Advertisement

لبنان

باسيل: لنعمل على قانون انتخابي يؤمّن الإستقرار

Lebanon 24
26-03-2017 | 07:31
A-
A+
Doc-P-289276-6367055251610767141280x960.jpg
Doc-P-289276-6367055251610767141280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أنّه "لا استقرار سياسياً واقتصادياً إلا عبر قانون إنتخابي، ونحن بحاجة لهذا الإتفاق السياسي على قانون للانتخابات وإعطائنا الطمأنينة لنذهب ونعمل في هذا البلد وينال كل واحد حقّه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم". وقال خلال زيارته للقصر البلدي في صيدا في إطار جولته في الجنوب: "أنا مسرور لوجودي بينكم في صيدا التي يحمّلونها قضية العالم مجتمعا، وهي القضية الفلسطينية التي لم يستطع العالم حلّها، وهم يحملونها إقتصادياً وإجتماعياً وبشرياً وسكانياً أكثر من مواردها وإقتصادها وأكثر من طاقتها. وهذا ليس من مسؤولية صيدا وإخواننا الفلسطينيين بل مسؤولية المجتمع الدولي الذي هجر الفلسطينيين من أرضهم وحتى اليوم لم يجد لهم حلا للعودة، لأن هناك دولة للأسف تتمتع بحصانة مخالفة القوانين الدولية وكسر كل المبادىء الدولية مهجرة شعبا بكامله". أضاف: "أعان الله صيدا وأعاننا جميعاً، ليس على الذي حدث وحصل بل على ما يمكن أن يأتينا من إستمرار هذا التعنت ومن سكوت، إذا لم نقل من دعم دولي. ونحن لا يمكننا أن نبدأ هذا النهار الجنوبي إلا من مدينة صيدا بوابة الجنوب وهي رابطة الجنوب بجبل لبنان وبالعاصمة، ورابطة اللبنانيين بعضهم ببعض من خلال العيش المشترك الذي يعيشه الناس فيها وعبرها ومن خلالها. وهذا ما يدعونا دائما للتفكير لأن قدرنا هو العيش مع بعضنا البعض والبحث عن كيفية تطوير وسائل العيش". وتابع: "ما أعرفه عن العمل في مدينة صيدا بحكم زياراتي المتكرّرة لهذه المدينة لإفتتاح مشاريع وإطلاق أخرى فيها، كمثل حل مشكلة جبل النفايات هذا، يجعلنا نعرف أيضا أن الأزمات التي نعيشها في البلد معتقدين أن ليس لها حلا. جميعها لها حلول وتسهل عندما يكون هناك إرادة وتكون مصلحة الناس هي الأولوية". وأشار إلى أنّ "واجباتنا جميعاً في الحكومة وخارجها إيجاد الوسائل لحلّ هذه المشاكل ودائماً المرجع في الحل هي البلدية، عندما تعجز الإدارة المركزية في مكان ما، دائما الإدارة المحلية تجد الحل. وهذا توجه في كل العالم وليس لأن بلدنا طائفي وفيه طوائف. وليس صحيحا ان الأدارة المركزية تضعف الدولة او تحدث إنشقاقات في المجتمع.. بل تقويه. وكل الدول المنسجمة، ولا يوجد فيها التنوع الموجود في لبنان، تعتمد اكثر فأكثر على المركزية الإدارية لأنه عبرها تستطيع السلطات المحلية إيجاد الحلول المناسبة. فإذا استطاعت صيدا حلّ مشكلة الصرف الصحّي فيها وأصبح عندها محطة معالجة الصرف الصحي، أو إستطاعت حل موضوع جبل النفايات وجعلت مكانه حديقة، وتعمل على مشاريع لها علاقة بالمرفأ التجاري والسياحي وميناء الصيادين تخدم الواجهة البحرية للمدينة وتطورها، فهل هذه القضايا إذا حلت على مستوى مدينة صيدا تكون أضعفت الدولة المركزية للعاصمة أم قوتها وأراحتها وأراحت الجميع؟". وأردف: "وقد تحملت اليوم صيدا جزءاً من هموم مشكلة النفايات في لبنان لأنها تستقبل نفايات من خارج صيدا لمعالجتها ما يعني، بالعكس، عندما تجد كل مدينة أو قرية حلا لمشاكلها، فإنها تريح كل الوطن". وأمل باسيل "تحقيق الإنجاز الأساسي في العهد الجديد ألا وهو قانون المركزية وتطبيقه. وإن شاء الله آمالنا كلنا جميعا تطبق في هذا العهد أولها قانون إنتخابي لأنه هو الذي يحقق لنا الإستقرار الإقتصادي والسياسي في هذا البلد. وهذا ما نحن نحتاجه لكي يعطونا إياه عبر الإتفاق السياسي على قانون للإنتخابات يعطينا الطمأنينة لنذهب ونعمل في البلد ونوقف المناكفة السياسية ليأخذ كلّ واحد حقّه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم". مغدوشة وزار باسيل بلدة مغدوشة حيث أكّد أنّ "كل عملنا السياسي قائم على الامل والرجاء، وكان انتصارنا السياسي ان يأتينا رئيس للجمهورية اسمه العماد ميشال عون لنحقق للبلد ما عجزنا سابقا عن تحقيقه وحتى يكون لدينا دولة، ونعطي للناس حقوقها ونقوم بالإصلاح الحقيقي في البلد، وهذا شيء لا يتحقق بنهار واحد، وهذا ما نعلمه جميعا، ولكن مؤشراته لا بد وان تظهر، وهذا العمل يقترن بإرادتنا التي عبرنا عنها، وهو بحاجة الى ترجمة فعلية كي نتمكن من تحقيقه ضمن نظامنا الديمقراطي، بحاجة الى إمكانية عمل من خلال مجلس النواب ومجلس الوزراء وصلاحيات رئيس الجمهورية المحدودة. لذلك، فان التغيير الموعود والمنتظر من اللبنانيين وكذلك الإصلاح المطلوب، بحاجة الى قوة سياسية تتمثل بكتلة نيابية ووزارية عندها أكثرية بالتغيير والإصلاح، بحاجة الى إرادة وقوة شعب، ولكن القوانين والقرارات بحاجة الى أكثرية في مجلسي النواب والوزراء". وأضاف: "من حق الناس علينا مطالبتنا بما وعدنا به، وبالتالي فان حقنا على الناس بان يعطونا حقنا بالأكثرية، واذا لم نستطع الحصول على الأكثرية بالتغيير من ضمن المؤسسات فان الناس ستتجه الى الشارع للقيام بالتغيير، وهذا من حقها، وهذا اسمه ثورة شعب على نظام وسلطة، وعندها سنكون مع الناس وفي مقدمتهم". واعتبر أنّ "أوّل عمل وأوّل تغيير فعلي مطلوب من العهد الجديد هو قانون الانتخاب الذي هو الاداة الفعلية التي تسمح للبنانيين بان يتمثلوا وان يحكموا بإرادتهم وليس بإرادة اخرى، مؤكدا ان "بلدة مغدوشة وصيدا وكل المنطقة هي نقطة وصل بين اللبنانيين، وهذا هو مركز التعايش، ونحن نتحدث من الجنوب، جنوب الإمام موسى الصدر الذي قال ان التعايش الاسلامي- المسيحي هو ثروة يجب التمسك بها". وهنأ باسيل اللبنانيين بعيد البشارة "الذي يجمع المسيحيين والمسلمين"، وقال: "نحن نريد قانون انتخاب يحفظنا مع بعضنا البعض من خلال وحدتنا الوطنية". وتابع: "الحقيقة البشعة هي اننا في نظام طائفي، ليس فقط في رئاسة الجمهورية او في مجلسي النواب والوزراء وتوزيع النواب والوزراء، بل في كل موقع في الدولة، لذلك علينا وضع قانون انتخاب اما على قياس هذا الواقع ونحن قلنا ان القانون الارثوذكسي الذي يتمثل فيه الجميع بشكل نسبي لانه قانون نسبي لا ينظلم به أحد وتتمثل به الطوائف خير تمثيل، او الذهاب الى النظام العلماني والمواطنة وعندها نتحدث عن دوائر كبيرة ونسبية بشكلها المطلق والوطني، وهذا ما نعبر عنه دائما كتيار وطني حر وعن رغبتنا بان يحصل، وهذا ايضا له شروطه للقيام به فلا نستطيع الحديث عن نظام علماني وفي الوقت عينه لا تقبل مرجعياتنا الدينية (الاسلامية والمسيحية) والسياسية القيام بقانون للاحوال الشخصية مختلف او السماح بالزواج المدني ليس فقط الاختياري بل الإلزامي او القيام بقانون إرث موحد. على من نضحك عندما نرفض إجراء هذه التغييرات الاساسية، ونطالب في الوقت عينه بقوانين تلغي الحواجز الطائفية. علينا أن نعمل لنقل بلدنا من الطائفية الى المواطنية وعلينا ان نخرج الناس من غرائزهم لنترافق سويا، وعلى القيادات ألا تلحق الناس بغرائزها، بل بهذا المشروع النموذجي". واعتبر ان "قانونا مدنيا واحدا وقانون زواج مدني وقانون إرث واحد وقانون الاحوال الشخصية هو ما يجعل منا حقيقة مواطنين في إطار واحد وهذا ما يأخذنا الى قانون انتخابي مختلف". وشرح اقتراح القوانين الانتخابية التي قدمها "التيار الوطني الحر"، مشيرا الى ان "النقاش اليوم يدور حول الشق النسبي باقتراح القانون الذي قدمه حول كيفية ان تكون الدائرة والصوت التفضيلي". وقال: "من لا يريد قانون الستين أمامه قوانين كثيرة معروضة يمكن التوافق عليها". وأضاف: "خياراتنا واضحة، لا للتمديد، لا للستين، لا للفراغ، نعم لقانون انتخابي جديد. واذا لم نستطع إنجاز قانون انتخابي جديد فهذا يعني اننا عاجزون عن العيش مع بعضنا". ودعا المسؤولين الى "مصارحة اللبنانيين بالواقع الذي نعيشه، والى العيش بمحبة وسلام في المجتمع الواحد، والتعاون بين أبناء البلدة الواحدة". وختم باسيل مشددا على أن "إنجاز قانون جديد هو إنجاز العهد والحكومة". الغازية وانتقل باسيل الى الغازية حيث استقبله رئيس البلدية محمد سميح غدار وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، في قاعة المبنى البلدي، وألقى غدار كلمة رحب فيها بباسيل باسم الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "الآن هو عهد التغيير ان ينهض بلدنا وينفض عنه غبار الاستغلال والفساد وان يسير نحو التغيير بدءا من قانون انتخاب يحقق طموح وآمال هذا الشعب ويضمن له سلمه وسلامه ويعزز فيه التعايش ومبدأ المصلحة المشتركة والتخلي عن الأنا والعمل بمبدأ "نحن"، فالنصر هو لنا ولوطننا بالدماء، حفظنا كرامة شعبنا وقدمنا الشهداء ولن نوفر جهدا من اجل الحفاظ على وطننا، تلك الدماء أمانة يجب الحفاظ عليها بالوحدة وأن نعمل من اجل لبنان أفضل". ثم ألقى باسيل كلمة شكر فيها الاستقبال، وتوجه لرئيس البلدية "الذي أتى على ذكر الرئيس عون والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، فهم سيبقون مجموعين مع بعضهم البعض واي اثنان اتوا ليبتعدوا يجب ان يجمعهم الثالث، وهذه المهمة ليست مختصرة على شخص واحد فيهم بل يجب ان تكون على كل واحد فيهم، والسيد حسن والرئيس بري والرئيس عون يجب ان يبقوا مجتمعين على فكرة لبنان المقاوم وهذه هي الاساس". وقال: "يمكن ان نتمايز ونختلف بالسياسة ولكن الاهم ألا نفترق عن الطريق الواحد الذي أنقذ بلدنا وهو طريق المقاومة لان فكرة لبنان المستقل ولبنان العيش الواحد المتعايش مع بعضه يجب دائما ان نجسدها". وختم: "كما قال الامام موسى الصدر "التعايش ليس ملك اللبنانيين انما هو امانة بايديهم"، هذه الامانة التي نريد ان نحافظ عليها والابن الروحي للامام موسى الصدر ونحن اولاده بالتناسل الوطني، يجب ان تبقى هذه الامانة الاغلى وبعدها كل شيء يهون وعليها تتركز فكرة الوطن، فكرة العيش الواحد، من هنا قانون الانتخاب هو الآلية الوحيدة التي تجسدها آلية السلطة وآلية الحكم الواحد المشترك إذ عندما نتباهى بالعيش الواحد يجب ان نجسده بكل أنظمة الحياة والنظام السياسي واحد منها". درب السيم بعد ذلك، انتقل باسيل الى بلدة درب السيم جنوبي شرق صيدا حيث أقيم له استقبال في ساحة البلدة بمشاركة رئيس البلدية مارون جحا وراعي رعية سيدة البشارة درب السيم المونسنيور غازي الخوري ومخاتير وفاعليات وابناء البلدة، ووضع باسيل اكليلا من الزهر على نصب شهيد 13 تشرين النقيب جورج نصرالله. وألقى باسيل كلمة قال فيها: "أعرف ان آمالنا كثيرة وأمور تذهب ولا تعود لها علاقة بربنا وفي أمور تذهب، والإنسان مسؤول عنها ان تعود مثل الارض، وانا اعرف عندما يتهموننا بأمور تخص اخوتنا الفلسطينيين انا افكر باهلنا اللبنانيين وافكر ان على الاقل نساوي بين اللبناني والفلسطيني، الفلسطيني في حقه بالعودة الى ارضه واللبناني في حقه بالبقاء بأرضه، وهذا التشبث الذي تحدثت فيه عن الارض شيء مهم واساسي لكي نؤدي رسالتنا. طلباتكم اكثر وحقوقكم اكثر وهناك امور علينا ان نفكر فيها برمزيتها مثل هذه الكنيسة التي سأسعى لترميمها من الداخل". وختم: "خسرنا أصواتنا ويجب ان نردهم، وان شاء الله مع قانون الانتخاب الجديد يكون وعدنا لكم ولكل اللبنانيين ان صوتكم يعود له قيمة وفعالية وتشعرون بمشاركتكم، وعدم مشاركتكم لها الفرق الاساسي، لذلك سنناضل وسنبقى نناضل لنخرج بقانون انتخابي يشعر كل لبناني ان لصوته قيمة بهذا البلد".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك