هزّ هدوء الشانزيليزيه الفرنسية وسط العاصمة باريس، مساء اليوم الخميس، حادث إطلاق نار نفّذه مسلّح استخدم رشاشاً من نوع "كلاشينكوف"، وقد أسفر الحادث عن مقتل شرطي فرنسي وإصابة آخر وجرح مدني، في في حين أفادت وسائل إعلام فرنسية عن حالة من الهلع والتدافع بين الناس، فيما هُرعت عشرات سيارات الإسعاف إلى المكان، وسط مخاوف من حصول سلسلة اعتداءات كما حصل في هجمات 13 تشرين الثاني.
إلى ذلك، أكّد مصدر في الشرطة الفرنسية مقتل المهاجم. وفي وقت رجّحت الشرطة أن يكون الهجوم إرهابياً، قالت وزارة الداخلية الفرنسية: "لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن دوافع الهجوم في باريس".
وقد طوقت الشرطة الفرنسية موقع اطلاق النار، وطلبت من كافة المواطنين والمتواجدين قرب الموقع عدم سلوك طريق الشانزيليزيه، كما أغلقت جميع محطات المترو المحيطة بمكان الحادث، الشانزيليزيه، وقوس النصر، وجورج 5. وكذلك وصلت أفراد من قوات النخبة الفرنسية إلى الموقع.
ونقل وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم إنّه سُمع اطلاق نار كثيف، وجرى تبادل للنيران بين مسلح وعناصر من الشرطة، وقد أردي المسلح قتيلاً. في حين أفادت رواية أخرى بأنّ مسلحاً أطلق النار تجاه سيارة للشرطة كانت متوقفة عند الإشارة الحمراء.
في المقابل، تحدثت وسائل إعلام فرنسية أنّ مهاجمين قاما بإطلاق النار على الشرطة، وأفادت بأنّه تمّت محاصرة المهاجم الثاني في إعتداء الشانزيلزيه في مرآب للسيارات.
ولاحقاً أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية وكالة "رويترز" بأنّ "حادث إطلاق نار آخر حصل في موقع جديد قرب الشانزليزيه"، لكن الشرطة نفت الأمر.