Advertisement

صحة

الأجهزة الإلكترونية تؤذي أعيننا.. وهذا هو العلاج!

Lebanon 24
27-03-2017 | 02:35
A-
A+
Doc-P-289533-6367055253551525801280x960.jpg
Doc-P-289533-6367055253551525801280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
دائماً ما يطرح البعض سؤالاً حول ما إذا كان التحديق بشاشةِ الحاسوب طوال اليوم للعمل، يؤذي ذلك البصر. والإجابة هي أنّه إذا كان الشخص دائم النظر إلى شاشة الحاسوب لعدةِ ساعاتٍ يومياً، فعلى الأرجح هو يعرف ذلك الشعور الناتج عن إجهاد العين والإحساس بالتوتر. من المحتمل أن يكون ما تعاني منه هو متلازمة رؤية الحاسوب أو ما يُعرَف أيضاً باسم "الإجهاد الرقمي للعين". ووفقاً لـ"الرابطة الأميركية لقياس النظر" تحدث هذه الحالة نتيجة الاستخدام المستمر للأجهزة الرقمية، مثل أجهزة الحاسوب المحمولة، والحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية. وتتفاقم هذه الحالة أيضاً مع الإضاءة السيئة للمكاتب، ووهج الشاشات، ووضعية الجلوس غير الصحيحة. قد تؤدّي المتلازمة أيضاً إلى جفافِ العين، فوفقاً لتقارير جامعة "آيوا" الأميركية، يقلّ معدل وميض العين بنسبة 66% عند النظرِ إلى الشاشةِ مما يتسبب في حرقانٍ أو جفافٍ للعين. وقد تتسبب الشاشات في إجهاد العين، ولكن هل هي بالفعل السبب وراء الحاجةِ إلى نظاراتٍ طبية أو عدساتٍ لاصقة؟ تجيب ميلاني شميت، أستاذة طب العيون المساعدة في جامعة "ويسكونسن ماديسون" الأميركية: "ليس بالضرورة". وقالت ميلاني: "هناك زيادة في حالاتِ قصرِ النظر، ولكن لا يعرف العلماء إن كانت الشاشات هي السبب في ذلك". وأضافت أنّه "عندما تركّز العين في عملٍ قريب، مثل قراءة مقالٍ عبر الإنترنت أو تَصَفُّح موقعِ التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، تعمل العضلات الصغيرة من أجل رؤيةٍ واضحةٍ للأشياء عن طريق تغيير شكل عدسات العين، والبقاء لمدة طويلة أمام عملٍ ما قد يؤدي إلى إجهاد العين"، وأوضحت شميت أنّ "الأمر ليس واضحاً بعد حتى الآن"، وتقول إنّ "هذا التأثير هو نتيجة بحتة لشاشات الحواسيب". وتابعت: "وفقاً للمعهد القومي للعيون، هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تتسبَّب في ظاهرة قصر النظر، بما في ذلك الاستعداد الوراثي لهذه الحالة، وطول الوقت الذي تقضيه في الأماكن المغلقة، وحتى إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك. كل ذلك يمثِّل عوامل خارجية يمكن أن تؤثر على نتائج الدراسات التي تتناول العلاقة بين فقدان البصر والوقت الذي تقضيه أمام شاشات الحواسيب". ولا يزال البحث عن الآثار طويلة الأجل للأجهزة الرقمية على صحة العين في مرحلة التطوَّر أيضاً. ووفقاً للمجموعة الطبية البحثية الأميركية "Mayo Clinic"، فنحن نعلم أنّ البقاء أمام الشاشة لفترة طويلة للغاية يتسبَّب في إجهاد العين، وهو أمرٌ مُزعجٌ ولكن ليس لديه أية عواقب خطيرة أو طويلة الأجل. ووفقاً لدراسةٍ أُجرِيَت مؤخراً، توصَّل باحثون بالعاصمة الإسبانية مدريد إلى أنّ الصمّام الثنائي الباعث للضوء المُستخدم في شاشات "LED" قد تسبَّبَ في ضرر للشبكية في أعين فئران التجارب. وربما يعطي ذلك مصداقيةً لفكرة أن الأجهزة الخاصة بك قد تتسبَّب في بعض الضرر. ومع ذلك فمن الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان نفس التأثير يحدث للبشر أم لا. وبعد التفكير في كلّ ذلك، فأنت ملزمٌ بالشعور بعواقب البقاء أمام الشاشة طوال اليوم دون انقطاع، حتى وإن كان ذلك لا يتسبَّب في أذى دائم لك. الطريقة الأفضل لمنع وتخفيف إجهاد العين الرقمي هي اتباع نصيحة الأطباء المُتمَثِّلة في قاعدة 20 - 20 - 20: بعد كلّ 20 دقيقة، احصل على 20 ثانية من الراحة، وانظر خلالها لشيءٍ يبعد عنك 20 قدماً. ويمكنك أيضاً ضبط جهاز الحاسوب الخاص بك لتخفيف السطوع إذا توفَّر لك ذلك، أو بإمكانك استخدام قطرات العين لزيادة رطوبتها. أو كما توصي ميلاني شميت يمكنك الابتعاد تماماً عن مكتبك لفترةٍ من الوقت. وتقول ميلاني: "دائماً ما أوصي المرضى وأولياء الأمور القادمين لزيارتي بأهمية اصطحاب الأطفال إلى الخارج من أجل اللعب، والتَعرُّض للإضاءةِ الطبيعية"، ينطبق ذلك أيضاً على البالغين، فالذهاب للخارج فرصةٌ من أجل إراحة العين من النظر في عملٍ قريب، والنظر بدلاً من ذلك نحو مساحة فارغة. (هافينغتون بوست)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك