"غير مطابقة للمواصفات".. إليكِ هذا الخبر!

تحت عنوان "بالصورة حلوين... وبالحقيقة إنتي أحلى بكتير" كتبت سابين الحاج في صحيفة "الجمهورية": "ترتشف جاكلين (28 عاماً) قهوتها في الصباح، وتتصفّح مجلة للمشاهير. وكلّما قلبت صفحة شعرت بمزيد من الإحباط والكره لنفسها وشكلها. تقارن جسدها النحيل بالأجساد المنحوتة لتشبه إنسيابية قارورة المشروبات الغازية، أو الساعة الرملية. وتنظر إلى بضعة صور التقطتها لنفسها على هاتفها الخلوي فتفرّق بين أسنانها الطبيعية العاجية وأسنان النجمات الخاضعات لتقنية Hollywood smile بتركيب قشرة تجميلية. وتشعر أنّ أنفها كبير نسبة لوجهها فقط لأنه يحمل عظمة صغيرة لا تشوّه جمالها، وتغضب حين تتأمل بشفتيها الرفيعتين وحاجبيها غير السميكين، فالموضة تروِّج لشفاه أكثر امتلاءً وللحواجب الكثيفة. هذه الفروقات بينها وبين الصور تدمّر ثقتها بنفسها وتُشعرها بأنها غير جميلة ومرغوبة. عقلها الباطني بات مقتنعاً بأنّ فشلها في الوصول إلى مركز مهني مرموق يعيقه شكلها "غير المطابق للمواصفات". العيوب في رأسكِ حال جاكلين يشبه نساء كثيرات هدّت ثقتهن بالنفس، صور صاحبات الأجساد الخيالية والوجوه المرسومة في اللوحات الإعلانية والمجلات وشاشات التلفزيون والتلفون. هنّ يعشن صراعاً مستمراً للتشبّه بمَن كرّسها المنتِج أو صاحب الوسيلة الإعلامية "خالية من كلّ عيب"، ورفعها إلى رتبة مثالٍ جمالي واجتماعي يُحتذى به. ها هي سيلين بدورها، مقتنعة بأنها لا تجد وظيفة لأنها سمينة، وأنّ رجلاً لن يطلبها للزواج إن لم تتخطّ عجزها في خسارة الوزن. فلم ترَ يوماً امرأة سمينة في الإعلانات إلّا وكان الإعلان لدفعها إلى خسارة الوزن ومقارنتها بصورة أخرى بعد استعمالها المنتج المُسوَّق للتنحيف. هذه المبالغات غير الواقعية المروَّجة، أنستها أنّ بدينات كثيرات نجحن في حياتهن المهنية واقترنّ برجل يحبّ جسدهن الممتلئ. وكم من فتاة كانت تتمتّع بأنف جميل ومقبول، ولكنها لجأت إلى عمليات التجميل، سعياً وراء أنف مطابق للمعايير المتّبعة في عالم التجميل. فالمشكلة باتت بتسليط كل فتاة الضوء على عيوب لا توجد إلّا في أفكارها وقد لا يلاحظها أحد سواها". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.