Advertisement

إقتصاد

الصين تستورد الحمير: صفقات بالملايين ومنافع طبية

Lebanon 24
26-03-2017 | 09:40
A-
A+
Doc-P-289308-6367055251904047961280x960.jpg
Doc-P-289308-6367055251904047961280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أعلنت الحكومة السودانية نيتها تصدير الحمير إلى دول متعددة، على رأسها الصين، إذ زاد الطلب الصيني على الحمير في السنوات الماضية بشكلٍ لافت، بعد تناقص أعدادها، حيث انخفضت من 11 مليون رأس إلى 6 ملايين فقط. وتستخدم الصين الحمير في صناعة مواد طبية ودوائية بجانب مستحضرات التجميل، فضلاً عن أن المادة المستخرجة من جلد الحمير "ايجياو" و"الجلاتين" تمثل عنصرا رئيسيا للعلاجات التقليدية الصينية المفضلة، حيث تستخدم لعلاج مجموعة من الأمراض. ويوجد في الصين ما يزيد عن 100 مصنع لإنتاج جلاتين الحمير، ما أسهم في نفاد الإنتاج المحلي. تجارة مربحة كوثر السماني واحدة من التجار الذين تقدموا بطلب لدى وزارة التجارة السودانية لتصدير الحمير، بعد أن حققت أرباحا مالية من تجارتها في تصدير العقارب إلى الصين، ولم تجد كوثر ما يدعو للسخرية من خطوتها باعتبارها عملية تجارية تدر عليها أرباحاً هائلة، كما تسهم في نهضة اقتصاد البلاد، وفق تعبيرها. وتقول السماني لـ"العربي الجديد" إنها ما زالت في انتظار التصديق من قبل وزارة التجارة للشروع في تصدير الحمير، مشيرة إلى نيتها إنشاء مزرعة لتربية الحمير من أجل فتح خط ثابت للتصدير إلى بكين. من جهته، أعلن مدير إدارة الصادرات في وزارة التجارة السودانية عيسى ترتيب شاطر، في تصريح سابق، عن تلقي الوزارة طلبات لتصدير الحمير، وغيرها من السلع، إلى الصين. وتختلف أسعار الحمير في السودان لاختلاف أنواعها بين القصير والطويل. حظر أفريقي حظر عدد من الدول الأفريقية تصدير الحمير إلى الصين، باعتبار أنها لا تكفي لتلبية الطلب المحلي، كما أن هذا التصدير سيتسبب في ندرتها مثلما تسبب في ارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف. وبحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية فإن النيجر أعلنت حظر تصدير الحمير في أيلول المنصرم، بعد أن ازداد حجم تصديرها إلى دول آسيوية ثلاث مرات خلال العام الماضي. كما حظرت دولة بوركينا فاسو تصدير جلود الحمير، وهو ما دفع الصين إلى البحث عن مصادر أخرى، منها السودان ومصر وغيرها من الدول. ووفقا لمصادر حكومية، فإن الخرطوم ستبدأ في دخول السوق الصيني للحمير منتصف العام الحالي، حيث بدأت وزارة التجارة المباحثات مع بكين للاتفاق على الإجراءات المتصلة بعملية التصدير. وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي كمال كرار أن هذه الخطوة تعتبر نتاجا طبيعيا للأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلد، فالمواطن السوداني، يحاول البحث عن منافذ للعيش. ويعتبر أن هذه الخطوة، من شأنها التأثير على أسعار الحمير، لافتاً إلى أن غياب سياسة اقتصادية واضحة من قبل الدولة، سيكون له تأثير سلبي على كافة القطاعات، ومنها تصدير المنتجات، والسلع، والحيوانات التي يعتمد عليها المواطن في تدبير شؤون حياته. طلب آسيوي مرتفع تناولت العديد من الصحف العالمية، اتجاه الصين لاستيراد الحمير من دول كثيرة، وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقارير نشرت منتصف العام الماضي، أن للصين منافع اقتصادية جراء استيراد الحمير، بعد انخفاض الأعداد محلياً. ونقلت الصحيفة أن الصين تعاني من أزمة نقص في الحمير، الأمر الذي اضطرها إلى استيراده من الخارج. كما اتجهت اليابان أيضاً إلى استيراد الحمير، وأشارت إلى أن الهدف استخلاص مادة من جلودها، تستخدم في صناعة دواء ياباني، يتم تصديره إلى عدد من دول شرق آسيا. (العربي الجديد)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك