Advertisement

لبنان

رئيس بلدية قب الياس يضع النقاط على الحروف: "يللي عندو كلمة منيحة يقولا"

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
18-04-2017 | 09:56
A-
A+
Doc-P-299878-6367055322647155271280x960.jpg
Doc-P-299878-6367055322647155271280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
حزينة هي قب الياس، وموجوعة في الصميم. الجريمة المروّعة التي حصلت أمس ما زالت حديث الساعة، لكن، على عكس ما يُشاع على وسائل التواصل وبعض المنابر الإعلامية، فإن الهدوء يسود البلدة، والتضامن هو سيّد الموقف. لم يكن الفجر قد ولّى، بعد حين سحب مارك يميّن، شاب عشريني من بلدة قبّ الياس، مسدسه ليقتل برصاصاته شخصين هما خليل القطّان وطلال العوض. وبحسب رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم، فلا خلافات مُسبقة بين الجاني والمجني عليهما، إنما "دوافع" الجريمة ولدت في لحظتها نتيجة تلاسن بين مطلق الرصاص (يميّن) والعوض الذي يبيع القهوة والشاي في "فان" يوقفه كلّ فجر على مدخل سوق الخضار ليعيل عائلته وأطفاله. وإذ يؤكد المعلم أن التحقيقات الجارية راهناً من شأنها كشف الحقيقة كاملة، يلفت في اتصال مع "لبنان24" إلى أن المعلومات الأولية وإفادات شهود تشير إلى أن يميّن أتى بسيارته إلى المحلّة وطلب فنجان "نسكافيه" وراح يسأل العوض عن المكوّنات بأسلوب مستفزّ، فقال له الأخير "اذا هيك ما رح بيعك بقى". هذا التلاسن كان كفيلاً، على ما يبدو، بإغضاب يميّن الذي سارع إلى إطلاق النار من مسدسه على بائع القهوة فيرديه، وعلى القطّان الذي كان يشرب القهوة هناك (هو من بلدة بوارج) فيقتله أيضاً. وردا على كلّ الأخبار التي تتداول حول توّتر شديد تشهده البلدة بعد وقوع الجريمة وصولاً إلى اتخاذ الموضوع بعداً طائفياً، يقول رئيس البلدية:"كلّ ما يحكى ويُشاع عار من الصحة، فلا توّترات ولا "ضربة كف" أو "فتيشة"". وبغضب يتابع:" يبدو أنّ هناك من لا يريد الخير للبلدة التي يُحتذى بها كمثال للعيش المشترك، وهو من يطلق مثل هذه الشائعات التي لا تصبّ في مصلحة أحد". وإذ يؤكد المعلم أن المجلس البلدي المؤلف من 11 عضوا من الطائفة المسيحية و7 أعضاء مسلمين قد شارك في التشييع الذي أقيم أمس، ينفي أن تكون قد حصلت أي ردود فعل من قبل عائلتي المغدورين، بل شارك جميع أبناء البلدة بوداع الضحيتين. ويؤكد رئيس البلدية أن عائلة يمين هي من قامت بتسليم ابنها الى القوى الأمنية، الأمر الذي ساهم في تبديد الاحتقان باعتبار أن القضية صارت في عهدة القضاء الذي سينتصر للعدالة. وإذ يدعو المعلم إلى التعقل والتمسك بالتضامن المشهود له بين أبناء البلدة، يعتبر أن انتشار السلاح في ايدي المواطنين آفة يجب القضاء عليها، ويقول:"الله أعلم اذا كان مسدس القاتل مرخصاً أم لا، فإن كان كذلك، فعلى من أعطاه الترخيص أن يتحمل المسؤولية أيضاً، وإن لم يكن كذلك فتلك مصيبة أكبر. لم يعد من المقبول استمرار مثل هذه الجرائم التي تطال عائلات بأكملها. جريمة أمس لم تكن نتاج خلافات مسبقة أو احتقانات او ثأر، ولكن بفضل حكمة أبناء الضيعة تمّ استيعابها وبخاصة لأن القاتل بات في عهدة الدولة". ويجدد المعلم التأكيد على أن لا توترات في المنطقة، "ويلي بدو يشوّه سمعة قب الياس يخلي الكلام عندو، ويلي عندو كلمة منيحة يقولها". ويختم قائلاً:"سنسعى كبلدية وفعاليات في البلدة إلى معالجة الأمور بين عائلة القاتل وهي من خيرة العائلات في المنطقة، وبين عائلتي المغدورين، مع التأكيد على وجوب أن تأخذ العدالة مجراها".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك