Advertisement

لبنان

بعض ما لم يقل عن لقاء المختارة

Lebanon 24
25-03-2017 | 19:25
A-
A+
Doc-P-289057-6367055250079544161280x960.jpg
Doc-P-289057-6367055250079544161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اللقاء الجامع الذي حصل في المختارة بجبل لبنان الأحد 19 مارس الجاري بمناسبة مرور 40 عاما على استشهاد كمال جنبلاط، كان حدثا سياسيا بالغ الاهمية، ذلك ان النصاب السياسي الذي تمثل في اللقاء، قل ان يحضر في مكان آخر بهذه الشمولية، حيث تمثلت القوى السياسية اللبنانية بكل تلاوينها في الاحتفال، وعلى أعلى المستويات، ولاسيما الحضور الشخصي لرئيس الحكومة سعد الحريري، وممثل رئيس الجمهورية ومستشاره جان عزيز، وممثل رئيس مجلس النواب النائب علي بزي، ووفد حزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، ونخبة واسعة من القيادات الحزبية والدينية والاجتماعية والإعلامية، إضافة الى عدد كبير من سفراء الدول العربية والأجنبية، وممثلي فلسطين بمختلف قواها. أما النصاب الشعبي، فكان المفاجأة التي أدهشت الجميع بما فيهم المنظمون. لقد قيل الكثير عن الاحتفال، وكتبت العديد من التحليلات المهمة، ومن بعض القضايا التي يجدر الحديث عنها ايضا: اولا: التنوع الذي غلب على الحاضرين، فقد جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية، ومن مختلف الطوائف، بما فيها المسيحيون من قرى الجبل. ولا يقلل من اهمية الحدث حضور اغلبية ساحقة من الموحدين الدروز، بل ان ذلك يبعث برسائل سياسية مهمة في هذا الوقت بالذات. وإضافة الى هذا التنوع، فقد كان للجهد الذي يبذله اي مشارك في المهرجان سيرا على الأقدام مسافات طويلة، دلالة على قوة الالتزام في الخط الوطني والعربي والتقدمي الذي كان يمثله المعلم كمال جنبلاط، ووفاء لرئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، وقناعة راسخة لدى المشاركين بالملامح الاولية التي أطل بها تيمور وليد جنبلاط. ثانيا: خطاب النائب وليد جنبلاط أمام المحتشدين، كان مؤثرا. والعاطفة التي أثارتها عباراته عن دفن الأموات ومن ثم النهوض، كانت كبيرة جدا، لأنها سلطت الضوء على المسيرة الشاقة والمضنية التي حفلت بها حياة جنبلاط السياسية منذ استشهاد والده عام 1977، وأخذت أغلبية الجمهور الحاضر الى مساحة من التأملات الروحانية، ومنهم من بكى تأثرا، لأن كلمات جنبلاط أخذت أبعادا فلسفية، وحملت إيحاءات إيمانية، وبدى فيها بعض من خصائص الوداع، وقد ترافقت الكلمات مع إشارات تحية، وتأهيل، وشكر، من جنبلاط للجمهور، باليدين، أو بالتلويح بالكوفية، أكملت مشهدية الخصائص التي ربطت جنبلاط مع الناس الذين أحبوه. ثالثا: وضحت بعض عبارات جنبلاط في خطابه، ما أراد الجمهور الواسع إيصاله من خلال الحضور الكثيف، ولاسيما لناحية التأكيد على العيش المشترك والحوار والسلم فوق كل اعتبار. وصولا الى حد الإشارة الى ان دماء الابرياء المسيحيين الذين سقطوا في ذلك اليوم الاسود عندما اغتيل كمال جنبلاط، اوقعت في نفسه ذات الالم الذي اوقعته دماء والده الشهيد. وبين هذه العبارة وتلك، كانت الرسالة واضحة، وهي: ان للجبل خصوصية لا يمكن التقليل من شأنها في المحطات الرئيسية لتاريخ لبنان، والتحولات الكبرى دائما كانت تنطلق منه، مثالا على ذلك، أيام الثورة البيضاء عام 1952 وعام 1958 وفي المحطات التي تلت. رابعا: وإضافة الى الثوابت التي أعلنها جنبلاط كوصايا لابنه تيمور - الذي تألق في تنقلاته وإيحاءاته البالغة الأهمية بين الضيوف والمواطنين - كانت إشارته الى «كوفية الكرم والتواضع» وهذه مقاربة جنبلاطية قديمة لها مكانتها الثابتة عند كل الذين توالوا على زعامة المختارة، وكانت خاصية مميزة لديهم على الدوام، حسب ما جاء في صحيفة "الأنباء" الكويتية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك