Advertisement

لبنان

لا تدللوا أطفالكم بأعضائهم الجنسية!

ربيكا سليمان

|
Lebanon 24
23-04-2017 | 03:28
A-
A+
Doc-P-301777-6367055336199134521280x960.jpg
Doc-P-301777-6367055336199134521280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ بضعة سنوات، قامت الدنيا ولم تقعد بعدما اتهمت السلطات الأمنية في إحدى الدول الغربية والداً لبنانياً بالتحرّش بابنه على خلفية تقبيله أعضائه التناسليّة. الجالية اللبنانية تضامنت مع الأب مؤكدة ان هذه التصرفات "طبيعية" في مجتمعنا ولا تهدف الى الإساءة بل انها نوع من التعبير عن الحبّ وطريقة للتدليل. في معظم الدول الغربية، يعاقب القانون على هذه التصرّفات باعتبارها تحرشاً بالأطفال واستغلالاً لهم، حتى لو كان "المُرتكب" هو الأب أو الأم. في لبنان، لا تزال هذه الظاهرة منتشرة، اذ عادة ما يلجأ الوالدان الى تدليل ابنهم او ابنتهم عبر تحسس الأعضاء الحساسة أو التحدث عنها بأسلوب يتخلله ضحك وايماءات، وهو ما يعتبرونه اجمالاً نوعاً من "المزاح" و"التغنيج". ويحدث هذا الأمر على مرأى من الناس أيضاً، بل إن الأقارب والأصحاب يشاركون في هذا التصرّف ظنّاً منهم انهم يظهرون محبتهم للطفل (ة) ويمازحونه (ها). لكنّ ما لا يعرفه كثيرون هو انّ هذه التصرفات تندرج بالفعل ضمن خانة التحرّش بالأطفال، بحسب علم النفس. هذا ما يؤكده الطبيب والمعالج النفسي مرام الحكيم في حديث لـ "لبنان24"، فيقول:"أي مزاح جنسي يقوم به أحد الوالدين أو أي شخص آخر، عن طريق اللمس أو بالكلام، هو إساءة للطفل وتحرّش جنسيّ به يترتب عنه خلل في الحياة النفسية والجنسية لاحقاً". يؤكد د. الحكيم أنّ هذا السلوك شاذ عن الطبيعة، متسائلاً: "بأي منطق يتمّ تدليل الأطفال بأعضائهم التناسلية؟". وإذ يلفت الى أنّ أولياء الأمور في المجتمع اللبناني لا يتقصدون الإساءة عموماً اذ يدرجون هذا الأمر في خانة "المزاح والتغنيج"، إلا انهم يسيئون إلى أطفالهم بطريقة مباشرة ذلك أنّ الصغار يشعرون بالخوف، بل سوف يشعرون أيضاً بأن ثمة ما هو "مميّز" في أعضائهم الجنسية مقارنة مع بقية أعضاء الجسم. ولذلك، يدعو د. الحكيم جميع الأهل إلى الكفّ عن هذه الممارسات، والتدخل بقوة في حال قام أي قريب في العائلة او صديق بمثل هذه الأمور لمنعه من تكرار ذلك، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة توعية الأطفال عبر الطلب منهم بطريقة واضحة وصريحة، أن يمنعوا أي شخص كان (صغيرا أو كبيرا) من وضع يده على المناطق الحساسة وإيقافه عند حدّه في حال خاطبهمم بلغة جنسية، وإبلاغهم فوراً بما حصل. واذا كانت هذه الاساءات للأطفال "شائعة" في مجتمعنا ويجب إيقافها، فهناك ما هو أخطر وشائع بدوره، علماً انّ الحالات التي تتكشف وتظهر في الإعلام ليست سوى رأس الجبل، إذ لا يزال هذا الموضوع من "التابوهات" التي يخاف كثيرون تناولها، أو لأن معظم الحالات يتمّ التستر عنها و"يُسمح" باستمرارها بسبب عوامل كثيرة ومتنوّعة. نتحدث طبعاً عن التحرّش الجنسي والاعتداء الجنسيّ على الأطفال من قبل أحد الوالدين، او من قبل أحد أفراد العائلة الممتدة. (... يتبع)
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك