Advertisement

مقالات لبنان24

لماذا درعا ولماذا "حزب الله"؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
22-04-2017 | 04:55
A-
A+
Doc-P-301510-6367055334207426951280x960.jpg
Doc-P-301510-6367055334207426951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كل الأنظار تتجه إلى الجنوب السوري، خاصة بعدما بدا أن واشنطن سلمت الغرب السوري لموسكو وتحاول إحداث التوازن بسيطرتها على الشرق إنطلاقاً من الأردن عبر مقاتلي درعا بهدف الوصول إلى دير الزور والـ"بو كمال". ميدانياً، تتحضر مجموعات سورية معارضة بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والأردن لبدء معركة كبرى تنطلق من الأردن بإتجاه الجنوب السوري بما فيه محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وصولاً إلى البادية السورية المتصلة بمدينة الميادين قرب دير الزور. والهدف من العملية هو إقامة منطقة آمنة في جزء واسع من محافظة درعا والقنيطرة تنفصل تدريجياً عن الجغرافيا السورية، الأمر الذي يؤمن إبعاد "حزب الله" والفصائل التابعة له عن الجولان السوري المحتل، كما يضمن للأردن حصة وازنة من أي تسوية قادمة. وتؤكد مصادر ميدانية سورية مطلعة أن الجهات المعنية رصدت وجود عدد محدود من القوات الأميركية والبريطانية في درعا، الأمر الذي تقاطع مع معلومات إستخبارية عن عدد آخر في الأردن مهمته إتمام تدريب المجموعات السورية، إضافة إلى إدارتهم لبدء المعركة في الجنوب السوري، والأهم في الشرق. وتعتبر المصادر أن الهدف الأميركي هو السعي للسيطرة على كافة الممرات البرية بين سوريا والعراق إضافة إلى المساهمة بمحاربة "داعش" في حوض اليرموك بهدف إقامة إدارات محلية في تلك المنطقة لا تشرف عليها الدولة السورية. وتلفت المصادر أن الجيش السوري أرسل الكثير من التعزيزات إلى محافظة درعا بهدف تدعيم الجبهات، ضف إلى ذلك فإن "حزب الله" أرسل أيضاً عدد محدود من المقاتلين والكوادر إلى المحافظة. ويهتم "حزب الله" بجبهة الجنوب السوري، بإعتبارها جبهة الضغط على إسرائيل، وهو عزز منذ بدء الحرب السورية تواجده فيها بشكل كبير خاصة في محافظة القنيطرة مدرباً عدّة مئات من السوريين تدريباً نخبوياً مؤسساً ما سميّ بالمقاومة الإسلامية في سوريا، وهو تنظيم تابع بشكل كامل لـ"حزب الله"، هذا إضافة إلى إدارته مجموعات درزية أخرى في ذات المحافظة. وتعتبر المصادر أن للحزب دور فاعل في تدريب عدد من أهالي درعا الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري، وهم متأثرون إلى حدّ كبير بعقيدة "حزب الله" القتالية، إذ أصبحوا يتقنون عمليات التسلل خلف خطوط العدو وتنفيذ إغتيالات لعدد من القادة، وتفجير غرف عمليات، إضافة إلى إعتماد تكتيكات دفاعية فعالة لا تشبه تكتيكات الجيش السوري في باقي المناطق. وتؤكد المصادر أن القرار حاسم لدى سوريا وحلفائها بمنع إقامة منطقة عازلة في الجنوب، وهم يملكون القدرة على ذلك، لتبقى المعركة الصعبة في الشرق السوري...
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك