Advertisement

لبنان

البخاري يزور قيادات طرابلس.. رسالة للحريري؟

Lebanon 24
27-03-2017 | 02:47
A-
A+
Doc-P-289539-6367055253621993291280x960.jpg
Doc-P-289539-6367055253621993291280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "البخاري يزور قيادات طرابلس.. رسالة للحريري؟"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": ترجمت زيارة القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري إلى طرابلس يوم الجمعة الفائت، ولقائه بعض قياداتها السياسية، قرار المملكة بالانفتاح على كلّ القيادات السنية في لبنان، وتأكيدها انتهاء زمن حصرية التعاطي مع الرئيس سعد الحريري الذي إختار أن تكون أولى زياراته العربية الرسمية كرئيس للحكومة اللبنانية إلى مصر، ما فتح الباب أمام علامات استفهام لا تنتهي، حول العلاقة المستجدّة بين الحريري والسعودية. جولة البخاري على قيادات طرابلس طرحت سؤالاً محوريا، لجهة: هل أرادت السعودية أن توجه رسالة إلى الحريري وأن تردّ على زيارته إلى مصر، خصوصاً بعد التصريحات التي أدلى بها هناك وإعتبرها البعض أنّها أزعجت قيادة المملكة؟ المعروف أنّ البخاري كان وعد الرئيس نجيب ميقاتي أن يشارك في حفل اختتام "جائزة عزم طرابلس لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، نظراً لأهمية هذه الجائزة وسموّها وشمولها 31 دولة بما فيها السعودية، لكنّ البخاري لم يكتف بالحضور فقط، بل خصّص يوماً كاملاً للمدينة، حيث زار ميقاتي، والنائب محمد الصفدي، ثم زار الوزير فيصل كرامي وأشرف ريفي، ولبّى دعوة تجمع سيدات الأعمال برئاسة السيدة ليلى سلهب كرامي، في حين أنّ الزيارة لم تشمل قيادات تيار "المستقبل". واللافت أنّ البخاري عاد إلى طرابلس بعد أقل من 48 ساعة، لتقديم واجب العزاء إلى النائب محمد الصفدي بوفاة شقيقته، وهي رسالة سعودية إيجابية تجاه الصفدي بتعزيته في طرابلس علماً أنّه أعلن أنّه سيتقبل العزاء في بيروت يوم الثلاثاء المقبل. كما زار البخاري وزير العمل محمد كبارة في منزله وهو لم يكن متواجداً في طرابلس يوم الجمعة الفائت، من دون أن يستدرك ما فاته ويزور أي من قيادات "المستقبل"، حيث بدا واضحاً أنّه زار كبارة كونه ممثلاً لطرابلس في الحكومة، لكن "أبو العبد" دعا النائب سمير الجسر ومستشار الرئيس الحريري عبد الغني كبارة إلى حضور اللقاء. واللافت أيضاً، أنّ البخاري حرص على إظهار عاطفة كبيرة تجاه الرئيس نجيب ميقاتي حيث زاره في دارته في الميناء، وذهب برفقته إلى "الجامع المنصوري الكبير" لأداء صلاة الجمعة، ورافقه بعدها في جولة إلى الأسواق القديمة وبعض المساجد الأثرية في طرابلس، ثم حضر الاحتفال باختتام "جائزة عزم طرابلس لحفظ القرآن الكريم وتجويده". تشير مصادر سياسية مطلعة لـ"سفير الشمال" إلى أنّ "زيارة البخاري تحمل الوجهين، سواء بتأكيد الانفتاح السعودي على القيادات السنية، أو بتوجيه رسالة سلبية إلى الحريري"، لافتة الانتباه إلى أنّ "الموفد السعودي ثامر السبهان أكّد لكلّ القيادات السنية التي إلتقاها خلال زيارته لبنان مؤخراً أنّ المملكة تعتبر الجميع أبناءها، وهي على مسافة واحدة منهم، وأنّ حصرية الحريري قد سقطت"، وتؤكّد هذه المصادر في الوقت ذاته "وجود عين حمراء سعودية تجاه الحريري". وتقول هذه المصادر: "المعروف تاريخياً أنّ رئيس الحكومة اللبنانية يفتتح زياراته الرسمية بزيارة السعودية، وما فعله الحريري بتخصيص مصر بزيارته الرسمية الأولى يعتبر سابقة تثير الاستغراب، في وقت كانت فيه أول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الماروني إلى السعودية ومن دون أن يرافقه الحريري". وترجّح هذه المصادر أن تكون الأزمة المالية للحريري في السعودية، والديون المتراكمة عليه بسبب ما تعرضت له شركة "سعودي أوجيه" من إنهيار، ولجوء بعض الدائنين والموظفين إلى القضاء، هي التي تمنعه من زيارة السعودية، متسائلة: "ما مصلحة اللبنانيين في أن يكون رئيس حكومتهم على علاقة سيئة مع السعودية بسبب أمور مالية؟". يقول أحد السياسيين: "لقد تعوّدنا في لبنان، أنّ نفي الأمر يعني حصوله، وعندما قال الحريري: "لا تشغلوا بالكم سوف أزور السعودية قريباً"، إنشغل بالنا كثيراً، وتأكّدنا أنّ ثمّة هوةّ تكبر شيئاً فشيئاً بين الحريري والقيادة السعودية". (غسان ريفي - سفير الشمال)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك