Advertisement

لبنان

عون وباسيل في مواجهة حزب الله وبري

Lebanon 24
26-03-2017 | 19:02
A-
A+
Doc-P-289441-6367055252757765611280x960.jpg
Doc-P-289441-6367055252757765611280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يعد قانون الانتخاب الجديد مجرد تمنيات او كلام في الهواء او استعراضات اعلامية وسياسية وانتخابية بل بتنا في «المربع الاخير» كما يؤكد مرجع بارز في حزب الله امام زواره. وينقل زوار المرجع المذكور وهم ايضاً من القياديين البارزين في تحالف 8 آذار، ان شهر نيسان حاسم جداً في تحديد مصير الانتخابات النيابية واقرار القانون الجديد وفق النسبية الكاملة، كما كنا ننادي ونعد جماهيرنا وقواعدنا الشعبية وحلفاءنا في تحالف قوى 8 آذار بتلاوينها الوطنية والطائفية. ويلمح الزوار الى ان المرجع البارز في حزب الله افصح امامهم عن رسالة تلقاها حزب الله منذ اقل من اسبوع تقريباً ومن شخصية «مستقبلية» بارزة، وتؤكد قبول رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالنسبية الكاملة، ولكن مع تقسيم لبنان الى ست دوائر خمس منها على اساس المحافظات واخرى سادسة تضم الشوف وعاليه وبعبدا، ويشير الزوار الى ان حزب الله لم يكن متفاجئاً بالطرح الحريري - الجنبلاطي بل هو حصيلة نقاش بين الرجلين وممثلي حزب الله في اكثر من مناسبة على مستوى الحكومة وجلسات الموازنة وعلى مستوى الحوار الثنائي المنعقد دورياً في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري ممثلاً بمعاونه السياسي الوزير علي حسن خليل. ويقول الزوار الى ان الرسالة الاخيرة منذ ايام كانت اكثرها حسماً وجزماً، فيبدو ان كلاً من الحريري وجنبلاط يتهيبان المرحلة المقبلة التي ستكون مرحلة التسويات في المنطقة. فالحريري الذي اغلقت في وجهه ابواب السعودية، يشعر انه «بلا غطاء» وانه مكشوف سنياً ويشعر ان هناك «خط ساخن» بين القيادة السعودية المتصلبة بقيادة محمد بن سلمان وخصومه السنة في لبنان. ففي قاموس بن سلمان لم يعد سعد الحريري الرقم الاوحد سنياً ولم يعد مرجع السنة في لبنان. ويتردد في اوساط الحريري وممثلي السنة في طرابلس والشمال وبيروت وصيدا ان بهاء الحريري الشقيق الاكبر لسعد دخل ايضاً على خط «اللعبة السياسية» بتنسيق كامل مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق اشرف ريفي ومحمد بن سلمان. بعد خلاف مستجد بين الشقيقين حول ادارة «تركة» الرئيس الشهيد رفيق الحريري السياسية والمالية ويعتبر بهاء ان «ضعف» شخصية سعد هي من اوصلت الطائفة السنية في لبنان الى ان تكون ملحقة بحزب الله وايران! ولان الحريري بات يشعر بالعزلة السعودية والكلام للزوار البارزين في 8 آذار، يجد ان افضل سبيل لتحصين وضعه الداخلي هو في ترتيب «اوراق بيته السني» والتلاقي مع الرئيس نجيب ميقاتي في الشمال سنياً. ومسيحياً مع الكتائب والمردة، وبقاعاً مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وفي بيروت وصيدا والجنوب مع ممثلي الثنائي الشيعي الرئيس بري والسيد حسن نصرالله، لانه متأكد ان استمرار الخصومة مع حزب الله ورفع السقف في وجهه لن يبقيه في السراي بعد انتهاء الانتخابات النيابية في منتصف تشرين الاول المقبل. في المقابل ليس وضع وليد جنبلاط افضل حالاً في المعادلة، فهو خسر سوريا وايران وحزب الله وليس في علاقة طيبة مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، اللذين لم يغفرا لجنبلاط «الماضي والاجراس والتسونامي»، وهما يعتقدان ان الحريري وجنبلاط «يستقويان» بكتلتين نيابيتين ثلثهما من المسيحيين وهما نواب «عياري» لممثلي المسيحيين الاقوى اليوم. فجنبلاط يعتقد ان التفاهم مع بري ونصرالله يضمن انتقال «الوراثة» لنجله تيمور بسلاسة وبأقل مشاكل ممكنة. لهذه الاسباب يبعث الرجلان منذ فترة برسائل ايجابية الى حزب الله وبري، وآخرها القبول بالنسبية الكاملة على اساس المحافظات الخمس وجعل عالية والشوف وبعبدا دائرة واحدة للحفاظ على «رأسي» جنبلاط وتيمور من «ماكينة الالغاء» البرتقالية التي يقودها بشراسة باسيل. ويعتقد الحريري وجنبلاط ان باسيل هو عقل عون ويده التنفيذية، فما لا يقوله عون يقوله باسيل وما لا يفعله عون بحكم كونه رئيساً جامعاً للبنانيين يفعله باسيل كرئيس تيار سياسي وطرف في اللعبة السياسية. وينقل الزوار البارزون في 8 آذار عن المرجع البارز في حزب الله، ان الطرح الاخير قيد الدرس وان الشيخ نعيم قاسم والنائب محمد رعد المحا امس الاول (السبت) في مناسبتين منفصلتين الى وجود مقاربة جديدة لقانون الانتخاب على اساس النسبية والدوائر الموسعة. ويقول المرجع في حزب الله ان قيادته تتشاور وتدرس ردود الآخرين عليه، لكن حظوظه باتت مرتفعة مع سقوط اقتراح باسيل الاخير ورفضه من قبل حزب الله وبري وباقي الاطراف وخصوصاً جنبلاط وفرنجية ورفض اقتراح باسيل اعلنه بشكل قاطع الرئيس بري السبت وتلاه الوزير السابق عدنان منصور المقرب من بري وحزب الله في آن معاً. ويلمح المرجع البارز في حزب الله الى ان عون وباسيل لم يبديا اي رأي سلبي او ايجابي في انتظار ان يتشاورا مع «حليفهما» الدكتور سمير جعجع الذي يتهيب النسبية الكاملة مع عون وباسيل لاعتقادهم ان النسبية الكاملة والدوائر الست لا يعطيانهما اكثرية نيابية مرجحة اي دون الـ50 نائباً. وهو رقم يطمحون اليه وهو مستحيل عملياً ونظرياً، حسب ما جاء في صحيفة "الديار".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك