Advertisement

لبنان

"تسعيني" على كرسيه النقّال أمام "العسكرية".. يُدهش الحضور !

سمر يموت

|
Lebanon 24
29-03-2017 | 11:39
A-
A+
Doc-P-290871-6367055261801727381280x960.jpg
Doc-P-290871-6367055261801727381280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هو مجرّد تشابه أسماء، دفع بنجل أحد العناصر السابقين في فرقة الخيّالة في الجيش اللبناني، لإحضار والده العجوز على كرسيّ نقال وانهاء "ملفه" العالق امام المحكمة العسكرية . على مقربة من المنصة، رُكنت عربة المسنّ الياس يوسف بو عبسي (مواليد 1923)، وسط دهشة من الحضور في القاعة وتساؤلاتهم: "شو جايبينو يعمل هون"؟؟ ثوانٍ معدودة حتّى أجاب رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله على كلّ نظرات الاستغرب، فتلا الإعترافات الأوّلية للمتهم المعني في الملف، والتي اعترف فيها بتجارة الدخان المهرّب والخبز مع ميليشيا لحد منذ العام 1992 وحتى انسحابها، وأوضح العميد أنّ حكماً غيابياً صدر عن المحكمة قضى بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بالمتهم الياس ابو عبسي. إلى جانب المتهم الذي لم يفقه او يسمع كلمة واحدة مما يجري، وقف ابنه المحامي نبيل بو عبسي، ليتلقّف كلام المحكمة بدلاً عن والده الهرم. وسرعان ما اخذ الكلام وكيل "المتهم" المحامي ريمون عازار ليوضح "أن الرجل الماثل أمام العدالة، كان أحد عناصر الخيالة في الجيش اللبناني والذي خاض معركة المالكيّة في فلسطين، المعركة الوحيدة التي انتصر فيها الجيش اللبناني، فيما هزمت الدول الاخرى". واستغرب محاكمة هذا الرجل المسنّ بجرم يستحيل ان يكون قد اقترفه او اشترك به، وهو اساسا كان قد ترك الجيش في العام 57 ومن ثم الدرك في العام 67، وقصد السعودية ومن ثم سافر إلى الولايات المتحدة الاميركية في العام 1984 ولم يعد الى لبنان منذ ذاك التاريخ حيث حصل على الجنسيّة الأميركية في العام 2001. وأكد وكيل بو عبسي، أنّ إفادة الأمن العام تؤكّد أنّ هناك تشابه بين إسمين، إسم "المتهم" الياس يوسف بو عبسي المولود عام 1923 والماثل أمام المحكمة، والياس جرجس أبو عبسي المولود عام 1953، حينها قاطعه رئيس المحكمة مشيراً إلى أنّ الياس جرجس جرى استجوابه فنفى التهمة المسندة إليه. وتابع المحامي عازار قائلا:" الياس جرجس بو رجيلي هو الخصم الأساس لإسرائيل وبطل من أبطال الجيش اللبناني فكيف نحاكمه"؟ وبينما كانت عينا الرجل المجعّدتين تغطّان في الّنوم بين الحين والآخر، طلب محاميه كفّ التعقّبات عنه والتنويه ببطولات". وقبل متابعة النظر ببقيّة الجلسات كما درجت العادة، لتصدر هيئة المحكمة أحكامها في المساء، رُفعت الجلسة للمذاكرة بضع دقائق وصدر الحكم فوراً ببراءة المتهم التسعيني، ليغادر المكان مع ابنه دون أن يعرف بالمطلق لما أتى إليه.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك