Advertisement

لبنان

التحديات أمام قيادة الجيش الجديدة.. هذا ما كشفه العميد جورج نادر

Lebanon 24
28-03-2017 | 10:44
A-
A+
Doc-P-290097-6367055257291407621280x960.jpg
Doc-P-290097-6367055257291407621280x960.jpg photos 0
PGB-290097-6367055257302918681280x960.jpg
PGB-290097-6367055257302918681280x960.jpg Photos
PGB-290097-6367055257299115011280x960.jpg
PGB-290097-6367055257299115011280x960.jpg Photos
PGB-290097-6367055257295311351280x960.jpg
PGB-290097-6367055257295311351280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في ظل الخلاف السياسي وخطر الإرهاب، ماذا يريد اللبنانيون من الجيش اللبناني؟ سؤالٌ حاول موقع "لبنان 24" الاجابة عنه من خلال سلسلة مقابلات مع ضباط كبار متقاعدين، خدموا في صفوف الجيش اللبناني، وتولوا مراكز قيادية. وقد استعرضوا، من وجهة نظر هم، الصعوبات والتحدّيات التي تواجه القيادة الجديدة للجيش مبدين آراءهم حول الحلول المقترحة ونظرتهم إلى بناء جيش قوي يستطيع القيام بالمهام الموكولة اليه. في الحلقة الأولى نحاور العميد الركن المتقاعد جورج نادر ،حول التحديات التي تواجه قائد الجيش العماد جوزيف عون، وحول الإقتراحات والتمنّيات لبناء جيش قوي. فالعميد نادر ضابط خدم في الجيش 35 عاماً قضى اكثرها في الوحدات المقاتلة والوحدات الخاصة، وتابع دورات عدّة في فرنسا، ودرّب في كلية القيادة والأركان مواد تقدير الموقف والهجوم والدفاع، وتولّى قيادة الفوج المجوقل في نهر البارد، ثم كُلّف بمهام الملحق العسكري في السفارة اللبنانية في باريس. في البداية، لا بدّ من الاشارة الى أن مؤسسة الجيش حافظت على رغم الخلافات الطائفية والمذهبية والسياسية التي عصفت وتعصف بلبنان واللبنانيين، على وحدتها وحياديتها وتماسكها، ورغم بعض الملاحظات التي لا ترقى الى مستوى التشكيك بوطنيتها، وهذا الإنجاز يسجل أولاً لقيادة الجيش بقيادة العماد جان قهوجي، ولمؤسسة الجيش ضباطاً وعناصر. ومن المفيد التذكير بأن التحديات أمام الجيش اللبناني في هذه الأيام كثيرة ومتعددة، أولها الحفاظ على الأمن والاستقرار ، في ظل الخلاف السياسي حول قانون الإنتخاب، والمهمة الأصعب تكمن في منع امتداد نيران الارهاب الى الاراضي اللبنانية في ظلّ الأزمة السورية، والتصدّي للعدو الاسرائيلي، هذه التحديات الكبيرة، تضع قيادة الجيش أمام استحقاق الحفاظ على وحدة الجيش وحياديته وجهوزيته أولاً، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد لبنان والعالم ثانياً، وهو ما أشار إليه قائد الجيش الجديد العماد جوزف عون في "أمر اليوم" إلى العسكريين لدى تسلّمه مهامه العسكرية حيث قال: "أتسلّم أمانة الجيش في خضم الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وموجات الإرهاب التي لا تزال تطرق حدود الوطن". مؤسستكم حامية الاستقلال، لأنها القدوة في الالتزام المصان بعرق التضحية ودم الشهادة، وهي نموذج العمل المؤسساتي الصالح، ومؤسستكم هي مرآة الشعب اللبناني، التي تعكس تنوّعه وتمسكه بدوره الحضاري، ومؤسستكم تجسّد إرث اللبنانيين وقوّة حاضرهم وتطلّعات مستقبلهم". وعن هذه الصعوبات والتحديات التي تواجه العماد عون قائد الجيش، وما يمكن عمله لمواجهتها... يقول " العميد الركن المتقاعد جورج نادر" وكأنه لا يزال في الخدمة الفعلية : "يواجه الجيش اللبناني تحدّيات عدة في تنفيذه للمهام الملقاة على عاتقه منذ نشأته وحتى اليوم، فهو يعاني من عدم وضوح الرؤية السياسية حول دور ومهام الجيش، وعدم توافر الإرادة عند كل الفرقاء السياسيين في جعله جيشاً يستطيع القيام بكل المهام من حماية الحدود كافة، إلى القضاء على البؤر الأمنية في الداخل. بداية، ينبغي تحديد الأخطار التي تهدد كيان الوطن وجغرافيته وشعبه: • الأخطار الخارجية، وتتمثل بوجود دولة "إسرائيل" على الحدود الجنوبية وإمتلاكها جيشاً كبيراً بعديده وعتاده، ( 176000 قوى عاملة و 445000 قوى إحتياط تُستدعى خلال 72 ساعة مع آلاف الدبابات ومدافع الميدان ومئات طائرات القتال والسفن الحربية حيث لا يتوافر في الجيش اللبناني جزءاً يسيراً منها ) مع وجود نوايا عدوانية لدى هذا العدو تجاه لبنان، والجيش بإزاء هذا الخطر، لا يمتلك إلا إرادة القتال وقوة الإنتماء إلى هذا الوطن والروح المعنوية، إنما يفتقر الى عديد كبير وعتاد متطور، وتدريب إحترافي متواصل، وبنية تحتية تسمح له بالدفاع عن الأرض، بالحدّ الأدنى من الخسائر. • الأخطار الداخلية وتتمثل بـ : • الإرهاب وخلاياه النائمة والمتحرّكة في كل بقاع الوطن، وقد إختبر الوطن نتائج الأعمال الإرهابية في المناطق كافة، من حوادث الضنية مطلع العام 2000 مروراً بنهر البارد، وليس إنتهاءً بجرود عرسال والحوادث المتفرقة في أغلب المناطق اللبنانية. • وجود السلاح والتنظيمات في المخيمات الفلسطينية، وإعتبار هذه المخيمات بقعاً أمنية خارجة عن سلطة الدولة، ولا تزال ذاكرة اللبنانيين زاخرة بممارسات هذه التنظيمات منذ بدء الحرب وما قبلها، وحتى نهر البارد وصولاً إلى الإنفلاش الأمني اليوم في مخيّم عين الحلوة شرق صيدا. • تعريض السلم الأهلي للخطر من خلال وجود السلاح بشكل عشوائي وأحياناً منظّم بيد المجموعات والأحزاب والتيارات السياسية والطائفية وحتى بيد الأفراد العاديين مما يشكل خطراً على النسيج الإجتماعي اللبناني، والمثال الأقرب تاريخياً هو حوادث 7 أيار 2008 حيث كان الوطن على شفير حرب أهلية مذهبية كادت تودي بإنجازات الجيش المتراكمة منذ العام 1990 وحتى تاريخ 2008. في مواجهة هذه التحديات ماذا يمكن أن تفعل قيادة الجيش الجديدة؟يجيب العميد نادر: "برأينا أن العماد جوزيف عون وفريق عمله الذي يسعى لتأليفه يواجه تحدّيات ومصاعب كبرى كي يتمكن الجيش من القيام بمهامه، كل مهامه من حماية الحدود إلى الحفاظ على السلم الأهلي والتصدّي للإرهاب، لهذا أنا أقترح على القيادة الجديدة للجيش والتي أثق بها بشكل كامل، وضع خطة عمل تقوم على: • منع تدخّل السياسيين في الشؤون الداخلية للجيش، ومنع العسكريين وخصوصاً الضباط من التعاطي بالأمور السياسية، لأن في ذلك تقزيماً للولاء الوطني للعسكريين، إذ يشعر العسكريون بأنهم محميون من زعماء الطوائف الذيد يتدخّلون لصالحهم وليس من قيادتهم، وهذا التدخل ، أو السماح به يشكل مقتلاً لمصداقية الجيش. • إختيار الضباط للمراكز القيادية بإعتماد الكفاءة ونظافة الكفّ والسيرة الحسنة. • إعادة هيكلة الوحدات المقاتلة والمناطق العسكرية بما ينسجم مع التطور العسكري ومتطلبات المهمات التي ينفذها الجيش، وهذا بند يحتاج إلى شرح مفصّل كوننا نمتلك رؤية لهذه الهيكلة ولا مجال لذكرها في هذه الورقة، إنما يمكن تفصيلها في مقالات منفصلة. • السعي لدى القيادة السياسية وبإصرار إلى تأمين تمويل خطط طويلة الأمد ( خمسية وعشرية وعشرينية) لتزويد الجيش بالسلاح المتطوّر والعتاد ذات التكنولوجيا الحديثة، وزيادة عديده حتى الضعفين (يمكن شرحها في مقال على حدة) وتأمين البنية التحتية لوحداته، إذ أن أغلب الألوية والأفواج المقاتلة لا يوجد ثكنات لإيوائها، بل هي تنتشر في كل المناطق اللبنانية، في مبان مصادرة أو مستأجرة أو إنشاءآت بُنيت على أراضي الغير أو في البيوت الجاهزة ( Pré Fabriquée ) أو الخيم والشوادر، ولا يتوافر فيها الحد الأدنى من مقوّمات الحياة. • السعي وبشكل حثيث لتأمين حقوق العسكريين في رواتبهم وتعويضاتهم وتأمين لقمة العيش لعائلاتهم مما يجعلهم أكثر إلتزاماً وولاءً لقيادتهم . • خلق الحوافز المعنوية والمادية لدى العسكريين خصوصاً في الوحدات المقاتلة، وتمييز عسكريي هذه الوحدات عن رفاقهم الذين يخدمون في القطع الثابتة والإدارية، بإعطائهم تعويضات مادية مقابل خدمتهم في وحدات القتال، وتخصيصهم بالقدر الأقصى من الترقيات العادية والإستثنائية. وهل بإعتقادك أن القائد الجديد للجيش يمتلك العزم والإرادة لمواجهة تلك التحدّيات، وبمقدوره مواجهتها؟ يخلص العميد نادر إلى القول: برأينا أن العمل الشاق الذي ينتظر القائد الجديد للجيش ممكن تنفيذه إذا أحاط نفسه بفريق عمل متخصّص يعمل لصالح الجيش، وليس لتأمين المنافع الشخصية، وهو الآن بصدد تشكيل هذا الفريق، ويبدو أنه إبتدأ بالإختيار الجيد للفريق، كونه، اي قائد الجيش، وبحسب معرفتنا الوثيقة به، هو ضابط يتمتّع بأخلاق رفيعة، مهذّب وشجاع إختُبر في ميادين عدّة، يحبّه مرؤوسوه وهو قريب منهم، ويمتلك الإرادة والقدرة على القيام بمهامه، والنهوض بالجيش للوصول إلى المستوى الذي يطمح اليه اللبنانيون. العماد جوزيف عون الذي أعرفه عن كثب، يشكل أملاً واعداً للعسكريين، قاتلنا سوية فكان الضابط المقاتل الشجاع، وهو بعصاميته وتصميمه يرتاح إليه العسكريون والمتقاعدون الذين لا يزالون يرتبطون بجيشهم معنوياً وجسدياً، وحتى المواطنون المتعلّقون بجيشهم يأملون من القائد الجديد بناء الجيش القوي المرهوب الجانب الذي يجسّد أحلامهم وطموحاتهم. (شانتال داغر)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك