Advertisement

صحافة أجنبية

عون يخاطب «وجدان» العرب: التضامن والميثاق

Lebanon 24
28-03-2017 | 20:23
A-
A+
Doc-P-290338-6367055259027170041280x960.jpg
Doc-P-290338-6367055259027170041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بوفد موحّد على جناح «الأرز».. حطّ رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري في مطار الملكة علياء في عمان لتتجلى معهما صورة مشاركة لبنان الرسمي في أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، التي تُعقد اليوم في البحر الميت، بأبهى أشكال التضامن الوطني والتفاهم الداخلي بين أركان العهد، بحسب ما لفت الحريري في دردشة مع الإعلاميين على متن طائرة الشرق الأوسط التي أقلت الوفد اللبناني. واليوم يلقي رئيس الجمهورية كلمة «لبنان الموحد» أمام القمة ليخاطب من خلالها «الوجدان العربي» مشدداً فيها باسم اللبنانيين على أهمية التضامن بين العرب وضرورة العودة إلى ميثاق الجامعة العربية بوصفه المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية. الكلمة التي آثر عون التأكيد على كونها «رسالة سلام» يحملها من لبنان، عهداً وحكومةً وشعباً، لإيداعها صندوق رصيد علاقاته مع البيئة العربية الحاضنة، ستكون وفق ما أشارت مصادر وفد بعبدا لـ«المستقبل» كلمة «غير تقليدية» موضحةً أنه لن يتطرق فيها إلى أي كليشيهات عريضة إنما ستكون ًوجدانية بعيدة كل البعد عن الشعارات وقريبة كل القرب من الوجدان العربي ليخاطب فيها القادة العرب والشعوب العربية من القلب إلى القلب مشدداً على أهمية ومركزية التضامن في هذه المرحلة للخروج من سيل الحروب والدماء والتشتت. أما في ما يخص الأزمة السورية، فتؤكد المصادر أن عون لن يستغرق في مقاربة الحرب المستفحلة في سوريا بل هو سيركز على الشق المتعلق بتداعيات هذه الحرب على دول الجوار ولا سيما منها لبنان مع ما يتحمله من أعباء كبيرة نتيجة النزوح السوري إلى أراضيه. وكان الرئيسان عون والحريري قد عقدا فور وصولهما إلى مقر إقامتهما، في فندق «ماريوت» في البحر الميت، سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود إلى القمة شملت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز مصطفى السراج، وتمت إثارة قضية الإمام موسى الصدر معه بحيث طلب الرئيسان عون والحريري من السراج والمسؤولين الليبيين، بذل المزيد من الجهد لمعرفة ملابسات تغييبه ورفيقيه، في ضوء ما تحقق حتى الآن على الصعيد القضائي، لا سيما وأن لجنة قضائية لبنانية تواصلت مع المسؤولين الليبيين لهذه الغاية، فأبدى الجانب الليبي تجاوباً لاستئناف الجهود المبذولة في هذا السياق في أسرع وقت ممكن وتم الاتفاق على التواصل بين البلدين حول هذا الموضوع. أما عن مقررات القمة وما سيتضمنه «إعلان عمان»، فأشارت مصادر عربية لـ«المستقبل» أنّه سيبرز أولوية مطلقة لقضية العرب المركزية فلسطين، سيما وأن قمة البحر الميت تُعقد على بعد «مرمى حجر» من الأراضي المحتلة، كاشفةً أن القادة العرب سيعربون بالإجماع عن رفض أي محاولة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس خصوصاً بعد ورود معلومات عن إمكانية الإقدام على هذه الخطوة في أيار المقبل، مع تجديد التمسك العربي بحل الدولتين ومبادرة السلام التي جرى تبنيها في قمة بيروت. وإذ تؤكد أن هناك تفاهماً تاماً حول مختلف بنود ومقررات «إعلان عمان» سواء لناحية إدانة تدخلات إيران وميليشياتها في الشؤون الداخلية العربية أو حول مختلف الملفات الأخرى، لفتت المصادر إلى احتمال حصول تباين وحيد في الموقف إزاء مسألة إدانة التدخل التركي في العراق التي طلبتها الحكومة العراقية وتعارض إقرارها دول عربية عدة. وشددت المصادر العربية رغم ذلك على كون قمة عمان هي «قمة التفاهمات البينية ولمّ الشمل العربي»، وأن نتائجها واللقاءات الثنائية التي ستجرى اليوم على هامشها ستؤكد على هذه المعاني التضامنية والتصالحية بين العرب.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك