Advertisement

مقالات لبنان24

تباين أم توزيع أدوار بين الرئيس العمّ والوزير الصهر؟

زينة ابو رزق

|
Lebanon 24
28-03-2017 | 04:35
A-
A+
Doc-P-289989-6367055256485836091280x960.jpg
Doc-P-289989-6367055256485836091280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جزم البعض أنّ ثمة تبايناً في المواقف بين العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل، تجلّت ملامحه في بعض المواقف وفي الكلام المنقول والمباشر المتعلّق أولاً وآخراً بقانون الانتخابات، ما يرفع علامات استفهام حول حقيقة هذا الموضوع وما يمكن أن تكون أسبابه، إن كان هنالك حقاً من تمايز في الآراء بين رئيس الجمهورية وصهر العهد. ومن النسبية الكاملة التي دعمها عون بداية الى الحديث المتزايد عن نسبية مجتزأة بدت أقرب الى خيارات باسيل، وأكّدت بعض الصحف أنّها هي فعليّا الصيغة التي يسعى اليها عون، ما استدعى توضيحاً من القصر الجمهوري لإعادة التأكيد على موقف الجنرال الأساس الداعي الى النسبية الكاملة، إشارات توحي بأنّ نظرة الرجلين الى موضوع القانون قد لا تكون متطابقة مئة في المئة. اضافة إلى ذلك، توقف البعض عند كلام باسيل الأخير اثناء زيارته للجنوب واللاءات الثلاث التي أطلقها خلال هذه الزيارة: لا للستين، لا للتمديد للمجلس النيابي ولا للفراغ. واللافت أنّه في اعتراض الوزير على الشغور النيابي ابتعاد ولو طفيف عمّا سبق لرئيس الجمهورية أن أكّده من أنّه يفضّل الفراغ على التمديد للمجلس كما وعلى اعتماد الستين مجدّدا في الاستحقاق النيابي المقبل. فإمّا أن يكون للرجلين حسابات وقراءة مختلفة لموضوع الانتخابات النيابية، أو أنّ المفارقة بينهما حول بعض جوانب هذا الموضوع ناتجة عن توزيع في الأدوار غايتها دسّ نبض أهل الحكم، والحلفاء منهم على وجه الأخصّ، حيال الطروحات والاحتمالات المتعلّقة بقانون الانتخاب وبالوضع العام المرافق لإجرائها أو عدم إجرائها، من صيغة مقبولة للقانون الى احتمال التمديد للنّواب وصولا الى المجازفة بالفراغ النيابي اذا ما تعثّر الاتفاق على القانون العتيد. وتضع بعض الأوساط السياسية المسيحية تردّد باسيل حيال خيار النسبية الكاملة في خانة مساعيه إرضاء حليفه في معراب، علما أنّ حزب "القوات اللبنانية" لا يحبّذ فكرة اعتماد النسبية بشكل تام، بل هو يدعمها في صيغة مختلطة مع النظام الأكثري. الا أنّه من المرجّح أن يكون موقف باسيل المتردّد من النسبية الكاملة قد أحرج عون حيال حليفه الأول، أي "حزب الله"، الذي يرى أنّ النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة هو الطرح الانتخابي الأفضل، والذي كان قد سمع كلاماً واضحاً من رئيس الجمهورية حتى قبل انتخابه بأنّه داعمٌ لنسبية شاملة وسوف يسعى الى إتمامها على أوسع شكل ممكن. وفي ذلك تفسير وجيه لمبادرة قصر بعبدا الى إصدار توضيح منذ بضعة أيام يؤكّد التزام عون بمبدأ النسبية بعدما نسب اليه موقف مغاير أوحته اقتراحات باسيل المبتاعدة تدريجيا عن النسبية "المفيدة" والمتناغمة مع مطالب "القوات". من ناحية أخرى، وفي إطار توزيع الأدوار المحتمل بين عون وباسيل، ليس مستبعدا أن يكون رفض وزير الخارجية الأخير للفراغ النيابي هو حقيقة اعادة تصويب لما قد صدر سابقا عن الجنرال في هذا الاطار، علما أنّ "حزب الله" قد أعرب لرئيس الجمهورية عن رفضه لمبدأ الفراغ النيابي في زيارة قام بها مؤخراً وفد للوفاء للمقاومة الى بعبدا وعن استعداده في المقابل مساندة عون في أي طرح انتخابي آخر يختاره. وفي أي حال، فلا بدّ من أن تكشف الأيام المقبلة عما اذا كانت الشائعات المتزايدة عن تباين في وجهات النظر بين الرئيس والوزير صحيحة أم أنّها مجرّد "كلام للتشويش" كما يؤكّد البعض... وفي أي حال، من المنتظر أن يضبط الجنرال الإيقاع فتتضّح الأمور وتنتظم تحت سقف بعبدا، بعد القمة العربية.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك