Advertisement

صحافة أجنبية

عون باشر نشاطه في البحر الميت بلقاء بوغدانوف والعبادي واليوم يُلقي كلمة لبنان أمام القمة

Lebanon 24
28-03-2017 | 19:41
A-
A+
Doc-P-290327-6367055258948494721280x960.jpg
Doc-P-290327-6367055258948494721280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ أن استقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الطائرة نفسها التي اقلتهما إلى الاردن، حيث تنعقد القمة العربية، بدا ان التفاهم ثالثهما، وهو كان في الأصل جلياً داخلياً في ترتيب عدد من الملفات والوصول بها إلى خواتيمها، وهذا التفاهم الذي تحدث عنه الرئيس الحريري امام الصحافيين كرس إقرار الموازنة وخطة الكهرباء وقريباً قانون الانتخاب، وكلها ملفات عززت هذا التوجه السائد في البلاد، و«الكل صعد الى القطار أما مَن لم يصعد فهو حر»، بحسب تعبير الرئيس الحريري في تعليقه على رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية. في الطائرة الرئاسية، جلس رئيسا الجمهورية والحكومة جنباً إلى جنب، فكانت دردشات سياسية بعد مشاركتهما في جلسة كهربائية، انجزت اقراراً للخطة المتصلة بهذا الملف على أن تعود الاجراءات التنفيذية إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار لاحقاً. كل شيء يوحي أن المشاركة اللبنانية الرفيعة بوفد يرأسه رئيس الجمهورية ويضم رئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري سترخي بثقلها على القمة بعد الاتفاق على أن العناوين العريضة للخطاب الرسمي الذي يلقيه الرئيس عون قائمة على خطاب القسم والبيان الوزاري، وسيعمد الرئيس عون إلى الاضاءة على بعض القضايا والتي تتطلب متابعة عربية، وذلك بأسلوب مباشر. في حين أن ورقة التضامن مع لبنان تشكل رافداً للموقف الرئاسي والذي يعبّر عنه الرئيس عون. وعلمت «اللواء» انه لن يتم ادراج أي نقطة خلافية عن لبنان في بيان القمة، وهذا الأمر تمّ التفاهم عليه مع السلطات الأردنية. وأفادت مصادر دبلوماسية ان ازالة التحفظات العربية عن بند لبنان مسألة أساسية، وأن اليوم سيكون دسماً، وإذ استبعدت حصول معجزة بعد إقرار بند التضامن مع لبنان، توقعت أن تستمر هذه الروحية وتنعكس في البيان الصادر عن القمة. وقالت أن لا تعديلات في القرارات التي صدرت عن المجلس الوزاري الذي سبق انعقاد القمة، معلنة أن ما سيعلنه البيان الختامي للقمة هو عبارة عن رسالة سياسية تصدر عن الرؤساء، فلبنان كان ولا يزال في طليعة الدول المؤيدة لكل ما يجمع عليه العرب، ولفتت إلى أن الجو العام يسلك منحى التضامن والإجماع. ولفتت إلى أن الأمور عادت إلى مجاريها مع بعض دول الخليج، شاكرة الدول العربية التي تجاوبت مع بند التضامن مع لبنان، وعدم اعتراضها على ذلك، لكنها اشارت إلى أن لبنان قرّر تحفظه على الفقرتين 6 و7 المتعلقتين بادراج عبارة «حزب الله الارهابي» حرفياً، وقالت ان هذا الموقف تكرر بعد القمة السابقة. الحريري وقد عبّر الرئيس الحريري عن ارتياحه، في دردشة مع الصحافيين، لهذه المشاركة، وقال انه لم يرَ الرسالة التي بعث بها الرؤساء السابقون الى القمة العربية. لكنه اضاف: من يمثل لبنان هو فخامة الرئيس، القطار سائر في البلاد، ومن يريد أن يلحق به فليتفضل ومن لا يريد فليبق مكانه، وهناك من لم يقتنع أن هذا القطار سائر وهناك رئيس جمهورية وحكومة. وإذ تمنى أن ينعكس التفاهم الحاصل على قانون الانتخابات، ولما سئل عن قرب انجازه، اجاب: «إن شاء الله». وعلق الرئيس الحريري على جلسة الكهرباء والتي قدم خلالها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل خطة شاملة وفق قوله، متوقعاً أن يبدأ المواطنون بالشعور بتحسن التغذية والتخلص من نسبة 40 بالمائة من أعباء فواتير المولدات الكهربائية والكهرباء. وقال انه لو نفذت خطة الكهرباء في العام 2010 لكنا وفرنا على البلاد مليارات من الخسائر. وطمأن إلى أن سلسلة الرتب والرواتب ستقر ولو بعد حين، ودافع عن الهندسة المالية التي اعتمدها حاكم مصرف لبنان. وقال انه غير مقتنع بعدم بقائه في منصبه لأنه يُشكّل ضمانة للاستقرار، مستشهداً بالحاكم المركزي الأميركي آلان غروزمان الذي كان يتحلى بإدارة قوية حافظ خلالها على الاستقرار النقدي الأميركي في اصعب الظروف. وقال أن أي تغيير في هذا المنصب يتطلب التوافق مشيداً بوقوفه بوجه الهجمة الأميركية الشرسة. وأشار إلى انه في ظل ما جرى بالنسبة إلى قانون العقوبات الأميركية، كان وحده من يفاوض الأميركيين. واستذكر كيف انه قام في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعملية الـSwap بقيمة 10 مليارات دولار ولم تحظ بإعجاب الرئيس الحريري وكثيرين، لكنه في ما بعد تأكد من صوابية الخطوة. وعما إذا كان قد عرض على الرئيس عون فكرة بقاء الحاكم في منصبه، لم يشأ الرد، لكنه تحدث عن أهمية قيام نقاش متواصل بينه الحاكم والمسؤولين اللبنانيين بشكل مُكثّف، وهي مسألة كانت مفقودة بسبب الفراغ وغياب المرجعية. لقاء بوغدانوف استهل الرئيس عون نشاطه بعد الظهر في مقر اقامته في فندق «الماريوت» – البحر الميت، باستقبال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة التي تشهدها المنطقة وسبل ايجاد الحلول السياسية المناسبة لها، كما تمّ التطرق للعلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا وكيفية العمل على تطويرها في المجالات كافة، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وبعد اللقاء صرّح بوغدانوف للصحافيين فقال: «اننا تحدثنا عن الفرص الجديدة المتاحة لتعزيز روابط الصداقة المثمرة والمتبادلة بين البلدين». وكشف بوغدانوف أن موسكو سبق أن تحدثت في شأن عودة سوريا إلى القمة، لكن هذا الأمر يعود للقمة. وأكّد رداً على سؤال استعداد موسكو لاستقبال الرئيس عون وقال: «ممكن أن نتفق معه على موعد في هذه المناسبة». واستقبل الرئيس عون في مقر اقامته بفندق الماريوت – البحر الميت، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، ثم رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج. وقد اثار عون والحريري مع السراج قضية تغييب الامام السيّد موسى الصدر ورفيقيه، وقد أبدى الوفد الليبي تجاوباً، واتفق على التواصل بين البلدين حول هذا الموضوع. الوصول إلى البحر الميت وكان الرئيس عون وصل إلى مطار الملكة علياء الدولي في عمان ليرأس الوفد اللبناني إلى أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي تعقد في البحر الميت في الأردن. وقد حطت الطائرة التي تقل الرئيس عون والرئيس الحريري والوزير باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والوفد الرسمي المرافق في المطار، الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بتوقيت الأردن (الثالثة والنصف بتوقيت بيروت). وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في مقدم المرحبين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي، وكبار المسؤولين.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك