Advertisement

لبنان

التيار الوطني: المعلومات المتداولة لا تعكس ايجابية نقاشات الكواليس

Lebanon 24
22-04-2017 | 17:16
A-
A+
Doc-P-301687-6367055335641300241280x960.jpg
Doc-P-301687-6367055335641300241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ميشال نصر في صحيفة "الديار": "على رغم الكلام الكثير الذي يصدر هذه الايام عن نعي لعودة المسيحيين الى السلطة بقوة عبر «تنفيس» مطلبهم بقانون انتخابات جديد يعيدهم الى السلطة فعليا،وحشرهم للسير بالستين مكرهين، بعد الاسقاط المدروس والمقصود لكل الصيغ التي قدمها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تظهر القراءة المتأنية للوقائع حتى الساعة ،وخلافا لتشاؤم البعض إزاء هذه الصورة القاتمة، تفاؤل عوني - قواتي لافت عززه الكلام عن موافقة زرقاء نالها التأهيلي أخيرا، فيما يؤكد الدائرون في الفلك البرتقالي أن المعلومات المتداولة في الاعلام لا تعكس الايحابية التي تسود كواليس النقاشات الانتخابية. ومع تكاثر الغيوم في سماء قانون الانتخاب، تبدو المهلة الشهر الفاصلة عن الخامس عشر من أيار آخذة في التآكل، في ظل انسحاب حكومي، لا تنفك القوى «المعارضة» ترفع صوتها لاستنكاره، باعتبار أن الفريق الوزاري «حكومة انتخابات» وتشير مصادر التيار إلى أن «لا يجوز اللعب على المشاعر وتصوير الأمور على غير حقيقتها، معتبرة ان ما يطلق من اتهامات بالطائفية تجاه القانون التأهيلي يأتي في سياق استهداف للوزير باسيل شخصيا لأنه يحمل لواء قضية الحفاظ على الميثاقية واسترداد حقوق المسيحيين، حيث هدف المعترضين «ايصالنا إلى الفشل في وضع قانون انتخابي حقيقي وميثاقي ودستوري». ففي الحصيلة الاولية على ما تروي مصادر سياسية متابعة،نجح «ثعلب» الوطني الحر ورئيس الظل كما يحلو للبعض «التمريك» عليه جبران باسيل في تسجيل نقاط عدة، اولها، تعويم الاتفاق العوني- القواتي، ثانيها، اقناع الرئيس سعد الحريري السير بالتأهيلي، لما فيه خير ومصلحة التيار الازرق، في اطار صفقة انتخابية كبرى يحكى عنها بين البرتقالي والازرق، يمتنع بموجبها الاول عن خوض المعركة الانتخابية ضد الثاني، سواء ترشيحا او اقتراعا، في عكار ودائرة بيروت الثانية وفقا للتقسيمات الجديدة، مقابل دعم الثاني لمرشحي الاول في الدائرة الاولى وبعض الدوائر كزحلة والجبل، اما ثالث الاهداف المسجلة ففي شباك حزب الله ، بعدما نجح في ثني رئيس الجمهورية عن السير بالنسبية الكاملة كما كان سبق ووعد، ما شكل «ضربة» موجعة اصابت الثنائي الشيعي بمقتل مع فقدانه غطاء التوقيع الرئاسي. وتابعت المصادر يبدو حتى الساعة ان الصفقة الرئاسية التي اوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية تسير وفق المرسوم لها من قبل عرابيها الذين اوقعوا على ما يتظهر مع الايام طرفا لبنانيا اساسيا في فخ الانتصار الوهمي، مع اتجاه الى تحالف مسيحي - سني نجح حتى الساعة في تمرير بعض التعييانات، وتأمين حسن سير عمل الحكومة، كاشفة ان ما ظهر من راس جبل جليد الخلافات على خط الرابية - حارة حريك بقبة باط من بعبدا، لا يعدو كونه البداية، مع اتساع رقعة «المواجهة» التي طاولت التعيينات في الاجهزة الامنية وحركة التشكيلات الادارية التي تشهدها بعض الادارات والمقار الرسمية، كل ذلك اذا ما عطف على المواقف السياسية الملتبسة التي اثارت ريبة لدى الثنائي الشيعي، فان المواجهة باتت محتومة، بعدما نجح الوزير باسيل في استعادة الحقوق المسيحية من الطرف السني عبر اتفاق ضمن مصالح الطرفين، فيما يحاول الطرف الشيعي اعادة تمكين نفسه على الساحة المسيحية عبر تمكين حلفائه من جهة ولعب ورقة بيك المختارة المستورة. هجمة دفعت بحارة حريك الى اعطاء الضوء الاخضر للرد علنا، بعدما اكتفت بايصال رسائلها عبر الحلقات المغلقة، فتولى النائب علي فياض الردّ مباشرة على الكلام الاخير الذي أطلقه الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الاخير بشأن عدم تقدّم «حزب الله» بأي اقتراح محدّد حول النسبية الشاملة والاكتفاء بإطلاق العناوين فقط بالقول ان الحزب تقدّم فعلا بأكثر من صيغة انتخابية حول اعتماد النسبية مقترحا أكثر من صيغة للدوائر وقد عرضها على كافة الافرقاء السياسيين. وفي هذا الاطار لعل تركيبة الوفد الذي زار اليوم منطقة الجنوب وجال في المنطقة الحدودية ، ببعديها السياسي والامني، احدى تجليات «سوء الفهم القائم» وابرز تجليات المرحلة المنتظرة، اذ جائت الزيارة في التوقيت والمكان،ردا على الجولة الاعلامية التي نفذها حزب الله عند الحدود ،والتي فرضت بحسب اوساط حكومية نفسها على جدول الاعمال السياسي، مستوجبة تحركا سريعا في ظل ما يعد من عقوبات جديدة قد تكون اكثر ايلاما لبنانيا هذه المرة ،وبعد الرسائل التي اطلقت من نيويورك وتردد صداها في عوكر امس. المختارة التي يدخل اليوم بيكها مباشرة على خط طرح الصيغ ،بعدما تكفل سابقا في اسقاط الكثير منها ودفن غالبيتها قبل ان تولد، عبر اعلانه للصيغة «المخيطة» على قياس زعامة تيمور، والتي بات معروفا ان اساسها يقوم على الملاحظات التي قدمها النائب جنبلاط الى عين التينة سابقا، وهي تراعي «المنطلقات الوطنية والدستورية الحامية للتعددية والسلم الأهلي في لبنان بعيدا عن اي خلفيات أو مشاريع طائفية»، بحسب مصادر اشتراكية، متخوفة من انفجار ازمة سياسية ودستورية كبيرة، نتيجة المأزق الانتخابي المتصاعد يوما بعد يوم مع مرور المهل الزمنية في ولاية المجلس النيابي واقتراب البلاد من الفراغ".
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك