Advertisement

لبنان

رسالة ميقاتي إلى القمة تعبّر عن وجدان اللبنانيين

Lebanon 24
29-03-2017 | 15:11
A-
A+
Doc-P-290920-6367055262052967981280x960.jpg
Doc-P-290920-6367055262052967981280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تأتي الخطوة التي اتخذها الرئيس نجيب ميقاتي بتوجيه رسالة الى القمة العربية مع كل من رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل، الرئيس السابق ميشال سليمان، رئيس كتلة "المسقبل" فؤاد السنيورة، ورئيس الحكومة السابق تمّام سلام كرؤساء سابقين للجمهورية والحكومة. ... تأتي منسجمة مع إستراتجيته السياسية التي انتهجها على مدى سنوات، فقد عمل باستمرار وبكل صدق وشفافية على تغليب مصالح الوطن العليا على ما سواها، ولو على حسابه الشخصي او رصيده في الشارع، ولطالما ردد: الكرسي بيجي وبيروح، بس ما فينا نفرط بالبلد". ولقد أكّدت هذه الخطوة التزامه بمقولته الشهيرة :" الوسطية لا تكون بين الحق والباطل، لأنها حكما مع الحق، والوسطية ليست بين الدولة واللا دولة لأننا حكما مع الدولة القوية العادلة والقادرة"... وانطلاقاً من هذا أرسى دعائم سياسة "التعقل"... سياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري بالجوار لحماية لبنان من أتون الحريق المندلع هناك، وبقي متمسكاً بهذه السياسة رغم كل الحملات التي شنت عليه وعلى حكومته، وتم تخوينه ليتبنى الأخر في ما بعد سياساته. من هنا يتبين أن خطاب الرئيس ميقاتي الرصين والمتعقل، وسياساته تنطلق من بعد نظر، وحسن قراءة للواقع السياسي في لبنان والمنطقة، واستشراف للمستقبل، ويبقى الهم الأساسي حماية لبنان... كل لبنان!!! وفي العودة الى الرسالة الموجهة الى القمة العربية، فهي لم تخرج شكلا ولا مضموناً عن الإجماع الوطني، رغم الانتقادات التي وجهت اليها ولمرسليها، والتي تمحورت حول التأكيد على "ضرورة الالتزام باتفاق الطائف، والتأكيد على التزام القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، والسلاح غير الشرعي، وإعلان بعبدا، والنأي بالنفس وبسط سلطة الدولة ووقف التدخلات الخارجيّة في الأزمة السورية". وحرص الموقعون على الرسالة على أن تصل نسخ منها إلى كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. تؤكد مصادر الرؤساء الخمسة أن هدف الرسالة هو توضيح موقف لبنان، ودعم العهد، في الموقف الذي سيعلنه رئيس الجمهورية، وهو لا يعتبر خروجاً على الرئيس بل موقف داعم له، خصوصاً لجهة التشديد على حماية لبنان وإبعاده عن صراعات المحاور. يبقى القول إنّ الرئيس ميقاتي هو زعيم وطني بامتياز، يعرف متى يأخذ الموقف المناسب في الزمان والمكان المناسبين، بعيدا عن الارتجال السياسي الذي لا طائل منه سوى المزيد من الويلات والأزمات، ويبقى همه الأول بناء دولة المؤسسات. (وسيم فؤاد الأدهمي)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك