Advertisement

صحافة أجنبية

معارك قرب الطَبَقة ومطارها العسكري والمعارضة تنتظر ضمان روسيا الهدنة

Lebanon 24
28-03-2017 | 19:12
A-
A+
Doc-P-290336-6367055259019362591280x960.jpg
Doc-P-290336-6367055259019362591280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على وقع المعارك الدائرة قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري في محافظة الرقة شمال سوريا، إثر هجمات مُضادة شنّها تنظيم الدولة الإسلامية ضد مواقع تقدّمت فيها قوات سوريا الديموقراطية، تستمر جولة المفاوضات حول سوريا برعاية الأمم المتحدة، والتي لم تُحقق أيَّ تقدّم منذ انطلاقها. لفت مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أنّ «تنظيم الدولة الإسلامية شنّ هجمات مُضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية (فصائل عربية وكردية) لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة»، التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين. وتسعى قوات سوريا الديموقراطية بدورها، وفق عبد الرحمن، الى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه»، بعد يومين على طرد تنظيم الدولة الإسلامية منه. وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة «غضب الفرات»، التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا. وغداة ذلك، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية تعليق القتال قرب السد لأربع ساعات الاثنين للسماح للمهندسين الفنيين الدخول إليه «والقيام بعملهم»، لتعود في وقت لاحق وتعلن المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد منتصف ليل الإثنين الثلثاء أنّ تنظيم الدولة الإسلامية «قام بحشد قواته ومهاجمة قواتنا في المنطقة، ما أجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد». وبحسب عبد الرحمن، تدور حالياً معارك على الجبهات المحيطة بالمدينة «غالبيتها نتيجة هجمات مضادة لتنظيم الدولة الاسلامية». وأفاد المرصد عن ارسال التنظيم المتطرف تعزيزات عبارة عن «نحو 900 مقاتل» من مدينة الرقة الى جبهات القتال حولها. في المقابل، نشرت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فيديو على الإنترنت، أظهر عدداً من اللقطات الجوية لسد الطبقة الكهرمائي، الذي تقاتل قوات سوريا من أجل استعادته من التنظيم. ولم يُظهر الفيديو الذي نشر على الإنترنت أيّ آثار مرئية لأيّ أضرار تعرّض لها السد. إلى ذلك، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أنّ ضربات التحالف الدولي تدمّر منهجياً البنى التحتية في سوريا، وتعيق ترميمها وإعادة إعمارها، ومنها القصف المركّز لسد الفرات يوم الأحد. وقال قائد العمليات في الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي: «نحن نتابع مراقبة عمليات التحالف الدولي على الأراضي السورية والعراقية، ويتولّد لدينا انطباع بأنّ التحالف وضع نصب عينيه هدف التدمير الكامل والغاشم لمنشآت البنية التحتية الحيوية الهامة في سوريا، بحيث تصعب إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب». مفاوضات جنيف توازياً، التقى الوفد الحكومي السوري نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف. وقال مصدر سوري مواكب للوفد لـ»وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنّ اللقاء مع غاتيلوف تناول مجريات جولة المفاوضات التي لم تحقق أيّ تقدّم حتى الآن»، مُضيفاً: «لم يسجَّل أيّ اختراق او إنجاز خصوصاً مع غياب المبعوث الدولي الخاص ستافان دي ميستورا لأيام عدة» عن المحادثات. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسميّة «سانا» من جهتها أنّه تمّ خلال الإجتماع «تبادل وجهات النظر حول سير الحوار السوري السوري.. والإتفاق على مواصلة التشاور بما يساعد في تحقيق تقدُّم في المحادثات». من جهتها، دعت منصة موسكو للمعارضة السورية المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا إلى عدم الخضوع للضغوطات، وبحث جميع السلات الأربع للتسوية السورية بالتوازي في مؤتمر جنيف-5 لتجنيب المفاوضات فشلاً آخر. وأعلن رئيس منصة موسكو، قدري جميل، للصحافيين عقب لقاء أعضاء المنصة غاتيلوف، أنّ الطرفين بحثا الخطوات الرامية لتفعيل مفاوضات جنيف-5. وكان كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا أكّد لـ»وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ العملية السياسية لتسوية النزاع السوري في جنيف لا تزال مُتوقفة، مُتّهماً النظام بـ»عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات. وقال صبرا في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر في هذه المفاوضات، ولا تزال مباحثاتنا مع فريق الأمم المتحدة»، مؤكّداً أنّ «النظام لم ينخرط في العملية السياسية حتى تاريخه». واضاف: «التقدُّم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية. وهناك فارق جوهري بين الأمرين». وقبيل لقاء غاتيلوف مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، شدد رئيس وفد الهيئة إلى مؤتمر «جنيف-5»، نصر الحريري على أنّ وفده «ينتظر من روسيا دوراً أكبر في تثبيت اتفاق الهدنة وإلزام النظام وحلفائه الإيرانيين بمزيد من الالتزام بالاتفاق، كون روسيا دولةً ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا». وفي وقت لاحق أمس، التقى الوفد الحكومي السوري مندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف محسن نظيري اصل، وفق ما نقلت وكالة «سانا». وبدأت جولة المفاوضات الخامسة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين الخميس في جنيف، وعلى جدول أعمالها اربعة عناوين رئيسية، هي الحكم والإنتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب، على أن يتمّ بحثها بشكلٍ متواز. ووزّع دي ميستورا على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان «اللاورقة»، تتضمّن العناوين الأربعة في جدول الأعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها. ويلتقي دي ميستورا بعد عودته من عمّان، حيث اطلع وزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري، وفد الهيئة العليا للمفاوضات ووفدي منصتي موسكو والقاهرة المعارضين.(وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك