والنظر بأمل كبير إلى المستقبل الذي نراه واعداً في حال أحسنّا إدراته من الآن، وأحسنّا قراءة كلّ التطورات الحاصلة". واعتبر أنّ "ما يجمعنا في هذا الوطن هو أبعد من وحدة اللغة والأرض والانتماء اليها، إنّها إرادة العيش معاً. هذه الإرادة ترجمتها الوحيدة اليوم تكون في السياسة وليس في الأمنيات والمشاعر الطيبة التي نحملها لبعضنا البعض. هذا الأمر أساسي ولكنّه لا يكفي، الترجمة الفعلية تكون من خلال قانون الانتخاب الذي يجمعنا في المشاركة الفعلية في إدارة البلاد ويعطينا الأدوار المتكافئة تحت عنوان الرسالة التي يحملها لبنان". وتابع: "قانون الانتخاب في طبيعته في هذه المرحلة التي نمرّ بها، لا يمكن أن يكون خارجاً عن الواقع ولا يمكنه أن يبقى في الماضي الطائفي الذي يزداد ويتعمق في لبنان، ولا يمكن أيضاً أن يتنكر لأمنياتنا وأمنيات شبابنا الذين يريدون مستقبلاً مختلفاً، وفكرهم أبعد من الطائفية. هذا الواقع الذي نحن فيه يحتّم علينا أن يكون هناك انتقال مطمئن لكلّ مكونات هذا البلد، انتقال من الطائفية إلى العلمنة تواكبه كلّ المكونات وتشارك فيه. لأنّه إذا ذهبنا وحدنا بإتجاه العلمنة وبقيت جماعتنا خلفنا نكون بذلك لا نقدم لها شيئاً. وإذا بقينا أسرى لتطرّف أو غرائز البعض، يعني ذلك أننا لم نأخذ "ناسنا" إلى حيث يجب أن يذهبوا. بإختصار نحن نرى أنّه يجب أن يكون قانوناً انتخابياً يجمع ما بين الحاضر والمستقبل، ويخرج من الطائفية إلى العلمنة التي نطمح إليها، ويحقّق التمثيل الفعلي لكلّ مكون بشكله الحقيقي والفعلي ومن دون تزوير. أعتقد أنّ اليوم هو الوقت الأنسب لنا جميعاً من خلال طمأنة بعضنا البعض من دون الاستقواء على بعضنا لا من خلال عوامل داخلية أو خارجية لأنّنا في مرحلة استعادة الثقة والميثاقية والقوة في البلاد. ولا أقصد هنا القوة المتعالية والتي حملها البعض في الماضي، إنّما أعني القوة الناعمة التي هي قوّة المعرفة والتلاقي التي تخرجنا. من الصورة المتناقضة في لبنان، بين بلد الثقافة والإقطاع، التعدد والتفرد، بلد الهجرة وموطن المهجرين". أضاف: "إنّ جوهر حفاظنا على لبنان هو وجودنا الحرّ، وعلينا الحفاظ على القيم المسيحية التي أولها المحبة وأعظمها الإيمان وأهمها الرجاء، ويبقى ايماننا بوطننا ورسالتنا ونترجى الأفضل دائماً. نحن في لحظة علينا أن نتضامن جميعنا مع بعضنا البعض، مسلمين ومسيحيين، نحن نسعى إلى ربط اللبنانيين في الداخل مع بعضهم البعض من جهة، ومن جهة أخرى بدول الاغتراب. هويتنا مهدّدة بالفناء إذا لم نحافظ عليها وعلى خصوصيتنا من خلال انفتاحنا، وعلى ذاتنا من خلال تعدّدنا، وعلى مناصرتنا من خلال عيشنا المشترك". وختم باسيل: "إنّه الوقت الحقيقي لنقول فيه لكلّ اللبنانيين إلى أي مدى نحن ضنينون بلبنان وفيهم، ومهما واجهنا ما إغراءات وترهيب، وحكماً سوف نتعرض لهما من الأصدقاء والخصوم، لكنّنا لن نتخلى عن بعضنا البعض لا كمسيحيين ولا كمسيحيين ومسلمين لأنّه في النهاية ليس لدينا إلا بعضنا البعض وهذه ضمانتنا الحقيقية وحمايتنا".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك