Advertisement

عربي-دولي

أهالي الموصل يأكلون لحم القطط والكلاب نيئة.. وأكثر!

Lebanon 24
12-04-2017 | 07:13
A-
A+
Doc-P-297447-6367055305474108041280x960.jpg
Doc-P-297447-6367055305474108041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عندما بدأت القوات العراقية قبل نحو ستة أشهر حملة عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، من قبضة "داعش"، سعت على نحو سريع لحصار المسلحين داخل المدينة ومعهم مئات آلاف المدنيين لقطع خطوط إمداد التنظيم بين سوريا والمدينة. لم تمر سوى أسابيع حتى سيطرت القوات العراقية على الطرق الرئيسية التي تربط الموصل بمحيطها وصولا إلى إحكام حصار المدينة، وهو ما قطع وصول الإمدادات الغذائية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" وفاقم الأزمة الانسانية بين المدنيين بمرور الأيام والأشهر. اختبر العراقيون العديد من الحروب على مدى العقود القليلة الماضية وهو ما دفعهم لتخزين ما تيسر من المواد الغذائية، لكن امتداد الحرب المتواصلة لستة أشهر أتى تقريبا على كل المخزون وجعل المدنيين في الشطر الغربي يكابدون للبقاء على قيد الحياة، بعد أن استعادت القوات العراقية الشطر الشرقي في كانون الثاني الماضي. عمليات جراحية بدون تخدير (م، ع)، طبيب أخصائي جراحة عامة في مشفى الجمهوري العام، غربي الموصل قال، إن "الحالة الصحية لجميع المدنيين المحاصرين في مناطق غرب المدينة، التي ماتزال تخضع لسيطرة التنظيم في تدهور خطير، فسوء التغذية وانعدام الخدمات والاعتماد على المياه الملوثة كلها عوامل ألقت بظلالها السلبية على الحالة الصحية للأطفال والنساء وكبار السن والرجال". وأضاف أنه "يوميا تصل إلى المشفى عشرات الحالات المرضية الخطيرة، إلا أنه لا يمكن تقديم أي مساعدة طبية لها والسبب أن المشفى هو الآخر لا يملك أبسط الأدوية والمستلزمات الصحية التي يمكن تقديمها للمريض؛ فالمخازن تعاني من نفاد الأدوية المسعفة للحياة ومحاليل غسل الكلى ومواد التخدير والمغذيات جراء الحصار الخانق المفروض على المدينة من جميع جوانبها والذي دخله شهره السابع". وأضاف، أن "جميع العمليات التي يتم إجراؤها للمصابين بطلقات نارية أو شظايا صاروخية في المشفى المركزي تتم دون تخدير، والمصاب الذي ينجوا يتم إخراجه من المشفى بأسرع وقت ممكن لأنه لا وجود للأسرة والإطارات الطبية الكافية، كذلك لا هدف للبقاء في المشفى الذي لا يملك أي دواء قد يسهم في تخفيف الألم عن المريض. وأضاف أن هناك حالات يصعب علاجها في ظل الإمكانيات البسيطة فتفارق الحياة بعد دقائق أو ساعات من وصولها إلى المشفى، فضلا عن أن هناك أطفال فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية. أكل القطط والكلاب نيئة ويقول الناشط المدني في مجال حقوق الإنسان خليل إبراهيم الأشوري، رئيس منظمة المساواة والرحمة، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن الوضع الإنساني للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم خطير جد، وأنه ومن خلال رصده المستمر لسير الحياة هناك، تبين أن أغلب العائلات تعتمد على أكل الحيوانات مثل القطط والكلاب والطيور نيئة، فيما تأكل عائلات أخرى أغصان الأشجار وأوراقها والحشائش لسد جوعها بسبب عدم توفر الطعام اللازم لها. ولفت الأشوري، يقيم حاليا في الجانب الشرقي المحرر من الموصل ‎أن الماء الصالح للشرب لا وجود له، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية لا محال إن استمر الوضع على ما هو عليه لفترة أطول. "الأشوري"، أشار إلى أن أسعار المواد الغذائية في المناطق غير المحررة، إن وجدت، مرتفعة بشكل لا يعقل؛ فسعر الكيلوغرام الواحد من مادة الرز بلغ 35 دولار، والسكر نحو 26 دولارا، وسعر العلبة الواحدة لحليب الأطفال بلغ 50 دولارا، وسعر الكيلو غرام الواحد من مادة الدقيق الطحين بلغ 12 دولارا، أما سعر البيضة الواحدة فبلغ خمسة دولارات. وأضاف الأشوري، أنه على منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية والمجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين العزل من هذه الأزمة. ولفت إلى أن مسؤولية معاناة الإنسان الموصلي تقع على عاتق الجهات المسؤولة عن إدخال "داعش" إلى المدينة في 10 حزيران 2014، والجهات التي تحاول منذ 17 تشرين الأول 2016 ولغاية الآن إخراجه، وأن تلك الجهات إن نفذت من العقاب القانوني لما حل بالمدنيين فإن التاريخ لن يرحم ويغفر لها. (الاناضول)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك