الحريري: هذا أغلى القرارات على قلبي

أكد الرئيس سعد الحريري أن شعار حكومة "استعادة الثقة" لا يعني فقط استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها واعادة حضور لبنان في محيطه العربي والعالم، بل أيضاً اعادة الثقة بما يمثله لبنان من قيم يبدو كل العالم بحاجة اليها اليوم". وأشار الحريري، في كلمة له خلال لقاء في مدرسة الجمهور بمناسبة عيد البشارة حمل عنوان "سيدتنا مريم"، إلى أن "بعض بلدان العرب ضربتها في السنوات الاخيرة عواصف الحروب وممارسات الاجرام باسم الدين على يد أقلية ضالة تستهدف قيم الاسلام والانسان"، متسائلاً "اين نحن اليوم ازاء هذه التحولات وقد نالنا الكثير من عمليات الارهاب في لبنان حيث سقط شهداء ابرياء من المدنيين والجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية؟" وتابع الحريري: "لا يزال لنا أسرى أعزاء لدى الارهابيين لا يمكن ان ننسى قضيتهم والتضحيات التي يقدمونها"، مشيراً إلى "اننا مدركون تماما بوسائل حماية لبنان بمختلف النواحي العسكرية والسياسية والدبلوماسية ونحن حريصون أشد الحرص مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقيادات المجتمع على الحؤول دون اي انقسام، واليوم نحمل قضية كبرى وهي حماية لبنان في ظل عواصف الشرق في هذه الفترة المفصلية التي تتزاحم فيه المصالح الدولية واننا اليوم نحمي انفسنا أولاً بوحدتنا وحرصنا على الوفاق والحوار وهو أساس في حياتنا، ونحمي انفسنا عبر نموذج الاعتدال فنحن أهل الاعتدال وأهل التواصل والتعقل والتسويات النبيلة ونحن ورثاء أجيال من العطاء الفكري والعلمي". أغلى القرارات وعن المناسبة، كشف أن "القرار الذي اتخذته حكومته في 18 شباط 2010 حول الاحتفال بهذا العيد في الخامس والعشرين من آذار من كل عام هو من أغلى القرارات على قلبه". كما أعلن أنه "بعد طلب القائمين على هذه الذكرى ان يكون هناك أرض لبناء مركز "مريم للحوار الاسلامي - المسيحي" تم الاتصال من قبل الوزير بيار رفول مع الرئيس ميشال عون وتم منح هذه الطلبات للمركز".