Advertisement

مقالات لبنان24

تقاسم روسي ـ اميركي سورياً لتصفية نفوذ تركيا والسعودية وايران

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
27-03-2017 | 03:35
A-
A+
Doc-P-289534-6367055253557731721280x960.jpg
Doc-P-289534-6367055253557731721280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تقترب كرة اللهيب صوب محافظة الرقة معقل "داعش" وعاصمة الدولة اﻻسلامية المفترضة، حيث باشرت قوات "سوريا الديمقراطية" زحفها على مدينة الطبقة، وتحديدا للسيطرة على سد نهر الفرات، أكبر المنشآت المائية في الشرق اﻻوسط. قد ﻻ تجوز المقارنة بين ظروف نشوء "داعش" عقب اﻻنهيار الدراماتيكي للجيش العراقي في عدد من المحافظات وإحتياج أجزاء كبيرة من سوريا على وقع المبايعات لخليفة المسلمين الجديد "أبو بكر البغدادي"، والتي كانت بمثابة انطلاق لتغيير جذري في خريطة الشرق اﻻوسط وهدم حدود سايس- بيكو بين سوريا و العراق، و بين الواقع الراهن على وقع التحالف الدولي للقضاء على التنظيم وبسط نفوذ مشترك بين الولايات المتحدة و روسيا. في البعد اﻻستراتيجي، يعتبر مطار الطبقة كما سد الفرات حيث انطلاق معارك "سوريا الديمقراطية " بوجه "داعش" مفصلاً أساسياً للمعارضة السورية كونها تعيد هندسة الصراع السوري وفق الخرائط المعدة بين القطبين اﻻميركي و الروسي، فيما تتراجع أدوار دول إقليمية مثل تركيا والسعودية وإيران. أما في الدلالات اﻻساسية للدور المحوري المتعاظم لقوات "سوريا الديمقراطية" ميدانياً، وهو اﻻئتلاف المفترض بين حزب "سوريا الغد" بقيادة أحمد الجربا والأكراد، ما يعتبر ضرب قوية ومحاولة إلغاء لدور فصائل عسكرية وتشكيلات أخرى في مقدمتها "جيش الفتح" و"الجيش السوري الحر". وعلى وقع هذه المستجدات، تحاول "هيئة فتح الشام" مع فصائل تدور بالفلك التركي فرض أمر واقع جديد في محيط العاصمة كما في الجنوب السوري عبر فتح جبهات متعددة بما يسمى "الهجوم الكبير، تاركة الشمال السوري ﻻدارة الجيش التركي في عمليات التوغل المتواصلة عند ارياف حلب و تحديداً مدينة الباب. وهنا يسجل المراقبون غرابة في طبيعة الصراع الدائر على اﻻرض، حيث شنّت "هيئة فتح الشام" هجوماً عنيفاً مؤخراً عند اطراف دمشق للسيطرة على بعض اﻻحياء في الجنوب، الخاصرة الرخوة للنظام، ليتبين أن أهداف الحملة العسكرية المستجدة ليس إسقاط العاصمة السورية أو نزعها من قبضة جيش النظام بقدر إقتلاع النفوذ اﻻيراني في دمشق و القبول بدور روسي مباشر!
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك