Advertisement

صحافة أجنبية

إيران تفتح قواعدها لروسيا لقصف سوريا

Lebanon 24
28-03-2017 | 19:24
A-
A+
Doc-P-290340-6367055259034276841280x960.jpg
Doc-P-290340-6367055259034276841280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فتحت إيران قواعدها العسكرية للجيش الروسي ليقوم باستعمالها في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، ولا سيما إثر التقدم الذي أحرزته قواتها على الأرض في جبهات ريف حماة وفي هجومها الأخير على العاصمة دمشق حيث حققت مكاسب استراتيجية، ولكن على أن تكون تلك الضربات «كل حالة على حدة» حسب تصريح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وفي المقابل، طالبت المعارضة السورية من جنيف بإدراج عشرات الميليشيات الطائفية التي تديرها طهران من خلال الحرس الثوري وتقاتل في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد، على قوائم الإرهاب. فمن موسكو صرح وزير الخارجية الإيراني أمس، بأن روسيا يمكن أن تستخدم قواعد عسكرية إيرانية لتنفيذ ضربات جوية ضد متشددين في سوريا على أن تكون كل حالة «على حدة». وروسيا وإيران حليفتان رئيسيتان لرئيس النظام السوري بشار الأسد ولعبتا دوراً حاسماً في الثمانية عشر شهراً الماضية حيث دمر جزء كبير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة ولا سيما حلب. وفي الصيف الماضي استخدمت مقاتلات روسية قاعدة جوية في إيران لتنفيذ هجمات ضد أهداف تابعة للمعارضة في سوريا، وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها قوة أجنبية قاعدة إيرانية منذ الحرب العالمية الثانية. وانتهى هذا الاستخدام فجأة بعدما قال نواب إيرانيون إن هذه الخطوة تنتهك الدستور الذي يحظر وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، وانتقدت طهران موسكو حينها لكشفها عن هذه المعلومات. وقال ظريف «روسيا ليست لديها قاعدة عسكرية (في إيران)، بيننا تعاون جيد وعلى أساس كل حالة على حدة، وسنتخذ قراراً عندما يكون من الضروري للروس الذين يكافحون الإرهاب استخدام منشآت إيرانية». وظريف ضمن وفد إيراني برئاسة الرئيس حسن روحاني وصل إلى موسكو الإثنين، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقده مع روحاني «إنّ وجهات النظر بين موسكو وطهران متطابقة حول العديد من المسائل الإقليمية والدولية». وتطرق بوتين إلى الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، موضحاً أنّ «مشاركة روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة في محادثات آستانة، منحت دفعة إيجابية لمحادثات جنيف وتساهم في حل سياسي للأزمة». وقال روحاني إنه «تناول مع نظيره الروسي عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية». وأكّد «استمرار التعاون الإيراني - الروسي في مجال مكافحة الإرهاب إلى أن يتم القضاء بشكل كامل على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً خطيراً على أمن المنطقة وسلامتها»، حسب روحاني. وأكد الرئيس الروسي أن موسكو وطهران «تنسقان خطواتهما في القضاء على «داعش» و«جبهة النصرة» وتساهمان في تسوية الوضع بسوريا». وأضاف أنه «بفضل جهودنا المشتركة تحديداً، تمكنا إلى حد كبير من إقامة نظام وقف القتال وفرضه على مساحة واسعة من أراضي سوريا». ومن سويسرا طالبت المعارضة السورية بإدراج أكثر من 60 ميليشيا طائفية تقاتل إلى جانب نظام الأسد بسوريا، ضمن قوائم الإرهاب الدولية، متهمة إيران بتوفير معسكرات تدريب على أراضيها للمقاتلين وإنشائها مراكز قيادية في سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته المعارضة السورية المسلحة في جنيف، أمس، على هامش مفاوضات «جنيف 5»، حيث أفاد العقيد الركن فاتح حسون المنشق عن النظام عضو وفد المعارضة، أن «عشرات الآلاف من الحرس الثوري الإيراني قدموا إلى سوريا، ومن فيلق القدس، والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية، إضافة لمرتزقة من كافة أنحاء العالم». وقال حسون إن الميليشيات تأتي «بعد خضوعها لدورات في معسكرات