Advertisement

لبنان

كمين لمروّجي المخدّرات يتسبّب بمقتل فتاة في الدورة

سمر يموت

|
Lebanon 24
21-04-2017 | 10:52
A-
A+
Doc-P-301278-6367055332249852191280x960.jpg
Doc-P-301278-6367055332249852191280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في شارع ضيّق في منطقة الدورة، توقّفت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي لنصب كمين لعدد من مرّوجي المخدّرات. يومها كانت عقارب الساعة تُشير إلى الثانية من بعد منتصف الليل. الظلام يخيّم على المكان والسكون يخرقه بين الحين والآخر تعليمات رئيس الدورية المؤهّل أوّل "محمّد ص". دقائق معدودة حتّى توقّفت على بعد 35 متراً (أمام الدوريّة) سيّارة بداخلها فتاة. لم يكترث لها حينها عناصر الدورية باعتبار أنّها ليست الهدف. استمرّ رجال الأمن بسماع تعليمات "القائد" إلى أن لمحوا عربة أخرى تتوقف إلى جانب سيّارة الفتاة، أخذ من يستقلّها بمحادثتها. ثوانٍ قليلة، وبسرقة البرق إنطلقت السيّارة الثانية من أرضها وعمد من بداخلها إلى اطلاق النار في الهواء ومن ثمّ توجّهوا بخط معاكس باتجاه الدورية، فسارع رئيسها إلى أمر عناصرها بإطلاق النار على أسفل السيّارة لتعطيلها. كادت السيّارة تصدم رئيس الدورية وكلّ من في طريقها، فسارع الرقيب أوّل "محمّد.ح" وعملاً بالأوامر العسكرية، إلى أخذ وضعية القرفصاء، وإطلاق النار على أسفل السيارة بغية إعاقة عملها لكنّها تمكّنت من متابعة سيرها ودخلت المسلك البحري المقابل إلى السيتي مول، فتبعتها دورية الدرك ومنها خرجت إلى الطريق الرئيسي. هناك لمح عناصرها سيّارة مفتوحة الأبواب من الجهتين الأماميّتين وقد بدأت بالإشتعال والزيت يسيل منها، ولما قاموا بتفقدها عثروا في المقعد الخلفي على فتاة مصابة في قدمها وهي بحالة نزيف. أوقف الرقيب أوّل "محمّد.ح" إحدى السيّارت المارة وأخذ منها "طفّاية" وقام بإطفاء النيران المشتعلة في محرك السيارة، فيما تولّى زملاؤه طلب الإسعاف. واستغرق الأمر نحو 20 دقيقة كانت خلالها الفتاة التي تبيّن أنّها "تيريز و" تنزف دمها، وبعد أن تّم نقلها إلى أقرب مستشفى فارقت الحياة، فيما تمكّنت مفرزة الضاحية الجنوبيّة من توقيف الشخصين اللذين هربا من السيارة التي وجدت فيها "تيريز". تلك الحادثة رواها اليوم الرقيب أوّل "محمّد.ح" الذي جرى استجوابه أمام المحكمة العسكرّية بتهمة التسبّب عن إهمال بوفاة الفتاة، عبر إطلاق النار من سلاحه الأميري يوم الثاني من نيسان 2016. وقد أكّد المستجوب أنّه كان ينفّذ التعليمات العسكرية وأنّه أطلق النار على أسفل السيّارة ولم يكن الوحيد الذي فعل ذلك، بل واكبه جميع عناصر الدورية الذين أفادوا خلال التحقيق معهم بذلك. وقرّرت المحكمة إستدعاء هؤلاء العناصر الدورية، فضلاً عن الرقيب أوّل "هادي ت" من مكتب المختبرات الجنائية للإستماع إلى إفاداتهم في جلسة السادس عشر من شهر تموز المقبل.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك