قنابل وعبوات واغتيال... ومخاوف

وسط مخاوف من ان ينحو الوضع الامني المتأزم في مخيم عين الحلوة، نحو المزيد من التوتير المرشح لان يأخذ طابع الاشتباك الذي يحوِّل احياء المخيم الى محاور قتالية، يسود التوتر الشديد المخيم، بعد جولة من اشتباكات دارت بين عناصر من حركة «فتح» وعناصر من الجماعات الاسلامية التي تعرف باسم «جند الشام»، حاصدة قتيلين واكثر من ستة جرحى. وكان الاشتباكات التي استخدمت فيها اسلحة رشاشة وصاروخية، اندلعت بين الطرفين في حيّي البراكسات و«الطوارىء» عند الطرف الشمالي للمخيم، وامتدت الى سوق الخضر في المخيم واحدث فيه اضرارا جسيمة في الممتلكات وعربات الخضر، على خلفية اتهام «فتح» لـ «جند الشام» باغتيال احد عناصرها ويدعى محمد الجنداوي وهو من قوات الامن الوطني الفلسطيني التابع الذي تقوده حركة سفتح». وعصرا، عثر على عبوة ناسفة معدة للتفجير، كانت موضوعة في سوق الخضار وتم تفكيكها، وكان المخيم شهد الليلة ما قبل الماضية «حرب قنابل» في منطقة السوق وسجلت اتصالات مكثفة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وعقدت سلسلة اجتماعات للقيادة السياسية للقوى الوطنية والاسلامية، ابرزها في مقر الجبهة الديمقراطية، وجرى التباحث في السبل التي تكفل عودة الهدوء الى المخيم، من خلال وقف النار وسحب المسلحين، الا ان كل المساعي لم تؤد الى ذلك، حيث استمر رصاص القنص يسمع من حين لآخر، فيما خلت الشوارع العامة للمخيم من المارة، وشهدت الشوارع انتشارا كثيفا للمسلحين. اغتيال وثَّقته الكاميرا وصل الى «الديار» فيلم فيديو لاحدى كاميرات المراقبة في مخيم عين الحلوة، يُظهر لحظات قيام مسلحين بقتل الفلسطيني محمود السيد، وبحسب الفيديو، يظهر شخص اكد فلسطينيون من المخيم، انه ينتمي الى تنظيم «جند الشام» يُشهر سلاحه بوجه محمود السيد وصديقه اثناء دخولهما الحي على دراجة نارية، بعد تلاسن لمنعهما من مواصلة طريقهما، ليسارع الى اطلاق النار عليه فاصيب اصابة قاتلة اسقطه ارضا، ليبدأ بعد لحظات تبادل لاطلاق النار، تبع ذلك اغتيال احد عناصر فتح يدعى محمد الجنداوي داخل سوق الخضر، حسب ما جاء في صحيفة "الديار".