إيرانية يتجاوز عددها 14 مركزاً، كما قامت قوات الحرس الثوري بإنشاء أكثر من 20 مركز قيادة وسيطرة في سوريا، منها ثكنة زينب، ومقر اليرموك، والمقر الثالث للحرس الثوري، ومركز العمليات العسكرية الإيرانية في الشمال السوري، مقر بلدة مايا، مركز قوات الحرس في الشيخ نجار». وأضاف أن «تلك المراكز الغاية منها قيادة وإدارة عمليات أكثر من 60 ميليشيا شيعية طائفية، فيما بلغ عدد قوات الحرس الثوري من 8 إلى 10 آلاف، ومن الجيش الإيراني النظامي 5 إلى 6 آلاف، ومن الميليشيات العراقية الشيعية نحو 20 ألفاً، ومن الميلشيات الأفغانية (فاطميون) 10 إلى 15 ألفاً، ومن ميليشيات شيعية باكستانية (زينبيون) 5 إلى 7 آلاف، وهي متبدلة وغير ثابتة». وشدد حسون على أن هذه المجموعات «ارتكبت العديد من المجازر وجرائم الحرب بمشاركة قوات النظام على كافة الأراضي السورية، وبات من الواجب على المجتمع الدولي إصدار قرار خاص بهذه الميليشيات وإضافتها لقائمة التنظيمات الإرهابية». وفي ما يخص معارك المعارضة الحالية في ظل محادثات جنيف، أوضح وائل علوان وهو من «فيلق الرحمن» أن «وجود الفصائل في جنيف يؤكد جديتها في السعي لحل السياسي لتحقيق الاستقرار وهو أولويتها، وبشار الأسد يعتمد على استراتيجية عدم الاستقرار». واعتبر أن «تقصير المجتمع الدولي في إيقاف التهجير القسري والقصف الجوي أجبر المعارضة على مواجهة النظام الذي يسعى لإجهاض العملية السياسية». واستدرك علوان في المؤتمر نفسه قائلاً إن «فصائل الجيش الحر جادة في دعم عملية الانتقال السياسي، وفي جعبتها كل المسائل اللازمة لهذا الدور الفاعل، ولإجبار النظام من أجل الحل السياسي من أجل مستقبل السوريين». وأكد أن «ملف وقف إطلاق النار مهم للعملية السياسية، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بالضغط الجاد لوقف إطلاق النار». وحول التطورات الميدانية، قال العقيد زياد الحريري من الجبهة الجنوبية، إنه «في درعا انطلقت معركة الموت ولا المذلة، على حي المنشية، بعد محاولة النظام شن هجوم على حي الجمرك القديم، واستطاعت المعارضة السيطرة على 70 بالمئة من الحي». وشرح المتحدث خلال المؤتمر تقدم فصائل المعارضة الأخير على حساب تنظيم «داعش» وقوات النظام في جبهات القلمون الشرقي (بريف دمشق)، وشرق السويداء، وشرق مدينة دمشق والغوطة الشرقية للعاصمة، وريف حماة الشمالي (وسط). وفي سياق آخر، اتفق ممثلون عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» على إخلاء سكان كفريا والفوعة في ريف إدلب، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان بريف دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري. وبحسب الاتفاق، فإن أول عملية إخلاء من بلدات الفوعة وكفريا ستتم في نيسان المقبل، والثانية في 6 الشهر ذاته. وفي المقابل سيُسمح لمقاتلي مضايا والزبداني وبلودان بالخروج إلى أي منطقة يريدونها مع بقاء من يريد في منطقته من دون ملاحقة أمنية. ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام السوري، بالإضافة إلى هدنة لمدة 9 أشهر تشمل مدينة إدلب ومعرة مصرين وتفتناز ورام حمدان، وعدة بلدات أخرى في ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق. وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت ضربات جوية وقصف على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية استهدفت حي جوبر بنحو 13 ضربة جوية. وتدور معارك بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي في شمال سوريا إثر هجمات مضادة لتنظيم «داعش» على مواقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وبدعم جوي من التحالف الدولي الذي يقصف التنظيم المتطرف، تستعد قوات سوريا الديموقراطية لمهاجمة مدينة الرقة التي تُعتبر قلب «الخلافة» التي أعلنها التنظيم. وقال المرصد السوري «شن تنظيم «داعش» هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين. (رويترز، أ ف ب، الأناضول، العربية.نت، السورية.نت)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك