Advertisement

صحافة أجنبية

قمة الأردن: إدانة التدخلات الإيرانية والتمسك بمبادرة السلام العربية

Lebanon 24
29-03-2017 | 18:10
A-
A+
Doc-P-290984-6367055262527122111280x960.jpg
Doc-P-290984-6367055262527122111280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أكّد الزعماء العرب في ختام قمّتهم السنوية في السويمة على شاطئ البحر الميت غرب عمان، أمس، «استعدادهم لتحقيق «مصالحة تاريخية» مع «إسرائيل» مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلّتها في حرب عام 1967»، مطالبين «وقف التدخّلات الخارجية في شؤون دولهم»، في إشارة إلى إيران، وشدّدوا على أنّ «حلّ الأزمة السورية سياسي فقط». أشارَ البيان الختامي تحت عنوان: «إعلان عمان» تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى «رفض كلّ التدخّلات في الشؤون الداخلية للدول العربية». ودانَ المحاولات «الرامية إلى زعزعة الأمن وبثّ النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج النزاعات وما يُمثّله ذلك من ممارسات تنتهك مبادئ حسنِ الجوار والقواعد الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». وشجَب القادة العرب بشدّة «التدخّلات الإيرانية وتصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية ضدّ الدول العربية»، مُطالبين طهران بالكفّ عن تلك التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية، باعتبارها تدخّلاً سافراً في الشؤون الداخلية لهذه الدول. وجدّدوا تأكيدهم على إدانة الاعتداءات التي تعرّضَت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة، وأهمّية أن تكون علاقات التعاون قائمة على مبدأ حسنِ الجوار. فلسطينياً، أكّد «دعمَ الدولِ محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية لإنهاء عقود من النزاع إذا ضمنَت قيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع «إسرائيل». ودعا الدول إلى «عدم نقلِ سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل، ورفض تحرّكات «إسرائيل» الأحادية التي تُعرقل المضيَّ قدماً في حلّ الدولتين». وطالبَ أيضاً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضدّ المسجد الأقصى، مجدّداً التمسّكَ بمبادرة السلام العربية الصادرة العام 2002 والتي تنصّ على انسحاب «إسرائيل» من كامل الأراضي المحتلة حتّى حدود العام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين الدول العربية». سوريّاً، أكّد البيان «أهمّية محادثات جنيف وأستانة لحلّ الأزمة السورية وضرورة دعم اللاجئين»، مُشدّداً على أنّه «لا حلّ عسكرياً لهذه الأزمة، وندعم الحلّ السياسي وحفظ وحدة سوريا وإنهاء وجود الجماعات الإرهابية فيها». وكلّفَ مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري «بحث آليّة محدّدة لمساعدة الدول العربية المستضيفة للّاجئين السوريين وبما يمكّنها من تحمّلِ الأعباء المترتّبة على استضافتهم». وثمَّن الإنجازات التي حقّقها الجيش العراقي، مؤكّداً «تأييد الجهود الهادفة لعودة الأمن إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية». وفي خصوص الملفّ الليبي، أفاد أنّ «من الضروري والمهمّ اعتماد اتفاق الصخيرات لتحقيق الاستقرار في ليبيا». وفي ما يتعلق بالموضوع الإيراني - الإماراتي، دعا أبو الغيط طهران إلى «الاستماع لدولة الإمارات بخصوص مسألة الجزر الإماراتية الثلاث». كذلك أكّد أيضاً مساندةَ «التحالف العربي» بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن والتمسّك بالمبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية». هذا وأعلن أمين عام الجامعة العربية في كلمته التزامَ الجامعة بمكافحة الإرهاب وإزالة أسبابه حمايةً للشعوب العربية، مبدياً قلقَه من تنامي ظاهرة «الإسلامفوبيا». وأعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير استضافة بلاده القمّة التاسعة والعشرين في الرياض في آذار 2018، وذلك بعد اعتذار دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقَ وكالة الأنباء الأردنية «بترا». إلى ذلك، دعا عدد من قادة الدول العربية أمس في القمّة إلى «الوحدة وحضور عربي أكثر فاعلية في الأزمات والنزاعات التي تعصف بالمنطقة». وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي تسلّمَ رئاسة القمّة: «يجب أخذُ زمامِ المبادرة لوضع حلول تاريخية لتحدّيات متجذّرة، ما يُجنّبنا التدخّلات الخارجية في شؤوننا». وأكّد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «أنّنا نُتابع عن كثب الأزمة السورية من دون وسيلةٍ حقيقية للتدخّل مع أطراف أخرى فاعلة تتصدّى لصياغة مستقبل سوريا، ودون إسهام عربي حقيقي». غوتيريش ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يحضر القمّة، أنّ «الخلافات في العالم العربي فتحت البابَ للتدخّلات الخارجية والتلاعب وخلقِ عدم الاستقرار والنزاع الطائفي والإرهاب». وأضاف: «في هذا الوقت الانتقالي وأعمال العنف، الوحدة ضرورية جدّاً». وجدّد غوتيريش قوله أن «لا خطة بديلة لحلّ الدولتين»، فيما حذّرَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته من «طرح حلول موقّتة للقضية الفلسطينية أو محاولات دمجِها في إطار إقليمي». والتقى عبّاس مساء أمس الأوّل (الثلثاء) جايسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شارَك في القمّة. لقاء سعودي - مصري وفي مؤشّر إلى تقارب بَعد برودة بين مصر والسعودية، التقى الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على هامش القمّة. وجاء اللقاء بعد عشرة أيام من إعلان مصر استئنافَ تسلّمِ شحنات نفط من المملكة كانت قد توقّفَت منذ تشرين الأوّل 2016. وأفاد بيان من الرئاسة المصرية أنّ «الزعيمين أكّدا أهمّية دفعِ العلاقات الثنائية وتطويرها فى كافة المجالات، بما يعكس متانة العلاقات الراسخة وقوّتَها بين البلدين». وأشار إلى أنّ «الملك سلمان وجَّه دعوةً إلى السيسي لزيارة المملكة، وأنّ الأخير رحّبَ بذلك، ودعاه بدوره لزيارة مصر». وكان السيسي قد دعا في كلمته أمام القمّة، العربَ إلى «اتّخاذ «موقف حاسم من التدخّلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، في تلميحٍ واضح إلى الدور الإيراني. (وكالات)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك